المدهش في قمة سوتشي أن هناك القليل جداً قد أعلن مما تم الاتفاق عليه بين الرؤساء الثلاثة، بالرغم من أن كلاً من بوتين، إردوغان، وروحاني حرص على التحدث إلى الإعلام بعد انتهاء الاجتماع الطويل الذي ضمهم.
وكان لا بد، آجلاً أو عاجلاً، من خوض مواجهة حاسمة مع الحزب والنفوذ الإيراني في لبنان، كما في دول عربية أخرى. المشكلة، أن أحداً ما في السعودية قرر خوض هذه المواجهة الآن، وأدارها، من ثم، بصورة خرقاء
تواجه بريطانيا، أكثر دول أوروبا الغربية استقراراً وأعمقها جذوراً، مشكلة قومية اسكتلندية. وربما باستثناء ألمانيا، تعاني أغلب دول القارة الأوروبية من تحركات قومية تحت مستوى الدولة، يدعو بعضها إلى الانشقاق، ويطالب بعضها الآخر بمزيد من الحقوق الثقافية والسياسية.
مع اندلاع أزمة الاستفتاء في كردستان العراق، نشر د. أحمد داوود أوغلو، رئيس الحكومة التركية السابق، مقترحا من عدة نقاط لتفادي التصعيد والصدام في كركوك، عندما بدا أن الصراع على المدينة/ المحافظة قد يشعل الحرب بين بغداد والإقليم الكردي.
بالرغم من المعارضة واسعة النطاق، رفض رئيس إقليم كردستان العراق التراجع، ومضى نحو عقد الاستفتاء حول استقلال الإقليم في 25 أيلول/ سبتمبر. ليس من الواضح كيف أجرى الرئيس بارزاني حساباته، ولكن المؤكد أن هذه الحسابات لم تكن دقيقة بالضرورة.
يعتبر انقلاب 15 يوليو/ تموز 2016 إحدى المحاولات الانقلابية العسكرية القليلة التي أفشلت في المشرق، منذ أول انقلاب عسكري في المنطقة، الذي قادته جمعية الاتحاد والترقي في 1908.
أقرت غرفتا الكونغرس الأمريكي عقوبات جديدة على روسيا وإيران وكوريا الشمالية، في نهاية تموز/ يوليو الماضي، بأغلبية كبيرة، أغلبية كفيلة بالحيلولة بين الرئيس وصلاحيات الاعتراض على قرارات الكونغرس. وفي 2 آب/ أغسطس، صدّق الرئيس دونالد ترامب على العقوبات، وإن على مضض.
في ذكراها الخامسة والستين، لم تزل حركة الضباط الأحرار المصريين، والنظام الذي ولد من رحمها، تثير الاهتمام والجدل والانقسام. ما الذي فعله نظام ضباط الجيش في مصر الحديثة؟..
إن نظر إليها باعتبارها شأنا عربيا، فليس ثمة شك أن صمت الجامعة العربية المطبق كان واحدا من أبرز سمات الأزمة الخليجية. أسست الجامعة في منتصف الأربعينيات على أساس أنها الإطار الممكن للاستجابة لضغوط التيار العربي الوحدوي..
خلال الأيام الأولى من الحملة السعودية- الإماراتية الإعلامية على قطر، لم تأخذ أنقرة الأزمة الخليجية مأخذ الجد، وبحسب المسؤولين الأتراك فإن المسألة لا تتعدى سوء فهم ما بين السعودية والإمارات، من جهة، وقطر، من جهة أخرى.