الأجواء السورية باتت مستباحة وفق ضوابط تضعها روسيا وليس النظام. وهذا النظام هو المسؤول الأول عما آلت إليه حال سورية. عادت كرة أخرى ساحة لتجاذبات وصراعات إقليمية ودولية لا قبل للنظام، ولا لسورية بها.
عندما بدأ الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما يخطط للترشح عن الحزب الديمقراطي عام 2006، طرح عليه سؤال عما إذا كانت عقبة العرق ولون البشرة ستؤثر على حظه في الفوز في الانتخابات ليكون أول رئيس من أصل أفريقي للولايات المتحدة، فأجاب: «المجتمع الأمريكي جاهز للتغيير».
لماذا العودة إلى رواية توريث الرئيس بشار الأسد؟ لأن مسار الأحداث وما انتهت إليه حتى الآن يؤكد أن قرار التوريث الذي اتخذه الرئيس الراحل حافظ الأسد قبل سنوات من وفاته في صيف عام 2000 كان أخطر قرار اتخذه في حياته السياسية. ومؤشرات ذلك باتت واضحة.
منطق الدين، عبر التاريخ بما في ذلك التاريخ الإسلامي، جزء تابع لمنطق الدولة، وليس العكس. وفي الحال السعودية ينسجم هذا مع واقع (ليس هناك واقع آخر) أن المؤسسة الدينية جزء من الدولة، وليست الدولة جزءاً من المؤسسة الدينية.
هناك سؤال يفرضه حكم القضاء الكويتي ويزعج الأمين العام: هل يمكن الجمع بين محاربة الإرهاب في الشام، والتخطيط له في الخليج العربي؟ زاوية النظر مهمة للإجابة عن السؤال.
في حديثه التلفزيوني الأخير أضاف ولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان معطى آخر لما يصفه البعض بتغير في السياسة الخارجية السعودية في عهد الملك سلمان بن عبدالعزيز..
لم يكشف الربيع العربي، وبخاصة في سورية والعراق، جديداً تماماً في ما يتعلق بموقف «القوميين واليساريين» العرب، لكنه فضح هذا الموقف بشكل غير مسبوق. موقف هؤلاء من إيران يقدم نموذجاً عملياً أمثلته كثيرة. دونك مثلاً موقف الرئيس السوري بشار الأسد، وهو الأمين العام لـ «حزب البعث العربي الاشتراكي» في «القطر» السوري. منذ اليوم الأول لتوليه السلطة عمل الرئيس على تقوية علاقته بإيران، وأعطى هذه العلاقة أولوية على علاقاته العربية. يقال إنه فعل ذلك لأنه لم يعد مطمئناً لدعم «إخوانه» العرب، وبخاصة بعد الغزو الأميركي للعراق.
استضاف الجامع الأزهر الأسبوع الماضي ما بدا أنه مؤتمر عن الأحوال المأسوية التي يمر بها العالم العربي منذ ست سنوات إذا انطلقنا من بداية ثورات الربيع العربي، و13 سنة إذا انطلقنا من بداية الغزو الأمريكي للعراق، وبداية توسع النفوذ الإيراني هناك.
هل للعلمانية جذر إسلامي؟ نستخدم مصطلح العلمانية هنا؛ لأنه الوحيد المتوافر الذي يوفر فهما مشتركا حول الموضوع. من الواضح أن التساؤل عما إذا كان هناك جذر إسلامي للعلمانية ينطوي على فرضية ترى خطأ القول أن العلمانية بمعناها السياسي لم تعرف قبل التجربة التاريخية الحديثة للغرب.
ما هي أوجه الشبه والاختلاف بين ما حصل للرئيس المصري السابق محمد مرسي وما انتهى إليه، وما يحصل للرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب، وما يمكن أن ينتهي إليه؟
شكل وصول دونالد ترامب إلى منصب الرئاسة الأمريكية، ولا يزال، عاصفة سياسية هناك لم ولن تهدأ قريبا، بل اقتربت من أن تتحول إلى عاصفة دستورية بين السلطتين التنفيذية والقضائية، بعد أن أصدرت المحكمة الفيديرالية في مدينة سياتل (ولاية واشنطن) حكما بتعليق الأمر الرئاسي لترامب بمنع دخول المهاجرين إلى البلاد.
بات بعض معالم ما يمكن أن يفضي إليه فوز دونالد ترامب بالرئاسة الأمريكية يتضح، خصوصا في الشرق الأوسط. لماذا هذه المنطقة؟ لأنها تعتمل فيها حروب دينية في العراق وسورية، وتعاني من حالة تصدع سياسي لم تعرفه منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، وتلتقي فيها بالتالي عناصر صدام خطيرة بين أهم القوى الإقليمية.
أثناء زيارة الرئيس اللبناني الجديد ميشال عون السعودية وقطر، أعطى حديثا تلفزيونيا لكل من فضائيتي «الجزيرة» القطرية، و «العربية» السعودية. بدا الرئيس في نبرته هادئا في شكل لافت، بجمل مقتضبة، وحذِرا لا تخطئه عين.
ما أن أحالت الحكومة المصرية موافقتها على اتفاق ترسيم الحدود البحرية، الذي يقضي بإعادة جزيرتي تيران وصنافير إلى السعودية، حتى بدأت جولة أخرى من الجدل حول هذه القضية بين النخبة الثقافية والسياسية داخل مصر.