بات من المرئي أمامنا أن ما يجري في اوكرانيا حرباً حقيقية وطويلة بين المعسكر الاطلسي مجتمعاً بقدراته الاقتصادية والعسكرية بقيادة أمريكا من جهة، وروسيا الاتحادية وحدها من جهة أخرى، يستخدم فيها هذا المعسكر اسم اوكرانيا ودماء ابنائها. وإن افترضنا براءة أمريكا من التمهيد لهذه الحرب، فإنها بالتأكيد بنت على وقوع هذه الحرب أطماعا استراتيجية لها تتجاوز اوكرانيا.
الشعب الفلسطيني هو الشعب العربي الأكثر تضرراً ومسئولية واستهدافا، وصاحب القضية المباشر والوحيد المحاصر بإقليمية سايكس بيكو، لكنه الأكثر حرية وعزيمة وثباتاً
نستحضر هنا لغايات الوصول لأهم عقبة تواجه الدول العربية كما سيلي، أننا عندما نتكلم عن الولايات المتحدة فإنما نتكلم عن القطب الواحد الذي يتسيد العالم عسكرياً وسياسياً ويصنع الأحداث، إلا أن أحادية القطبية هذه هي أحادية مكبوحة بقوة الردع المتصاعدة..
متعهدو طرح مصطلح الدولة المدنية لا يؤشرون على الدولة العسكرية، ولا مبرر أصلاً أو منطقياً لاختصار النظام الدكتاتوري بالجزئية العسكرية، ولا أن نختصر النظام الديمقراطي بحكم المدنيين
واهمٌ من يعتقد أن باستطاعة أي حاكم عربي أن يُرضخ شعبه أويُنَفِّذ أي جزئية صهيونية أو أن يبقى في الحكم لحظة؛ بدون استخدام الجيش الوطني المبرمج والمسوق بلباس الوطن وشعبه
علينا كشعب عربي أن لا نتماهى مع حكامنا، فلا نكون تبعاً أو في جيب صديق أو عدو وأن نتمسك بشخصيتنا السياسية وبمنظورنا وقرارنا، ليكون الأمل بالتغيير قائما، ولتَعرف أنظمة العالم الصديقة والعدوة بأنها تتعامل مع حكام لا يمثلون رؤية شعوبهم، ومنتوجهم باطل، وبأن فلسطين بوصلتنا السياسية والأخلاقية
الأردنيون في مأزق يستعصي فيه التئامهم كشعب، وصُنْع التنظيم السياسي الوطني الذي يعبر عن وجودهم في معادلة النظام وامتداده. وبفشلهم يشاركون في اغتيال وطنهم ويُساقون إلى خيارات غير محمودة
لا يمكن أن يكون قرار الإعدامات الأخير بالجملة في مصر والذي يُزامن تعرضها لهجوم مائي يستهدف وجودها التاريخي بصمت؛ إلا من أعمال المستعمرين وفي سياق جر مصر، أمّ العروبة ورفعة الإسلام، لدوامة العنف الداخلي لمصلحة الصهيوني..