ليس سرّا أن القيادة الفلسطينية، الممثلة بالرئيس الفلسطيني محمود عبّاس، لا تؤيد عسكرة المقاومة، ولا تؤيّد العمل المسلّح، وفي لقاء حديث لأمين سر اللجنة التنفيذية، لمنظمة التحرير الفلسطينية، حسين الشيخ، مع قناة "العربية"، كرّر موقف القيادة الفلسطينية (منظمة التحرير والرئيس)، وهي الالتزام بـ"المقاومة الشعبية السلمية"، وعند سؤاله عن مظاهر المقاومة المسلّحة التي تنتشر في فلسطين، بما في ذلك وجود شباب من حركة "فتح" فيها، وضع الشيخ الموقف الرسمي، في إطارين هما، " من حق شعبنا أن يرد"، و" ما يحدث هو ردود فعل شعبية فردية لا يمكن منعها" من أناس " لم تعد تحتمل هذا الإجرام الإسرائيلي".
نفذت القيادة الفلسطينية، قرارات بشأن وقف العمل باتفاقيات مع الجانب الإسرائيلي، في حالتين على الأقل. الأولى، في موضوع العضوية في المنظمات الدولية، والثانية، في موضوع "أموال المقاصة"..
يكاد يكون هناك رأي عام فلسطيني، يمكن تلمسه في تعليقات وكتابات سياسيين ومثقفين، وحتى من قبل الفصيلين المتخاصمين، "فتح" و"حماس"، أنّ المصالحة، في غزة لن تتقدم، وأن هناك الآن حاجة لتحرك من نوع آخر.
إذا قُيّض لك الحصول على تصريح يسمح بالذهاب للأراضي الفلسطينية المحتلة العام 1948، فإنّ إحدى الطرق الممكنة تمر بقرية بيت عور التحتا، غرب رام الله. مرتفعة قليلاً عن الشارع، ولكن هذا لا يعيق الوصول إليها، بل الأسلاك الشائكة الاحتلالية.
هناك سؤال يطرح نفسه، لماذا يهتم الجميع بالتوصل لتفاهمات وترتيبات في قطاع غزة، مع حركة "حماس" تحديداً؟ الأميركيون، والإسرائيليون، ثم مصر، وطبعاً قطر وتركيا؟. ربما يكون الجواب البسيط أنّ الجميع يريد إدارة الصراع (أي منع التصعيد). "حماس" تمتلك وتقوم بعمليات تصعيد، كما يمكنها منع التصعيد وفرض التهدئة.
مجرد الزيارات الإسرائيلية لدول عربية، تشكل مكسبا إسرائيلياً، خصوصاً من جهة توجيه رسالة من القيادة الإسرائيلية للإسرائيليين أنهم غير معزولين، وللعالم أنّه إذا كان العرب ينفتحون علينا، فلماذا تريدون استخدام أدوات المقاطعة، أو الضغط؟
لا زال المجلس المركزي، ومنظمة التحرير عموماً، تمتلك القرار في بعض القضايا، وخصوصاً مسألة الاعتراف بإسرائيل، وهي هنا أيضاً تشبه الأمم المتحدة، حيث المنظمة أساسية للاعتراف أو عدم الاعتراف بالدول، ولكن على الأرض كل دولة تقرر منفردة الاعتراف أو عدمه ومدى ترجمة الاعتراف إلى سياسات فعلية.
ما حدث في مؤتمر حزب العمال، هو أنّ التضامن والتعاطف والمحبة من قطاعات واسعة من الناس، تخطت عتبة الصمت، وامتلكت الشجاعة لتعلن موقفاً واضحاً، ضد فلسفة العدوان.
حادث الطائرة كما يبدو يصب في ترتيب الأوضاع في سورية وفق التصور الروسي للتعايش بين الوجود الإيراني والمطالب الإٍسرائيلية بخطوط حمراء واضحة في سورية، على غرار ما كان موجودا طوال عشرات السنوات مع النظام السوري، في سورية ولبنان.
في الواقع، إن العلاقة الأردنية الفلسطينية تكاد تتجاوز الكونفدرالية عمليا، ولكن أي كونفدرالية رسمية تعني استقلال فلسطين أولا وخروج الاحتلال الإسرائيلي، ونشوء دولة فلسطينية مستقلة، وقبل هذا الاستقلال أو دون الاتفاق عليه، لا معنى أبدا للحديث عن الكونفدرالية إلا نظريا.
يبدو أن السياسة الفلسطينية، الرسمية، التي تستخدم اسم "صفقة القرن" للإشارة للسياسات الأميركية الراهنة بشأن فلسطين، في طريقها لتحقيق إفشال ثالث لجزء من المخطط الأميركي الإسرائيلي.
تتحول القضايا المعيشية والإنسانية، لتصبح هي قاطرة العمل السياسي، في قطاع غزة، وبالتالي في جزء مهم من القضية الفلسطينية، وفي مقدمة هذه القضايا، دفع الرواتب في غزة. وتحتاج هذه القضية للإجابة عن أسئلة كثيرة، في مقدمتها من المسؤول عنها، ومن يملك تقديمها؟
يلاحظ في الأحداث الميدانية في فلسطين في الأيام الفائتة أنّها تتصل بشكل كبير بأطفال دون الثامنة عشرة، سواء على صعيد المقاومة الفلسطينية أو حتى النشاط الاستيطاني، هذا يعكس أنّ المستقبل "ملبد بالغيوم"، ولكن الفرق الأساسي أن إرهاب المستوطنين يجري بتنظيم ورعاية رسميتين مقابل مقاومة فلسطينية فردية.
لفهم هذا القانون وللرد عليه، يمكن الإشارة لمعنى هذا القانون لو طبق في بلاد مختلفة، فيها مثلا أغلبية بروتستانتية، أو كاثوليكية، أو أرثوذكسية، أو شيعية، أو سنية. ولو عمم تطبيق قوانين شبيهة مع بنود تنكر "حق تقرير المصير" لآخرين (ماذا لو أصدر الأتراك مثلا قرارا يستهدف الأكراد من هذا النوع؟).