لأسباب سياسية حُرِمْتُ منَ العمل في مجال الإعلام، والصحافة حتى قامت ثورة يناير المجيدة، وحتى هذا اليوم لست مقيدا في أي نقابة من نقابات هذه المهنة، لأنني لم يتسَنَّ لي أن أوظف في أي مؤسسة من المؤسسات، بسبب معارضة أجهزة المخابرات المختلفة لتوظيفي في أي موقع صغير أو كبير.
تقدمت نحوي السيدة وهي تبتسم ابتسامة المندهش، محترمة، محتشمة، غير محجبة، تتهادى بجمالها الخمسيني المحبب، بشرتها السمراء تشي بأنها أم مصرية تقليدية، وقفت أمامي وقالت: "حضرتك فلان؟"
يقول السيد اللواء أحمد وصفي قائد الجيش الثاني إن ما حدث في الثالث من يوليو 2013 انقلاب عسكري، ويقول العالم كله بلا استثناء يكاد يذكر إن ما حدث انقلاب عسكري، ولكن الإعلام المصري يصر على أن ما حدث ثورة عظيمة لا مثيل لها، وليس ذلك بجديد على إعلامنا.
حين أصبح الخديوي إسماعيل (ظهره للحيط)، وأحاطت به الديون بسبب فساده وسفهه وإسرافه، وأصبح يحتاج إلى ظهير يقويه في وجه الباشاوات والإنجليز، قرر أن يتخذ من المصريين ظهيرا، وفي نفس الوقت أن يظهر أمام العالم المتحضر وكأنه على رأس دولة دستورية، لذلك قرر إنشاء "مجلس شورى النواب".
هل تضحك في سرك على عنوان المقالة؟ لا تُخْفِ ضحكتك، فالكاتب لا يهتم برضاك أو سخطك، كما أن ضحكك لا يستفزه، ليس تعاليا، بل هي مسألة تعوّد ليس أكثر، فقد تعود هذا الكاتب سخرية وضحك الناس في عهود سابقة بَشَّرَ بانتهائها قبل زوالها بسنوات طوال، وكان الجميع يضحكون منه مثلك.
بناء على طلب المذيعين والمخبرين والموتورين وسائر المتعطشين للدم المصري الحرام، تم إعلان جماعة الإخوان المسلمين جماعة إرهابية، وكل من ينتمي لها، أو يدافع عنها، أو "يعدي من جنبها" سيعتبر إرهابيا أيضا!
عهد الثورة محاولة من بعض الشباب المخلصين للم الشمل، وهي محاولة تستحق الإشادة، خصوصا أنها جاءت من التيار الذي تسبب في الأزمة التي نمر بها الآن، أعني التيار الإسلامي.
سألت عشرات من الأصدقاء سؤالين؛ الأول: هل تعرف أي شخص كان ضد انقلاب الثالث من يوليو ثم أصبح مؤيدا له؟ والثاني: هل تعرف أي شخص كان مؤيدا للانقلاب ثم أصبح ضده؟