قبل أيام؛ ذكرت وكالات الأنباء أن خالد شيخ محمد؛ المتهم بأنه العقل المدبر لهجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001، أبدى استعدادا لاستجوابه من قبل الضحايا الذين يرفعون دعوى قضائية على السعودية طلبا لتعويضات، وذلك إذا قررت الولايات المتحدة عدم معاقبته بالإعدام.
مضى محمد مرسي إلى ربه شهيدا بإذن الله، ولقبه الجديد هو الشهيد محمد مرسي، فليس على وجه الأرض منزلة تفوق منزلة الشهداء هذه إلا منزلة الأنبياء، وقد اجتمعوا مع "الصديقين" فيمن جعل الله لهم "أجرهم ونورهم"..
لم يمت بسبب المرض، ولا بسبب الإهمال الطبي رغم وجوده؛ لأن المرض والإهمال الطبي يقتل بالتدريج، وليس فجأة على الأرجح. فكيف حين يحدث ذلك في صالة المحكمة؟!.. لقد تمت تصفيته.
حريق هذه المنطقة المدمّر لن يتوقف من دون تغيير جوهري في المعسكرين المتقابلين: الأول هو الإيراني الذي ينبغي أن يتجاوز مشروعه المذهبي إلى صيغة تعايش وجوار، فيما يتجاوز الثاني عقدة رفض الإصلاح السياسي، والمصالحة مع شعوبه
أسئلة كثيرة تطرح نفسها في هذه المنطقة المدججة بالموت والدمار، وهي أسئلة يبحث الناس عن إجابات لها، فيجدون بعض الأجوبة، لكنهم يدخلون في مأزق الإجابة عن بعضها الآخر..
حين تقرأ التقرير، ستُصاب غالبا بالغثيان والدوار، فهذا المستوى من البشاعة لا يمكن أن يصدر عن بشر عاديين، ولا بد أن يكون مقترفوه وحوشاً لا تعرف معنىً للإنسانية..