يغادر وفد صندوق النقد الدولي لبنان اليوم الجمعة أو غداً، بعدما أجرى جولة ثالثة من المفاوضات، التي لم تؤدِ إلى أي نتيجة عملية، تسمح للصندوق بأن يباشر في عملية منهجية تساعد لبنان على النهوض، وتتزامن مع خطة إصلاحية ليس من الواضح أن المسؤولين في لبنان يريدون الانخراط فيها..
في الثامن من مارس (آذار) 2015 قال علي يونسي، مستشار الرئيس الإيراني السابق حسن روحاني: «أصبحنا إمبراطورية كما كنا عبر التاريخ، وعاصمتها بغداد حاليا، مركز حضارتنا وثقافتنا وهويتنا كما في الماضي، وإن جغرافية إيران والعراق غير قابلة للتجزئة؛ إما نتقاتل معا وإما نتحد»!
عشية الاستشارات النيابية الملزمة التي أجراها الرئيس ميشال عون، بعد ترشيح رؤساء الوزراء السابقين، الرئيس نجيب ميقاتي لتشكيل حكومة، لكن على قاعدة المسار الذي كان الرئيس سعد الحريري قد سلكه قبل اعتذاره بعد تسعة أشهر و19 زيارة إلى بعبدا، بدا واضحا للمراقبين أن حظوظ ميقاتي لن تكون أفضل من حظوظ الحريري.
في الذكرى الأولى، يوم الأربعاء الماضي، لانفجار مرفأ بيروت، الذي دمّر العاصمة ومزّق قلوب اللبنانيين، بدت الدولة اللبنانية ومسؤولوها أشبه تماما بذلك الحطام البشع والوحشي الذي ينتصب في المرفأ مذكرا بالهول، وهو إهراءات القمح التي تحوطها مساحات سوداء من الدمار والحرائق.
عندما يقول البنك الدولي؛ إن أزمة لبنان المستمرة منذ أكثر من سنة ونصف السنة، هي أسوأ ثلاث أزمات في العالم منذ عام 1850، وعندما تصبح عناوين الصحف والمجلات في العالم تقريبا، «لبنان.. أهلا بكم في العصر الحجري».
كان من الغريب فعلا أن ينسى الرئيس جو بايدن، يوم الجمعة من الأسبوع الماضي، عندما أنهت القوات الأمريكية انسحابها من قاعدة باغرام قرب العاصمة الأفغانية، ما سبق أن تعهد به قبل أسابيع قليلة، بالإبقاء على «شراكة مستدامة مع أفغانستان»، الأكثر غرابة أنه بدا كمن يسرع للخروج من مأزق عمره 20 عاما، في ذكرى ال
عندما سُئل الرئيس الأميركي جو بايدن، خلال قمة السبع جنوب بريطانيا، عمّا إذا كانت الولايات المتحدة قد عادت بالفعل زعيمةً متعاونة للعالم الحر، التفت إلى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إلى جانبه وقال: «ينبغي توجيه هذا السؤال إلى الرئيس الفرنسي»، وهنا قال ماكرون: «نعم بكل تأكيد، من العظيم جداً أن يكون
قياساً بالانهيار الشامل ووصول التايتانيك اللبنانية إلى ما سبق أن أشار إليه رئيس الجمهورية ميشال عون، أي إلى قاع الجحيم، لا يكمن الرهان قطعاً على أي حلول مفاجئة أو ناجحة ولو بدائية، يكون قد حملها وزير الخارجية الفرنسي جان-إيف لو دريان في زيارته..
في 25 مارس (آذار) الماضي بدا واضحا أن هناك رغبة في زج المملكة العربية السعودية، في معمعة الخلاف المتصاعد بين الرئيس ميشال عون، والرئيس المكلف بتشكيل الحكومة سعد الحريري.
رغم أنها تعرف جيدا أنها لن تتمكن في نهاية الأمر من استئصال سرطان الفساد السياسي الذي ينخر في لبنان، ويضرب عميقا في آخر مفاصل الدولة اللبنانية، فإن الإدارة الفرنسية تواصل الدفع في اتجاه انتشال هذا البلد من الغرق والدمار.
في 21 سبتمبر (أيلول) الماضي عندما سُئل الرئيس ميشال عون، إلى أين نتجه إذا لم يتم تشكيل حكومة جديدة، لم يتردد في القول «مباشرة إلى جهنم»، ورغم كل التعليقات والمآخذ على هذا الكلام الذي صدر فاجعا، عن رئيس للجمهورية أقسم على حماية البلاد والدستور،
بعدما سارع الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى إعلان أول قرار له تقريبا، بأنه سيعين روبرت مالي مستشار السياسة الخارجية السابق في إدارة باراك أوباما مبعوثا خاصا إلى إيران، ارتاح المسؤولون في طهران.
قبل أن يلقي البطريرك الماروني بشارة الراعي عظته النارية يوم الأحد الماضي، التي كان من الواضح أنها تخاطب الرئيس ميشال عون، من منطلق الحرص على أن يستمع حليفه «حزب الله»، وقبل أن يقول المتروبوليت إلياس عودة في عظته في اليوم نفسه: «ترى في أي غابة نعيش»، كان وزير الخارجية ناصيف حتي، يلبي دعوة رسمية تلقاه
في أي حال كانت مذكرة رؤساء الحكومات السابقين الذين قاطعوا الاجتماع، بعدما غرّد الوزير السابق سليمان فرنجية مقاطعا وبأسلوب عميق الانتقاد والمعنى، كانت تلك المذكرة أشبه ببيان اتهامي سياسي طبعا، حيث اعتبر أن «الوقائع تكاد تميّز هذا العهد، بالانقضاض على حرية التعبير، وعلى اتفاق الطائف، والالتفاف على ا