منذ عقود طويلة، وسؤال الانتخابات الأمريكية، وأي المرشحيْن الرئيسيْن أفضل للمصالح العربية والإسلامية، مطروح في الأوساط السياسية العربية والإسلامية، بخاصة فيما يتعلق بالقضية المركزية للأمة الإسلامية (فلسطين)..
لا تخلو الساحة السياسية والإعلامية الصهيونية من بعض أصوات، وربما الإنسانية أحيانا، وإن بقيت في إطار "الدولة الإسرائيلية ومصالحها"؛ باستثناء جماعة دينية صغيرة (جماعة ناطوري كارتا) لا تعترف بشرعية تلك الدولة..
لا تتوقف أبدا خطابات ماكرون ومساعديه المستفزة لجمهور المسلمين، بخاصة حديثهم المتكرر عن "الإرهاب الإسلامي"، و"التطرف الإسلامي"، مع أن عاقلا لا يقول إن الأقلية المسلمة في فرنسا تمثل تهديدا حقيقيا للدولة.
استوقفني هذا المقال على نحو خاص، وقد كنت أنتظر كلاما مشابها من كاتب مصري في صحيفة مصرية، ومن غير المحسوبين على المعارضة المصرية، لا سيما أنني ركّزت على هذه القضية مرارا خلال الأسابيع الماضية، من خلال تغريداتي في "تويتر"..
لم أرَ أحدا يوفّر دعاية لنظام قطر مثل الأبواق إياهم، وذلك بربط كل مناهضي التطبيع، و"الثورة المضادة" بها، وبتركيا إلى حد ما، وسبيلهم إلى ذلك هو الحديث عن سيرة قطر السابقة في التطبيع..
لا نكتب هذه السطور من أجل موظفي مواقع التواصل، ولا من أجل مثقفين مهمتهم الدفاع عن الباطل، أو التمهيد للمتورّطين فيه، بل من أجل بعض المخلصين الذين يربكهم خلط الأشياء بعضها ببعض عند الحديث عن التطبيع، فيذهبون إلى إجراء مقارنات..
هل سنكون مبالغين إذا قلنا إن "خيبتهم كانت ثقيلة"، أو "تئيلة"، وفق اللهجة المصرية، أم أنهم كانوا يتوقعونها بالفعل، وذهبوا وهم يدركون ذلك لأن استحقاقات السياسة فرضتها عليهم..
كان مثيرا أن نسمع خلال الشهور القليلة الماضية قبل الإعلان عن الاتفاق الإماراتي الصهيوني، مقولة "الأمن القومي العربي"، وهي تتردد على ألسنة رموز محور "الثورة المضادة"..
لماذا نضع هذا العنوان أعلاه "تطبيع ليس كالتطبيع"، وهل هناك فروق يمكن الحديث عنها بين تطبيع وتطبيع، أم هي الجهة المطبّعة، كما يحلو للذباب الإلكتروني أن يردد؟
سيظل الجدال محتدما لزمن طويل بشأن الانفجار الزلزالي الذي أصاب بيروت يوم الرابع من شهر آب الجاري، والسبب بالطبع أننا إزاء بلد له حالة في منتهى الخصوصية لجهة التوليفة الطائفية..
لم يكن الوضع الاقتصادي في أكثر الدول العربية بخير قبل "كورونا" وتدهور أسعار النفط، فالمؤشرات الاقتصادية من ركود وبطالة وتراجع في مستوى الدخول؛ كان واضحا كل الوضوح قبل ذلك..
خلال المرحلة الأخيرة تصاعدت وتيرة الفضائح التي يتورّط فيها "الجامية" و"الليبروجامية"، على نحو بات يجد مكانا لافتا؛ ليس في وسائل الإعلام وحسب، بل (وهو الأهم) في مواقع التواصل الاجتماعي التي باتت تمثل الإعلام الأكثر أهمية وتأثيرا منذ سنوات..
من المرجّح أن يُطوى ملف اغتيال الباحث العراقي هشام الهاشمي، وسيتم تقييد الجريمة ضد مجهول، رغم الوعود الكثيرة بتقديم الجناة إلى العدالة، والتي أطلقها المسؤولون عشية الجريمة.
هناك إشكالية كبرى واجهت وما زالت تواجه القراءة الإسلامية التقليدية للسيرة النبوية في أبعادها السياسية والعسكرية أو الاستراتيجية، وتتمثل في حصر الأمر في الأبعاد الإيمانية وحدها دون غيرها، وجعل التقدم والتراجع، والنصر والهزيمة، محصوراً فيها..