لم يتوقف المعلقون العرب والإسلاميون طويلا أمام تلك الصورة التي جمعت قادة أوروبا برأس الكنيسة الكاثوليكية في الفاتيكان، حيث أتى المشهد في سياقات متعددة يمكن لكل منها أن يكون دلالة ذات مغزى، إلا أن محاولة التعجل في خطف ثمرة التحليل أوقع البعض -في نظري- في مغالطات كثيرة، ربما تختزل دلالة الصورة في
لا شيء أضر على الشعوب من أن يحمل قضيتها الخونة إلا أن يحملها السذج الحالمون، فالخونة سرعان ما تنكشف خيانتهم أمام القوى الحية للأمة، لكن حين تكون القوى الحية للأمة هي المدخل الذي تطعن منه الأمة، فهنا تتضافر ملامح كارثة موجعة، لا تكفي أمة وقتها بكائيات الشرق والغرب.
بالتوازي مع ما يسمى موجات الصحوة التي تصيب جسد البنية الشعبية الداعمة لعبد الفتاح السيسي، تستدعي هذه الصحوة الحالية أن نقف مع صفات معسكره بعناية شديدة، فالسيسي مجرم معلوم الإجرام لدى أغلب قطاعات الشارع المصري، بما فيها مؤيدوه.
لو أردت الخروج من ما سبق بتوصيات للقوى الفاعلة، فلن يكون أكثر من توصية الإخوان بالتراجع خطوات عن المشهد، لا لأنهم غير ضروريين ولكن لأنهم أفقدوا أنفسهم الفاعلية وأفشلوا مشروعهم بالتنازع..
لا تكاد تخلو حركة أو جماعة إسلامية منظمة من أنماط إدارية معقدة وهياكل بيروقراطية عتيقة، وبخلاف تيارات "المشايخ" وتيارات المحاضرات الدعوية، فأغلب الحركات الإسلامية الفاعلة سياسيا تمتلك هياكل مثل التي ذكرنا..
بعد مرور أكثر من عامين على أحد أشرس الانقلابات الدموية في تاريخ المنطقة العربية، على أول رئيس مصري منتخب من قلب الحركة الإسلامية، يبقى التساؤل ماثلا، هل مازال خيار المواجهة هو الحل بالنسبة للإخوان ومناصريهم؟
ربما يغرق الكثيرون في عقيدة "المؤامرة" حول ما يحدث في المنطقة وتحميله لمخططات التقسيم المعلنة سابقا مما يوحي بأن كل التفاعلات السياسية والعسكرية في المنطقة هي من النوع المتحكم فيه والمسيطر عليه..
اجتمع وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي بوزير الخارجية الأمريكي "جون كيري" بباريس على هامش ذكرى الحرب العالمية عند قوس النصر، وهذا الاجتماع يأتي في سلسلة تحركات هامة تدور استعدادا للاتفاق "الإيراني - الأمريكي"..
لا يزال هذا هو السؤال الشاغل لكثير من المتابعين والمراقبين والمعارضين للسيسي ونظامه، متى يسقط السيسي؟ ومتى ينهار؟ وهل اقتربت ساعته؟، وهذا السؤال طالما تم طرحه، فهو يعكس فعليا "انسحابا" من واقع المواجهة الحقيقية..
لن تجد عزيزي أي حكم عسكري في العالم لم يعتمد مثل هذه الصيغ، ومع كل فشل لـ"فنكوش" يتم استحداث "فنكوش" جديد ولا تفيق الشعوب على حقيقة هذه "الفناكيش" إلا بعد عقود زمنية..
لم تعرف الثورات العربية حجم خيانة وخداع مثلما عرفته الثورة اليمنية، وقد يذهب البعض إلى أن الثورة المصرية أكبرها خداعا إلا أن نظرة سريعة لمصر تكشف لك منذ البداية أن اصطفافا ما قد حدث بين طرفين، أما اليمن فلا تعرف فيها الصديق من العدو وللثورة فيها نمط خاص..
تكهنات كثيرة تدور في الأوساط الصحفية وبعض المستويات السياسية حول التوجهات المتوقعة للسياسة الخارجية السعودية بعد وفاة الملك عبدالله وتولي سلمان سدة الحكم..
ليست المرة الأولى التي تقوم فيها جماعة "الأنصار" أو "ولاية سيناء" بالهجوم على الجيش المصري وليست المرة الأولى التي توقع فيه قتلى وجرحى .. كذلك ليست هي المرة الأولى التي ينطلق فيها الإعلام بعد الحادث ليهاجم الإخوان و "حماس" ويحملهم المسؤولية عنه.