الرأي العام في مصر، وهو يواجه بكل ما هو شاذ، يدفع ثمن قرارات قديمة اتخذها البعض ممن كانوا ينتسبون للمسيحية، وقد تركوها للإسلام، عندما كان الانتماء الديني لا يرتب مكتسبات سياسية.
لا أعرف مبرراً لـ "المناحة المنصوبة"، بمناسبة قيام "الأخوين مبارك"؛ "جمال وعلاء" نجلي الرئيس المخلوع، بالذهاب لمسجد عمر مكرم، القريب من "ميدان التحرير"
عندما طالعت في صحيفة "الأخبار" المصرية عنواناً بارزاً أعلى صحفتها الأولى، عن تصفية 27 من "الكفار" في سيناء، أيقنت على الفور أن من بين القتلى السيدة "أم جميل"، و"جميل" ابنها.
أسفت لفوز مصر بالمرتبة الثانية في سرقة الأبحاث عالمياً، وإن كنت قد حمدت الله سبحانه وتعالى، فمن نظر إلى بلوى غيره، هانت عليه بلواه، فهناك من الدول من فازت بالمرتبة الأولى. وإن كان هذا ذكرني بالذي مضى!
المؤكد أنه في الأيام الأولى للعاصفة لم تشارك مصر، وكان واضحاً أن أحداً لم يستشر عبد الفتاح السيسي في الموضوع، وكانت إشارة من المملكة العربية السعودية أنها قادرة على الدفاع عن أمنها القومي بدون أن تخضع لرجل صار شعاره بحسب التسريبات: "هات خد"..
ضياء رشوان ليس بعيداً عن دوائر الانقلاب، فلا تثريب عليه إن استعار الخطاب الإعلامي المعتمد، الذي يرى في جماعة الإخوان قوة كونية خارقة، يمكنها أن تفعل كل شيء. مع أن الإخوان سبق لهم أن أيدوه في انتخابات سابقة.
الذين عاشوا في مصر، يعرفون هذه الشخصية جيداً، ومن المؤكد أن كلا منهم قد تعرف عليها عن قرب في دائرة معارفه، فإذا كان قد ورد في الأثر: "يخلق من الشبه أربعين"، فهذا الشخص يوجد منه أربعون ألفاً..
بعد التسريبات الأخيرة، لم يعد للذين وقعوا على استمارات "تمرد" من سبيل، للتكفير عن ذنوبهم وهي مثل زبد البحر، إلا إن يعلنوا براءاتهم منها على الملأ، فلم يعد الأمر خلافاً في وجهات النظر بيننا وبينهم، فقد تبين أن ما فعلوه جريمة في حق الوطن، تنحدر إلى الخيانة، إن لم تكن هي الخيانة الوطنية بشحمها ولحمها!.
ورد عن المصريين القدماء قولهم: "أول الرقص حنجلة". وفي المعجم الوسيط: "حنجلة" مصدر "حنجل" يعني مشي فيه تصنع. وفي قول آخر، أن "حنجلة" تعني المرآة البدينة، وللتقريب "ليلى علوي" في فيلم "بحب السيما"!..