قيل هذا القول «الثورة تأكل أبناءها» أثناء الثورة الفرنسية عندما راح قادتها يقتلون بعضهم بعضا خلال ما سمي عهد الإرهاب. والواقع أن هذا القول ينطبق بصورة أجلى في الثورات العربية، ولا سيما ثورة 14 يوليو في العراق. أما في فرنسا، فقد اشتهر ثلاثة من قادتها. روبسير ودانتون ومارا. وانتهوا جميعا بنهايات مفزعة
هذه الديمقراطية التي يريدونها لنا استغرقت إنجلترا، أم الديمقراطية، ما يقرب من تسعة قرون ليصلوا إليها، ثم حرموا نساءهم من حقهن في التصويت حتى الثلاثينات. وكل ما نراه من السؤدد في العالم الغربي استنفد منهم مئات السنين ليصلوا إليه.
اعتاد الغربيون على انتقاد الخلفاء العباسيين والسلاطين العثمانيين بما ارتبط بهم من كيان «الحريم»، الجناح الخاص بالجواري والمحظيات والفاتنات. بيد أنهم ينسون أن هذا كان شأن البلاط لملوكهم وأمرائهم أيضا. تجسم ذلك بصورة خاصة في بلاط لويس الرابع عشر في فرنسا وتشارلز الثاني في بريطانيا. عاش الأخير في منفاه
كتب خالد القشطيني: يشكو حتى الغربيون أنفسهم الآن من تخبط حكوماتهم. والظاهر الجلي أن ما نعانيه نحن أيضا من التخبط هو انعكاس ونتيجة من نتائج التخبط الغربي. والعجيب في هذا التخبط الغربي أنه يقع رغم كل ما لديهم من جواسيس وخبراء وشبكات معلومات ومعاهد دراسة وأبحاث مكرسة لشؤون الشرق الأوسط..