هل الظروف السياسية والعملية ستكون ناضجة لإنجاح دعوة الأزهر الشريف للحوار الإسلامي- الإسلامي؟ هل ستتحول هذه الدعوة إلى خطة عمل ومشروع متكامل، أم ستبقى صرخة في الهواء ولا تلقى الاهتمام المطلوب من المرجعية الدينية بالنجف رغم ترحيب بقية المرجعيات الدينية في لبنان وإيران والسعودية؟ متى سنشهد خطوات عملية؟
نحن أمام مقاربة جديدة لأزمة الدولة والدين والمجتمع في العالم العربي والإسلامي، وهي محاولة لتفسير أسباب الفشل في قيام الدولة وفشل الثورات الشعبية العربية ومشاريع الإصلاح، وهي تضاف إلى بقية المحاولات لتجديد الفكر العربي والفكر الديني
قد تكون هناك حاجة وضرورة قصوى لإعادة تقييم تجربة الوحدة الإسلامية، سواء من خلال تجربة الشيخ القرضاوي والاتحاد أو غيرها من التجارب الوحدوية الإسلامية، ولا بد من دراسة الأخطاء والإشكالات التي برزت ووضع آلية جديدة لتجاوز هذه الإشكالات..
من غير الواضح إلى أين يتجه العالم اليوم، من هنا أهمية قراءة كل هذه التطورات في ملتقى الرافدين الجديد، والحاجة إلى رؤية جديدة للعالم تساهم ولو بشكل محدود في تقديم خارطة طريق للخروج من هذه الأزمات..
لا بد من التفكير من جديد، وإعادة تقييم كل التجارب العربية طيلة العقود السابقة والبحث عن رؤية جديد لمواجهة أزماتنا، ومن خلال ذلك نستعيد المشروع العربي الوطني والمستقل ونكون إلى جانب بقية شعوب المنطقة والعالم لبناء مشروع حضاري ونهضوي يساهم في تخفيف أزمات العالم، بدل أن نكون ساحة للصراعات والأزمات
نحن اليوم بحاجة إلى مقاربات جديدة ومراجعة فكرية، سواء من أصحاب الفكر العلماني أو المدني من جهة، أو بين أصحاب الفكر الإسلامي، وكي نصل في النهاية إلى رؤية جديدة متصالحة بين الدين والشأن العام
من يقرأ هذه المذكرات يتيقن أنه لا يمكن الفصل بين الساحات المحلية والعربية والإقليمية والعالمية، وأن النضال من أجل فلسطين لا يقتصر على الشعب الفلسطيني وقواه المحلية بل هو نضال عالمي في كل الساحات
نحن امام تطور جديد سواء في العلاقات الأمريكية- السعودية، أو على صعيد مشروع التطبيع بين الكيان الصهيوني وبعض الدول العربية، والأخطر في هذا التطور مشاركة السعودية في هذا المشروع بعد أن كانت سابقا متحفظة على اتفاقات أبراهام التطبيعية
تشكل العلاقة بين التيارين القومي والإسلامي إحدى أهم القضايا التي ستتناولها هذه الدورة، في ظل استمرار الخلافات بين التيارين وتباين وجهات النظر حول العديد من القضايا والموضوعات..
وهل يمكن للعالم العربي والإسلامي أن يستعيد موقعه الوسطي لمواجهة هذه الحروب المدمرة، بدل أن يكون جزءا من هذه الصراعات، وذلك من خلال إعادة تفعيل دور منظمة التعاون الإسلامي ورفض الانجرار إلى أي محور في العالم، وطرح رؤية جديدة لإنقاذ العالم؟
هل تكون الدعوات إلى الحوارات الوطنية في الدول العربية مدخلا حقيقيا لحل الأزمات الداخلية؟ ام أنها مجرد محاولة شكلية لتجاوز الأزمات القائمة وتقطيع الوقت لحين تبلور صورة الأوضاع الإقليمية والدولية؟
ماذا في حالة الديمقراطية في العالم العربي؟ وما هي مؤشرات هذه الديمقراطية اليوم بعد أحداث وتطورات الربيع العربي طيلة السنوات الماضية؟ وماذا عن آفاق المستقبل والتحديات التي تواجه الديمقراطية في العالم العربي؟
الدكتور نجم يحاول في هذا الكتاب أن يقدم رؤية جديدة لدور الإنسان في الحياة وفي الكون وعلى أرض الواقع انطلاقاً من التحديات التي نواجهها اليوم في العالم، وخصوصاً من خلال بروز بعض الاتجاهات الإسلامية التي تحصر دور الإنسان في اتجاه محدد، وتدفعه أحياناً للتطرف والتشدد..