هذه هي المخاطر الحقيقية التي تهدد الأمن القومي المصري.. ولكن ماذا نقول في بلد تعاقب عليه حكام خونة، سلطوا علينا غلمانا لا يرون الخطر الوجودي الذي يهدد ماء النيل.. بل يحذروننا من الطائرات الورقية!
مهما حدث.. ليس بإمكانك أيها الثوري المحترم أن تعترض على وصف الدكتور محمد مرسي رحمه الله بأنه (أول رئيس مدني منتخب).. وإذا فعلت ذلك فتأكد أنك أسوأ من.. "سيسي"!
نحن أعداء الإخوان والإسلاميين.. حتى لو أدى الأمر إلى تمني انتصار الثورة المضادة في معركة قد تكون الفاصلة، وقد يكون انتصارهم فيها هو الإعلان الحقيقي لنهاية الربيع العربي..
ربما من الصعب أن نتبادل تلك التهاني بجرأة.. ولكن كلي ثقة بأنه في يوم قريب ستسعد الأمة المصرية بعيد سعيد، بعد أن تتخلص من عصابة الحكم، وتنتزع حريتها بيديها
فجأة وبدون مقدمات سمعت كلمة "ستوب" تدوّي عاليا في موقع التصوير! وجدت معدّ الحلقة بعد أن أوقف التصوير يقترب من الضيف ويقول له: "بعد إذنك يا أستاذ.. احنا عايزين العكس.. عايزين المؤامرة"!
ترى المتعاركين من شدة فراغهم يرمي كل منهم مسؤولية الكارثة على الآخر، وفي الوقت نفسه يضحك "الطرف الثالث" الذي أشعل الفتنة في غالبية الأحداث الكبرى المتنازع بشأنها
يظن البعض أن الحديث عن الأحداث الإرهابية من هذا النوع ترف، وأن المواطن "العادي" لا علاقة له بإخفاء الحقائق في مثل هذه المواضيع ذات الطبيعة السياسية، ولكن الحقيقة أن طباع أنظمة الحكم تظهر في جميع شؤون الحياة، بما فيها الشؤون الحيوية..
من الأفضل لنا أن نتعامل مع الظاهرة كما هي، دون محاولة فلسفتها بشكل تآمري أو ميتافيزيقي، يؤدي في النهاية إلى اللافعل، أو بمعنى أدق.. يؤدي في النهاية إلى أن يُفعَلَ بنا..
إن أحرار العالم مطالبون بتجاوز كارثة كورونا، وأن يبدأوا بتحرك فوري لخلق هذه الجبهة، قبل أن يفاجأوا بطبول الحرب تدق، وحينها سيصبح أي حديث عن حق الشعب خرقا للصف الوطني، وتفتيتا للجبهة الداخلية..