بعض الناس لا يدركون ماذا يعني الحديث عن قضية التطبيع، ويظنّون أننا فقط إزاء موقف أخلاقي أو قومي أو إسلامي يتصل بالعلاقة مع كيان غاصب؛ احتل واحدة من أهم بقاع المسلمين.
انشغلت الأوساط الإسرائيلية خلال الأسابيع الأخيرة بسلسلة العمليات الفردية التي تمّ تنفيذها في الضفة الغربية، والتي تُوّجت قبل أيام بعملية إطلاق النار عند مستوطنة "حومش" (قتل فيها مستوطن وأصيب اثنان آخران)، ونفّذتها خلية أعلن الاحتلال اعتقال منفذيها..
سألني بعض الأحبة مؤخرا عن طرح يقول بعودة العاملين للإسلام إلى المساجد والدعوة، وعدم الاشتغال بأي شأن سياسي، لما يترتب على ذلك من صدامات ومشاكل مع الأنظمة..
كلما تحدثنا عن مظاهر التدهور في المجتمع الإسرائيلي؛ خرج من يخبرك بما هو أسوأ في الفضاء العربي (الرسمي غالبا)، كأن ذلك ينفي الحقيقة الأولى، وأهميتها لجهة مستقبل الكيان، لا سيما أن الوضع العربي الذي انتصر عليه الصهاينة في النكبتين (48 و67) كان أسوأ بكثير من الوضع الراهن..
أليس مثيرا أن كلّ صفقات التطبيع، أو التحالف مع الكيان الصهيوني لا تخرج أخبارها إلا من الطرف الأخير، بينما يصرّ الطرف العربي على التكتم حتى اللحظات الأخيرة؟!
بين يوم وآخر؛ يخرج علينا الناطقون بلسان محمود عباس، وعناصر "القبيلة الحزبية" التي تمنحه الشرعية، وقبل ذلك قادتها من مدمني التصريحات؛ كي يذكّروا الشعب الفلسطيني بأنه هو من أفشل "صفقة القرن"، كأنما كانت برسم النجاح وهو من أفشلها..
عكست مساعي بعض الأنظمة العربية إلى إعادة الشرعية لنظام بشار، في ذات الوقت الذي تعانق فيه الكيان الصهيوني؛ حجم التيه الذي يعيشه النظام العربي الرسمي في هذه المرحلة الحسّاسة من مراحل التاريخ..
مساء الخميس الماضي (28 تشرين أول)؛ قال رجل الاعمال اليهودي (سوليفان آدامز) لقناة إسرائيلية، إن "FIFA"، يدرس بجدية استضافة إسرائيل والإمارات والسعودية إلى جانب مصر لنسخة كأس العالم لعام 2030.
قلنا مرارا إن لقاءً غريبا قد حدث بين معسكرين متناقضين ضد "ربيع العرب"؛ الأول هو معسكر "الثورة المضادة" الخائف من فكرة التغيير أو الإصلاح، أما الثاني، فتمثله إيران وحلفها، ولنقل توابعها، بتعبير أدق..
يُصاب كثير من الطيبين بالإحباط من حجم الضخّ الإعلامي ضد قضايا الأمّة وقيمها ومعتقداتها، سواء تعلّق الأمر بالقضايا السياسية، كما في فلسطين أو سوريا أو سواها، أو تعلّق بقيم الأمّة ومعتقداتها..
كل عام يتحفنا محمود عباس بخطاب موجَّه إلى الأمم المتحدة، وغالبا ما يتم التمهيد له بجملة تصريحات من قادة حركة "فتح"؛ بجانب موظفي منظمة التحرير الذين عيّنهم عباس كممثلين لفصائل أكل الدهر عليها وشرب، وتتحدث تلك التصريحات عن جديد الخطاب، و"قنابله"، ومفاجآته، في بعض الأحيان، ثم يتمخّض الجبل فيلد فأرا..
بعنوان: "عامان من العزلة.. مآلات الجائحة"؛ صدر كتاب جديد ولافت للكاتب الطبيب، والطبيب الكاتب عاصم منصور، وذلك عن "معهد السياسة والمجتمع"، و"الأهلية للنشر والتوزيع" في عمّان..