خلاصة واحدة يمكن استنتاجها من زيارة لودوريان بعد جولته على الرؤساء والوزراء المعنيين: أيها المسؤولون استفيقوا.. إصلاحاتكم شكلية وإجراءاتكم ليست على قدر المطلوب ولا تتلاءم مع الأجندة الموضوعة دوليا.
التماهي بين صورة الدولة (رئاسة وحكومة ومجلسا) وحزب الله باتت أداة إزعاج للمجتمعين العربي والدولي، فأصبحت إمكانية الفصل بينهما مشكلة كبرى؛ عند حلها يبدأ الحل لمعضلة لبنان على كل الصعد: عربيا عبر الشقيق الأكبر (السعودية) ودوليا عبر الأم الحنون (فرنسا) وبغطاء أمريكي. ولكن أين دور طهران من ذلك؟
احتواء ظاهرة تضخم الكتلة النقدية بالليرة اللبنانية سيشكّل تحديّا كبيرا أمام السلطات المالية والنقدية في الفترات القادمة، ما لم تترافق هذه الظروف الاقتصادية والنقدية الموجعة مع أحداثٍ أمنية يحكى عنها الكثير.
السؤال المطروح بعد كل هذا الفشل على مختلف المجالات المحلية: أما آن للحكومة أن تستعد للرحيل، خاصة أن بعض السياسيين العالمين يؤكدون أنه إذا أكملنا على هذه الطريق فلبنان ذاهب إلى العصر الحجري؟
هل نحن أمام أزمة طائفة بعينيها، أم أمام أزمة حكم؟ أم بداية انهيار المنظومة كاملة طائفة تلو أخرى في لعبة حجار الدومينو، التي بدأت بسقوط حكومة الرئيس الحريري الأخيرة والبقية تأتي لاحقا، ضمن أحداث قادمة على لبنان والمنطقة؟
إن السؤال الحاضر في الذهن الآن: من يريد إذلال اللبنانيين في لقمة عيشهم، والتي باتت خارج المتناول في ظل الارتفاع الجنوني لأسعار السلع، والتي في غالبها مستوردة ومقومة بالدولار الأمريكي؟
يبدو أن الحرب الأمريكية الناعمة تؤتي أكلها اقتصاديا عبر ضرب العملات الوطنية والاحتياطيات بالعملات الأجنبية في البنوك المركزية وميزان المدفوعات والميزان التجاري، في كل من لبنان وسوريا والعراق واليمن.
المشروع يرسم عدة أهداف تضاف إلى تضييق الخناق على طهران المستمر من إدارة الرئيس ترامب، منذ الخروج من اتفاق الخمسة زائد واحد الشهير، وذلك عبر قطع طريق الحرير الإيراني الممتد من طهران عبر بغداد ودمشق، وصولا إلى لبنان.
إن الترابط العضوي بين أسواق النفط والنقد الروسي قد يشكل أزمة قادمة لموسكو، لذا لا بد من الحذر في الوقت القادم من فرضيات أكثر سوءا، تبدأ من انهيار أسعار نفط أورال الروسي لتصل إلى ما دون العشرين دولارا، وتوقعات سوداوية بوصول قيمة العملة الروسية إلى مئة روبل مقابل الدولار الواحد
إن الأثمان المقترحة دوليا قد لا يستطيع البلد الهش تحملها، من ترسيم الحدود إلى صفقة القرن وتوابعها، وخرائط الغاز المتشعبة في شرق المتوسط، وغيرها كثير من قضايا الإقليم الملتهب.
بالتزامن مع ثقل وحزن الأخبار الحالية عن الذهب الأسود في البحر لانتشال لبنان من أزمته الاقتصادية الحادة، أقر مجلس النواب اللبناني في جلسته التشريعية، الثلاثاء المنصرم، اقتراح قانون تشريع زراعة القنب الهندي للاستخدام الطبي والصناعي
الأمل الحقيقي يبدأ مع إيجاد لقاح لفيروس كورونا يحمي صحة البشر من جهة، ويشفي محركات المصانع والطائرات النائمة ويعيد الأسواق بكافة القطاعات إلى سابق عهدها، لأن الحقيقة تقول إنه حتى الساعة لا أفق لتحرك الطلب العالمي النفطي المرتبط بالصناعة والتجارة والسياحة في العالم