يبدو أن طرفي النزاع أدركا صعوبة حسم المعركة عسكرياً، وفي المقابل فإنّ تسوية النزاع سياسيا بينهما ما زالت بعيدة المنال، خاصة أنّ بعض الشروط المطروحة يصعب الوصول إلى حلول وسطية فيها
لا بدّ من إنتاج أدبيات اجتماعية تدعم وتقوي التعايش السلمي، وأدبيات سياسية لترشيد العملية السياسية وتوجيه تلك التباينات لخدمة الصالح العام لا المصالح الجزئية. أقول ذلك لأن الأدبيات السياسية الإرترية التي نعتمد عليها إلى اليوم هي أدبيات غير إرترية، من إنتاج رجالات الاستعمار، وهي تركز على تكريس التباين
تبدو الأمور في إثيوبيا تتجه نحو احتمالين: احتمال أن يصل الطرفان إلى التوازن السلبي، بعبارة أخرى أن يضعف الطرفات فيجنحان إلى التفاوض السلمي، والاحتمال الثاني أن تنزلق الأمور إلى حروب عرقية واسعة النطاق في إثيوبيا
باستعانة آبي أحمد بالقوات الإريترية من خارج إثيوبيا حوّل الصراع إلى صراع إقليم. وكذلك السماح لمليشيات الأمهرة بالمشاركة في المعركة ضد التيغراي دون الاكتراث للعداء التاريخي بين القوميتين
ما هي الأهمية الاستراتيجية لمنطقة القرن الأفريقي، وتأثيرها في سيرورة منطقة القرن الأفريقي؟ وكيف كانت جاذبة لنفوذ القوى الدولية والإقليمية فيها على مر العصور؟
أصحاب الرأي في إثيوبيا يعتقدون أنّ إثيوبيا سوف لن تكون قوة إقليمية مؤثرة ما لم يكن لها منفذ بحري، ويدعون تلميحا أو تصريحا لإخضاع إريتريا بشتى الطرق لنفوذها حتى تصل إثيوبيا للبحر الأحمر
يتوقع أن يعزز الأمهرا نفوذهم أكثر في المؤسسات السياسية والعسكرية والأمنية في البلاد، وتباعا العودة إلى النظام المركزي بدل الفيدرالية الإثنية القائمة حاليا. وهذا قد يعيد البلاد إلى عدم توازن القوة بين مختلف العرقيات في إثيوبيا مرة أخرى
كان على الحكومة الفيدرالية ووسائطها الإعلامية أن تفرق بصورة لا لبس فيها بين شعب التيغراي والمجموعة التي تعتبرها خارجة عن القانون. وإن الخلط بينهما ينبؤ بمؤشرات خطيرة قد تعرض شعب تيغراي للإبادة