أظن، والله أعلم، أن ما شهدناه خلال السنوات الأخيرة من مظاهر أزمة داخل جماعة الإخوان المسلمين – ليس في مصر وحدها بل وفي معظم الأقطار والساحات – لا يقتصر على هذه الجماعة، وليس مما تصاب به التنظيمات الإسلامية دون غيرها، بل يكاد يكون مما تُبتلى به جميع الكيانات التي تعتمد السرية في بنيتها أو تعاملاتها،
كما هو معروف للجميع، هذه ليست الحرب الأولى بين قطاع غزة والكيان الصهيوني الذي يحتل فلسطين، بل هي المواجهة الكبيرة الرابعة خلال أقل من ثلاثة عشر عاماً. إلا أن هذه المواجهة تختلف عن كل سابقاتها..
ما من شك في أن كثيراً من الدول الديمقراطية في الغرب، وحتى الداعمة لنظام السيسي في مصر، تتمنى لو أنه يقتنع بأن يجمل وجهه ويحسن من أوضاع حقوق الإنسان لديه، على الأقل لرفع الحرج عنها في التعامل معه. ولكنها لا تملك أن تضغط عليه..
لا يتوهمن أحد بأن ما يُعتزم إجراؤه في شهر مايو / أيار داخل المناطق الفلسطينية المحتلة عام 1967 (أو حيث تسمح سلطات الاحتلال به) من انتخابات رئاسية وتشريعية هو لاختيار من يمثل فلسطين وشعبها المتناثر في قارات العالم الخمس.
تواصل معي صديق من سوريا أكن له فائق الاحترام لفضله وتاريخه النضالي يقول إنه يتوجب علينا القيام بتحرك لمطالبة إدارة بايدن بعدم العودة إلى الاتفاق النووي مع إيران، باعتبار أن إيران دولة مارقة ولا ينبغي أن يسمح لها بتطوير قدراتها النووية.
لا أتصور أن عاقلاً، سواء داخل حماس أو خارجها، يرى أن قيادة الحركة وافقت على المشاركة في مهرجان الانتخابات الفلسطينية القادم قناعة منها بأنها ستتمكن، أو تُمكن، من تحقيق فوز مشابه لذلك الذي حققته في انتخابات 2006، ذلك الفوز الذي جر عليها وعلى الفلسطينيين في الداخل حروباً وحصاراً مازال مستمراً حتى يومن
ذكرني اللقاء الذي أجراه الزميل طه العيسوي لموقع "عربي21" مع الأمين العام لجماعة العدل والإحسان المغربية، الدكتور محمد عبادي، باللقاء الذي جمعني في عام 2008، أي قبل ما يقرب من اثني عشر عاماً..
فلسطين ليست قضية المشارقة دون المغاربة وإنما هي قضية الأمة، ومن يتخلى عن القدس يتخلى عن مكة والمدينة. فكونها جغرافياً في المشرق لا يعني أنها مسؤولية المشارقة وحدهم، بل هي مسؤولية المسلمين في كل الأرض.
إنها المعايير التي تضبط ما يبث صوتاً وصورة، وحتى طباعة، بهدف حماية المتلقين من الأذى بكل أنواعه، بدءاً بالتضليل والتجهيل مروراً بالتحريض على الكراهية أو العنف وانتهاء بالتجريح والتشهير.