كل محنة تمر بها ليبيا تكشف لنا عن غياب الموقف الأخلاقي للعديد من النخب التي ضربت بكل المبادئ التي تشدقت بها عرض الحائط، وتخلت كعادتها عن كل القيم التي تشترك فيها الإنسانية جمعاء، فضلا عن شعب واحد يملك من المبادئ والقيم المشتركة ما لا يمتلكها شعب آخر
رغم غزارة الدعم والعطاء غير المحدود الذي يتلقاه حفتر من هذا المحور، إلا أنه لم ينجح في حكم ليبيا والسيطرة عليها، وعدوانه الأخير على العاصمة هو هدف سجّله في مرماه؛ لأنه استنفر دون أن يقصد كل القوى المؤمنة بالدولة المدنية، وأعاد توحيد الصفوف الثائرة على الاستبداد بعد أن فرقتهم السياسة