هناك أزمة حكم ناتجة عن أزمة نخبة سياسية خلقت مناخا مسموما، والعبارة لرئيس الدولة نفسه. وإحدى أهم أركان هذه الأزمة هي أن هذه النخبة لا تقر بفشلها في إدارة المرحلة
تونس في حاجة ماسة لقيادة شجاعة ومتبصرة قادرة على نقل الحديث والفعل السياسي من مستنقع التدبير اليومي القصير النفس؛ إلى مستوى أعلى يفتح باب المستقبل. لقد بات جليا أن المنظومة الحاكمة قد استنفدت قدراتها، ولم يعد لديها ما تقدمه لشعب ثار وانتظر
ستبدأ العائلة مرحلة تنازلات قاسية، وستنقذ ما يمكن إنقاذه، أي أنها ستفرط في ما يمكن التفريط فيه. سيكون هناك خاسرون، وأولهم ولي العهد الذي يختفي الآن من الصورة، ويسمح لأبيه ببدء الترميم عبر مجاملة تركيا والتراجع عن التصعيد الإعلامي الذي بدأته ماكينة ابن سلمان الإعلامية. فلا قِبل للعائلة بمعاداة العالم
نستبشر بتحديد الرئيس لموعد الانتخابات القادمة (2019)، بعد أسبوع نطرح سؤالا عن مستقبل التجربة برمتها. ليس في هذا تسرع في الحكم، بقدر ما هي علامات على هشاشة التجربة التي يمكن أن يعصف بها شخص أو تيار أقلي متطرف. التجربة هشة حتى الآن، والناس في ريب مما يجري ويقال
دوي انفجارات يصل من داخل حزب النهضة، بعد أن وصل دوي من داخل النقابة. انفجارات صدى لانفجارات تسمع من داخل حزب النداء، فتصيب شظاياها كل مكونات المشهد السياسي. عراك الندائيين على السلطة جر الجميع إلى مستنقع، ويبدو أنه سيغرق البلد، فلا يتنفس إلا من تحت ركام.
حالة الوعي بالمستقبل يبدو أنها ضعفت حتى لم تعد تقنع أحدا بالحفاظ علي الدولة. المعاينة أن الدولة اختفت من روح الموظف العمومي وبقي له أن يستعير كل التبريرات لكي لا يعمل لكنه لا يصل إلى شجاعة القرار بترك آلة الدولة تدور لغيره..
منذ بداية معركة الشاهد مع أسرة الباجي (طرح وثيقة قرطاج2). ظهرت علينا النقابة بخطاب الدفاع عن القطاع العام ضد حكومة التفويت. وطرحنا السؤال: هل أن شق الرئيس هو الضامن الحقيقي للمؤسسات العمومية والاقتصاد الاجتماعي وحقوق الطبقة الشغيلة فعلا؟ لم يجبنا النقابيون
أوركسترا متوافقة النغمات لصرف ذهن المواطن عن مطالبه، يقودها يسار متمرس بوضع العصا الغليظة في يد حاكم فاسد، ويهرب أمامها إسلامي بلا مشروع يتمتع بوضع الضحية ويتخيل جنة المسكنة، ويربح منها انتهازي ولد بعد الثورة فصار رئيس حكومة..
لن يمكن إلغاء حزب النهضة من الوجود، ولكن مادام الحزب موجودا فلن نرى صورة للحكم على قاعدة نتائج الصندوق الفعلية. وفي غياب احترام نتائج الصندوق، فلن يتحمل أحد مسؤولية فعله السياسي..
بعض طرائف السوشيال ميديا الاستفزازية أن بعض رافضي الأضحية وخلفيتها الدينية يتبجحون بأنهم يأكلون السمك يوم عيد الأضحى، نكاية في القتلة الذين يصابحون على ذبح الخرفان والعجول
سيظل الأمر لعبة سياسية بيد النخب، مثلما بقى أمر التنمية لعبة بيديها، فلم تنتج التنمية ولا أخرجت البلد من ورطة اقتصادية قد تعصف به وتحوله إلى دولة فاشلة
التقرير، ومنذ تكون اللجنة بأمر الرئيس ومعه آلة دعائية شرسة تشتغل لصالحه، سيجعل الناس تدخل الانتخابات على قاعدة حداثي ضد "خوانجي"، وليس ليبراليا ضد اشتراكي. لقد حقق التقرير غايته.. لن يسأل أحد الحكومات عن إنجازاتها التنموية، ولذلك لن يكون سعادة السفير الفرنسي إلا فرحا مسرورا بما ينجز
ما كان أغنى التوانسة عن معركة تثبيت الحكومة في هذا الظرف الدقيق والحساس من عمر البلد. وما كان أولى بالنخبة السياسية أن تنصرف إلى إصلاح حالة البلد الاقتصادية فالحالة تسر العدو وتؤذي الصديق.
يجتمع اليوم الثلاثاء (24 تموز/ يوليو) بقصر قرطاج، وبدعوة من الرئيس التونسي، لفيف واسع من مكونات حزب نداء تونس؛ لتدارس إمكانيات ترميم الحزب بعد تصدعات كثيرة هزت بنيانه