في وسع المرء أن يدع جانباً، أو حتى أن يضع بعيداً وإلى أجل غير مسمى، سيناريوهات ما بعد مسرح الـ63 ورقة بيضاء خلال جلسة انتخاب رئيس جديد عتيد للجمهورية اللبنانية، العتيدة بدورها..
ويبقى أنّ رحيل إليزابيث الثانية يطوي مجلدات في تاريخ الملكية البريطانية، لكنه في المقابل يعيد فتح المزيد من الأبواب، على مصاريعها؛ حول مؤسسة لم يشهد التاريخ أكثر منها مهارة في تهذيب الإبادة وتجميل الحروب.
الجيش الروسي، سلاح القوة الكونية الثانية عسكرياً، صرف أسابيع مضت منذ أيار (مايو) الماضي لاجتياح مناطق واسعة من أوكرانيا، تحت طائلة خسائر باهظة في الأرواح والمعدات..
الثابت الذي رسم قواعد الاشتباك، مثل الانفكاك عنها، لم يتغيّر لجهة الخطوط الحمراء الإسرائيلية بصدد أيّ برنامج نووي عربي، أو إيراني من باب أولى؛ بل حدث أنه ازداد تشددا مع مرور الزمن، كما حين بلغت الحال اليوم مع إخراج مطارات دمشق وحلب ودير الزور من الخدمة.
يعود بناء كنيس النبي إلياهو في الإسكندرية إلى سنة 1325، ولهذا فهو بين معابد اليهود الأقدم في المنطقة؛ فضلاً عن احتوائه على مكتبة زاخرة بالمخطوطات والمؤلفات النادرة. مفارقة أولى تكتنف الكنيس شاءت أن يكون بونابرت هو الذي أمر بقصفه خلال الحملة الفرنسية في مصر
في الذكرى التاسعة للضربة الكيميائية التي نفذّها جيش النظام السوري وطالت بلدات زملكا وعربين وكفر بطنا وعين ترما والمعضمية ومواقع أخرى من الغوطتين الشرقية والغربية في محيط العاصمة دمشق يوم 21 آب (أغسطس) 2013، يظلّ استذكار الضحايا (بين 1127 و1450 قتيلاً، بينهم 201 امرأة و107 أطفال) هو الأجدر بالاستعادة
ثمة أكثر من وجه لاستقبال شهادة كاسيدي هتشنسن، المساعدة السابقة لرئيس أركان البيت الأبيض السابق مارك ميدوز وذراعه اليمنى باعتراف الكثيرين، التي أدلت بها مؤخراً أمام لجنة الكونغرس المختارة للتحقيق في وقائع اقتحام مبنى الكابيتول يوم 6 كانون الثاني (يناير) 2001؛ خاصة دور الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في تشجيع الزحف على العاصمة، رغم علمه المسبق بأنّ العديد من أنصاره الزاحفين يحملون أسلحة نارية وبيضاء بينها بنادق ثقيلة العيار من طراز AR-15.
إذا كان واضحاً تماماً مقدار ابتهاج البيت الأبيض بتورّط الكرملين في غزو أوكرانيا، فإنّ ما لا يقلّ وضوحاً هو انعدام الاكتراث لدى القوى التي تحاصر «سلّة خبز العالم» إزاء حقيقة كبرى ساطعة تقول إنّ فقراء العالم وجياعه هم المحاصَرون في المقام الأوّل.
تصريحات وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف، حول دماء هتلر اليهودية وأنّ «المعادين للسامية الأكثر سعاراً يتضح أنهم من اليهود»، ليست أغلب الظنّ زلّة لسان؛ حتى إذا كان الرجل لا يُشقّ له غبار في هذا الميدان..