ترى الكاتبة المصرية آيات عرابي، أن الأسباب الاقتصادية المعلنة للزيارة التي أداها ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد إلى مصر مطلع الأسبوع الجاري، ليست مقنعة، وأن الزيارة تتصل بأجندة أشمل وأكثر أهمية من الاقتصاد، لا سيما أنها ترافقت مع زيارة رئيس هيئة الترفيه السعودية تركي آل الشيخ..
وكأن ميدان رابعة العدوية انتقل إلى تلك البلدة البعيدة في نيوزلندا، وكأن محيط مسجد النور لم يتجاوز العام 2013 عند الحرس الجمهوري في مصر، حيث يصلي المعتصمون الفجر، بينما فتحت قوات الجيش والشرطة النار على ظهورهم..
ترى الكاتبة والإعلامية المصرية آيات عرابي، أن ما حدث للشباب التسعة الذين أعدموا في قضية النائب العام لا يقل إيلاماً عن مجزرة رابعة ويجب على كل مناهضي الانقلاب الآن التوقف عند اللحظة التي اُعدم فيها هؤلاء الشباب..
ترى الكاتبة المصرية آيات عرابي أن أفريقيا لا تريد مستقبلاً مليئاً بالحفر يرسمه ضباط جيش يقومون بانقلابات، فالقارة الغنية المنهكة شبعت من الانقلابات، أفريقيا تريد مستقبلاً حقيقياً.
ترى الكاتبة المصرية آيات عرابي أن المسؤول عن تغير المشهد من السيسي الواجم المتوتر إلى السيسي الذي يقف إلى جانب ماكرون ويظن نفسه مسوؤلا عن تشغيل الشباب هو التخبط الذي يسود المشهد المناهض للانقلاب حتى الآن..
الناس أصبحت تفهم تماماً أن قادة الانقلاب المأزوم في مصر يحاولون اختلاق أي إنجاز وهمي بعد مرور 4 سنوات من الانقلاب تحطم خلالها الواقع السياسي وانهار الاقتصاد وأصاب البؤس كل شيء،
نجح الشيخ عبد الحميد كشك رحمة الله عليه بصدقه وبسخريته في هزيمة أسوار الرقابة العالية، ووصل إلى قلوب الناس رغم قوات الأمن المركزي التي كانت تحيط بالمسجد الذي يخطب فيه كل جمعة..
تقيم الكاتبة والباحثة المصرية آيات عرابي، في مقالها اليوم، مقارنة بين حالة الإعلام المصري في عهد الرئيس السابق محمد مرسي ثم في عهد الرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي..
تصور ما الذي يشعر به شاب يسافر إلى بلد آخر ليجلس عدداً من الساعات يستمع فيها إلى شخص قام بانقلاب منذ عدة سنوات ثم ارتكب عدداً من المجازر وهو يحدثه عن المستقبل..
ترى الكاتبة المصرية آيات عرابي أن الإنقلاب العسكري الذي نفذه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في 3 تموز / يوليو 2013، كان أكثر شراسة من انقلاب بيونيشيه في تشيلي عام 1973، ومع ذلك فإن السيسي لازال يتصرف كما لو أنه يقود مرحلة مؤقتة.
الدرس الذي تعلمه الشعب المصري من تجربة 25 يناير أنه إذا كانت المظاهرات قد أسقطت مبارك، فهي قادرة على إسقاط من هم أصغر منه، وبدأ الشعب يستخدم أداة التظاهر كوسيلة رقابة غير رسمية يحارب بها الفساد..
الحقيقة أن شرعية الرئيس المصري محمد مرسي هي الورقة الرابحة التي يمتلكها حتى الآن رافضو الانقلاب وهي ورقة أثبتت أنها تسبب صداعاً دائماً للانقلاب وعقبة لا يمكنه تجاوزها..
إن العسكر لم يحكموا مصر كل هذه العقود إلا بمعادلة اعتمدت في جانب كبير منها على الوهم، وأصبح هذا الوهم مؤسسيا يُمارس عبر صفحات الجرائد وشاشات القنوات وفي كتب الدراسة..