أنيس منصور يكتب: قوى الداخل لا تلحظ لديها أي تمايز في إراداتها تجاه السلام، وتكاد تكون مقاصدها النهائية نسخا مبعثرة ومشتّقة من رغبات القوى الخارجية. وإذا تأكدت من هذه الحقيقة المبدئية فستفهم لماذا آل المصير اليمني لهذه الحالة المُحبِطة، حيث يلوح أمامك مستقبل ضبابي ومجهول يتسع بقدر ما تلعو أصوات السلام الكاذبة..
أنيس منصور يكتب: نحن أمام مجموعة سياسية/ مليشياوية، لا تكترث لكل مبادئ الشعوب ولا تتضمن أي إحساس بالمسؤولية التاريخية والأخلاقية، كتلة انفصالية تعاني من تبلد في حساسيتها القيمية ولهذا تغامر برفع شعارات كبرى وتواصل بيع أوهامها للناس..
أنيس منصور يكتب: لدي ثقة بأن مفاوضات تتقدمها عُمان، لا بد أن تتلافى كل الصعوبات وتفضي نحو مصير ممكن لكل الأطراف. أقول هذه الخلاصة بعيدا عن كل التفاصيل المعيقة والصعوبات المحتملة
أنيس منصور يكتب: يدرك اليمنيون مدى تعقد قضيتهم، لكنهم يأملون أن تكون نشاطات عُمان المكثفة نحو السلام أكثر براعة من خيوط الحرب المتداخلة، إذ كلما تعقدت قضايا المنطقة ووصل المتصارعون لآفاق مسدودة، يلوذون بعُمان
وفق تطورات الأحداث السابقة والأخيرة يتضح أن تدمير الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية من باب المندب إلى أقصى خليج عدن؛ هو خطة إماراتية.. أن تبقى هذه المناطق بين الحياة والموت والفوضى واللا استقرار..
أخطر ما يتم تكريسه في عدن وما يحدث كمحصلة للوضع العام المتردي فيها، إذا ظلت عدن في ذات الحالة التي تعيشها اليوم، هو اتخاذ اتفاق الرياض كمظلة لتمرير مخطط التشظي بالتدريج. أي أننا أمام واقع متدهور، تتم صناعته والدفع نحوه..
القراءة البعيدة لتوجهات السعودية والإمارات فيما يخص سلوكهما السياسي تجاه الجيش الوطني، تكشف نوايا مستقبلية تتمثل في رغبة صميمية بتقويض أي عملية سياسية يصعد بموجبها طرف لا ترغبان به، والأمر هنا متصل بعداوته الجذرية لمخرجات العملية الديمقراطية ككل
تحركات الإمارات الأخيرة، ومحاولتها تنظيم فاعليات وأنشطة في المنطقة والاشتغال بمسارات متعددة، بهدف انتزاع محافظة المهرة من أبنائها، كل هذه المخططات، لن تمر بسهولة، ولا بد أن كلفتها ستكون مرتفعة
لعل الدرس المركزي الذي تقدمه قطر في سياستها بإدارة تحالفات فاعلة ومتميزة مع القوى الدولية، هو أنها دولة تجيد توظيف مفهوم "القوة الناعمة" لتعزيز حضورها الدولي، وبأقصى تجليات القوة الناعمة وكفاءة هذا النوع من الدبلوماسية، قليلة الكلفة وعظيمة الأثر
الهدف نقمة جماعية منظمة، وبما يضمن لها ليس السيطرة السياسية والعسكرية فحسب؛ بل إخضاع المجتمع معنويا، وضمان عدم نشوء أي حركة مناهضة لها ولوجودها غير المشروع، حاضرا ومستقبلا..
لم تقعد تركيا تعبر عن خيبة أملها من حلفائها الدوليين، لكنها مضت تشق طريقها وتعزز قدراتها داخليا وخارجيا، وهذا هو مفهوم السياسة الناجحة؛ التحايل على الظروف وخلق مسارات بديلة، وليس ثمة نموذج عملي لهذه الفكرة، مثلما تثبته سياسة تركيا اليوم داخليا وفي محيطها..