يُحسب لسولوفييف أنه استطاع بأسئلته التحريضية أن يستخرج من الأسد بعضاً من أسوأ وأتفه ما فيه، وتشريح طريقة عمل ذهنه العجيبة، فخرج ببرنامج ناجح بمقاييس عصر التفاهة الذي نعيش فيه
بكر صدقي يكتب: أما في تركيا فقد شهدت إسطنبول ومدن أخرى عدداً من المظاهرات الكبيرة تنديداً بالحرب الإسرائيلية وتضامناً مع الشعب الفلسطيني. وهذا طبيعي بالنظر إلى مكانة القضية الفلسطينية في الوجدان الشعبي التركي.
يبدو عالم اليوم، لجيلنا الذي تشكل وعيه في حقبة الحرب الباردة، غارقاً في اضطرابات نجد صعوبة في فهمها، ناهيكم عن التفكير في مخارج محتملة لها. فلم يعد العالم منقسماً، كما في تلك الحقبة، بين قوتين دوليتين رئيسيتين تخوضان صراعاً على النفوذ بغطاء أيديولوجي يقدم نموذجين يستهوي كل منهما قوى اجتماعية مختلفة، فيتناسل ذلك الصراع إلى صراعات موضعية، أو حروباً وحروباً أهلية بالوكالة عن القوتين المشار إليهما.
تزامنت في الأيام الأخيرة أحداث الشغب في شوارع باريس ومدن فرنسية أخرى احتجاجاً على مقتل الفتى المغربي ناهل على يد أحد عناصر الشرطة الفرنسية، مع اقتحام القوات العسكرية الإسرائيلية لمخيم جنين للاجئين الفلسطينيين. فاختار الإعلام التركي الرسمي تركيز اهتمامه على فرنسا فأرسل مندوبين لتغطية الحدث مزودين بخوذ مما يستخدمه المراسلون في مناطق القتال، ولم يتكبد عناء العمل نفسه في فلسطين، من غير أن يعني ذلك خلو وسائل الإعلام التركية مما يحدث في جنين.
يمكن القول، قبل الدخول في التفاصيل، إن مرحلة جديدة قد بدأت في مسار الصراع في سوريا وعليها، عنوانها الأبرز هو فك عزلته العربية، بعدما صدر قرار بالإجماع عن مجلس الجامعة العربية بشأن إلغاء قرار تعليق عضويته في المنظمة قبل اثني عشر عاماً.
من المرجح أن يستمر الصراع على النفوذ الإقليمي بين القوى المتصارعة لسنوات طويلة قادمة، ما دام الصراع الدولي ساخنا بدوره بين الغرب من جهة وروسيا والصين من جهة أخرى.
يبدو أن زيارة الأسد إلى موسكو مختلفة، هذه المرة، عن الزيارات السابقة، فقد استقبل هناك وفقاً لبروتوكول رسمي، ورافقه وفد وزاري كبير، واستقبله في المطار نائب وزير الخارجية الروسي الذي من المفترض أن يمثل روسيا في اجتماعات «الرباعية» المخصصة للدفع بالتطبيع قدماً بين النظام وأنقرة
يوم الخميس الماضي، الثاني من الشهر الجاري، اتجهت الأنظار إلى المقر الرئيسي لحزب السعادة الإسلامي حيث اجتمع قادة الأحزاب الستة المعارضة في إطار «تحالف الشعب». فقد كان من المقرر أن يتم الإعلان عن مرشحه للانتخابات الرئاسية، بعد طول تأخير، وسنة كاملة من الاجتماعات الشهرية. لكن الاجتماع انتهى وصدر عنه بيان مقتضب مفاده أن قادة الأحزاب الستة سيجتمعون مرة أخرى بعد ثلاثة أيام، ليعلنوا عن اسم المرشح الرئاسي.
من المحتمل أن تكون السياسة الجديدة التي تعمل أنقرة على بلورتها في الصراع السوري، وعنوانها العريض التطبيع مع نظام الأسد، أحد البنود الرئيسية على طاولة المباحثات
تكرر التهديدات التركية كل يوم بشأن قرب اجتياح عسكري جديد لمناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية شمال سوريا، وذلك منذ بداية الضربات الجوية المستمرة إلى اليوم لمواقع تلك القوات. بتنا نعرف الأسلوب التركي في «تسخين» الجو تمهيداً للعمليات المماثلة..
الصراع المسلح الذي بدأ بين فصائل «الجيش الوطني» التابع لتركيا من جهة، وفصيل «الحمزات» من جهة ثانية، على أرضية اغتيال الناشط الإعلامي محمد عبد اللطيف (أبو غنوم) وأدى إلى اجتياح قوات هيئة تحرير الشام لمنطقة عفرين، حظي بتغطية إعلامية واسعة.
بوتيرة متسارعة تكررت المؤشرات إلى قرب تطبيع تركيا علاقاتها مع النظام، فتحدثت صحيفة “تركيا” المقربة من الحكومة، في تقرير جديد، عن الأماكن المرشحة لاستقبال اللاجئين السوريين الذين من المفترض أن يعودوا إلى بلادهم بالاتفاق مع النظام، وهي دمشق وحمص وحلب، كدفعة “تجريبية” قبل استئناف إعادة البقية “طوعاً” كما يشيع الإعلام الموالي.