قالت لي مايا، السورية المقيمة قسراً وزجراً في بيروت، إنه في اليوم الذي كان أنصار "حزب الله" يسيّرون مواكب "النصر في يبرود" عابرين شارع الحمرا (قلب بيروت المسلمة)، كان الوزير العوني السابق نيكولا صحناوي ومساعده زياد عبس يعقدان مؤتمراً صحافياً في الأشرفية (قلب بيروت المسيحية)
الإنجاز الأمني الجديد الذي حققه الجيش اللبناني، عبر كشفه شبكة تفجير كانت تنوي إزهاق أرواح جديدة في مناطق لبنانية مختلفة، جاء غير مسبوق. ذاك أنها من المرات النادرة التي استبقنا فيـها الكارثة قبل وقوعها. لكن هذا الجهد الأمني وازاه جهد آخر قام به «حزب الله» سيكون مهدِّداً للإنجاز.
فجأة قرر «حزب الله» أن من الضروري أن تتشكل حكومة في لبنان، قافزاً فوق شرط أن يكون له فيها الثلث المعطل، أو ملتفاً على هذا الشرط بقبوله ثلثاً غير معطل نظرياً لكنه معطل عملياً. اذاً الحكومة تشكل حاجة لـ «حزب الله»، وهي حاجة تبدو مُلحّة، ووظيفتها على الأرجح تصريف حاجات الحزب المستجدة بفعل قتاله في سوري
«الأقاليم» هي جل ما خرج به سياسيو محافظة الأنبار العراقية وشيوخ عشائرها ووجهاؤها، بعد الحملة العسكرية التي جرّدها رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي على مدنهم وبواديهم، واختلط فيها قتال عناصر «القاعدة» بمواجهات مع رجال العشائر و«الصحوات»، وأدت الى خلط عنيف للأوراق.
راجت مقولة في أعقاب قصف النظام السوري الغوطة الشرقية في ريف دمشق بأسلحة كيماوية قبل أشهر، ونجاته من العقاب الدولي، مؤداها أن النظام نجح في رفع سقف عدد القتلى في اليوم الواحد إلى حدود الألف، وأخذ تفويضاً دولياً بذلك، شرط أن يكون القتل «غير كيماوي».