كشفت أزمة «كورونا» عن اختلالات كبيرة في نظم الحوكمة الصحية والاقتصادية، بل والسياسية أيضا في كثير من دول العالم، ولم تنجُ دول صناعية غنية بمواردها المالية ومتقدمة علميا وطبيا من هذا الوباء سريع الانتشار.
من الصعب النظر إلى العالم العربي اليوم والاستنتاج أنَّ الأمور تسير على ما يرام. لقد اجتاحت المنطقة العربية في السنوات العشر الأخيرة موجات من الاحتجاجات الشعبية شملت 12 دولة عربية من أصل 22. لم تعد حجة المؤامرات الخارجية مقنعة لشعوب تتوق لحياة كريمة تشارك هي في صنعها، ولا يكون الفساد أو الواسطة من ال
يشهدُ لبنانُ اليومَ احتجاجات شعبية واسعة، أتت بعد عقود من الممارسات السياسية الطائفية والسياسات الاقتصادية الخاطئة والفساد المقدر بمليارات الدولارات، لم يعد الشعب اللبناني قادرا على تحمله. بعد سنوات طويلة من «الهندسة المالية» من قبل البنك المركزي اللبناني للتغطية على العجز الكبير في ميزان المدفوعات.
خرج السفير الأميركي لدى إسرائيل ديفيد فريدمان بتصريحات في الأسبوع الماضي، قائلاً إن «المرحلة التالية بالنسبة للإدارة الأميركية، بعد الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل وبسيادتها على مرتفعات الجولان السورية، هي الضفة الغربية». واعتبر السفير الأميركي أنه في حرب 1967 «استعادت إسرائيل الضفة الغربية من الأردن
لا تبدو لي اتفاقية الغاز الإسرائيلي مفهومة. لماذا نعطي اسرائيل سببا إضافيا لمحاولة التحكم بقرارنا بينما تتحكم ببعض مصادرنا من الطاقة وهي لا تبدي حسن النية الآن فما بالنا مستقبلا؟ لماذا نعرض قرارنا الوجودي للخطر ونحن مقبلون على مرحلة بات واضحا فيها عدم نية اسرائيل إنهاء الاحتلال .
التحول الأكبر جاء في نتيجة انتخابات حكام الولايات. ففي حين كان ثلثا حكام الولايات من الحزب الجمهوري (33 جمهوريا مقابل 16 ديمقراطيا) فقد كسب الديمقراطيون 7 ولايات جديدة ليقلصوا الفارق الى 26 للجمهوريين مقابل 23 للديمقراطيين.
ضرب العالم العربي في العقد الحالي إعصاران، كان الأول منهما أكثر ظهورا للعيان، و سمي بتفاؤل "الربيع العربي"، و كان عبارة عن احتجاجات شعبية ضد ضعف الحاكمية في المنطقة.
ثلثا المستجيبين يعتقدون أن أوسلو أضرت بالمصلحة الوطنية الفلسطينية، بينما يعتقد ثلاثة أرباع الناس أن الوضع اليوم أسوأ مما كان في مرحلة قبل أوسلو، ليس لرغبتهم في إعادة السيطرة الكاملة لإسرائيل على الضفة الغربية وقطاع غزة، ولكن بسبب رفض إسرائيل إنهاء الاحتلال وازدياد حجم المستوطنات منذ أوسلو.
نشرت مجلة "نيو يوركر" ذات المصداقية العالية، مقالا طويلا ومهما جدا قبل فترة بقلم الكاتب آدم انتوس يظهر بالتفصيل ما قامت به الحكومة الإسرائيلية لاستمالة المرشح الرئاسي حينذاك، دونالد ترامب، والعمل مع حملته بشكل وثيق لحملها على اتخاذ القرارات التي نراها اليوم من نقل السفارة وغيرها.
تحاول الولايات المتحدة أن تمرر صفقة لا تتضمن الحد الأدنى من المطالب العربية والفلسطينية، ولا يمكن لأي زعيم فلسطيني أو عربي القبول بها، بل ليس هناك من مواطن عربي عاقل يمكن له أن يقبل بمثل هذا "الحل" الذي هو بمثابة تصفية للقضية الفلسطينية ورضوخ كامل لإسرائيل.
ساعدنا أنفسنا عندما نزل الناس للشارع في وقفة احتجاجية حضارية سلمية على السياسات السابقة، أظهرت حب الأردنيين لوطنهم وحرصهم عليه، وجعلت من هذه الاحتجاجات ليس غاية عدمية ولكن وسيلة لبناء مستقبل أفضل،
تعاملت شخصيا مع جون بولتون حين كنت وزيرا للخارجية، وكان مسؤولا كبيرا في وزارة الخارجية الأميركية، وأجزم أنه ليس لديه ذرة احترام للعرب، بل حقد إيديولوجي خطير ودعم غير مشروط لأكثر السياسات الإسرائيلية تطرفا.
الوقوف ضد داعش وممارساتها لا يجوز ان يكون باي شكل من الأشكال مبررا ايضا للدفاع عن الممارسات الهمجية للنظام السوري او التغاضي عنها. وان كنّا صادقين في احترامنا للانسانية، لا نستطيع دفن الرؤوس في الرمال والاحتماء وراء مقولة ان هناك مؤامرة كونية ضد سورية تبيح لها قتل شعبها بهذه الطريقة الوحشية.
ظهرت الأسبوع الماضي نتائج تقرير الشفافية الدولية حول انطباعات الفساد عالميا، وجاءت النتائج مخزية للمنطقة العربية بشكل عام، ولنا ايضا. وحلت الإمارات العربية في المرتبة الاولى عربيا وكان ترتيبها 21 من أصل 180 دولة شملها التقرير.
بعد الإدانات العربية والدولية التي رفضت كليا الخرق الفاضح للقانون الدولي من قبل الرئيس الأميركي ترامب، من المفيد التفكير فيما نحن فاعلون بعد هذه الخطوة الرعناء..