في وقت يتمحور فيه الاهتمام المحلي والخارجي بلبنان على حل أزمة تعذر انتخاب رئيس للجمهورية، بعد فراغ دستوري بلغ أكثر من 11 شهرا، تبرز ظاهرة مريبة تتمثل في عبور آلاف السوريين يوميا بصورة غير شرعية إلى لبنان، عبر ممرات في شمال وشمال شرقي البلاد. وما يثير الريبة أكثر، هو كون غالبية النازحين الجدد من الشباب الذكور، وليسوا من العائلات أو الفئات العمرية الكبيرة.
لا يقتصر الاستعصاء الذي يصيب الأزمة اللبنانية، أو بحسب بعضهم القضية اللبنانية، على صعوبة إيجاد حلول أو مخارج، بل يتعداها ليصل إلى شبه استحالة فهم مجمل أداء القوى السياسية في لبنان.
بشكل مفاجئ ومستغرب، وبعد توقفه لأكثر من سنة، استأنف قاضي التحقيقِ العدلي طارق البيطار التحقيق في ملف تفجير مرفأ بيروت، فأخلى سبيل خمسة موقوفين، وادعى على ثمانية أشخاص جدد.
فشل مجلس الأمن الدولي أواخر الشهر الفائت في تمرير مشروع قرار قدمته الولايات المتحدة وألبانيا، لإدانة الاستفتاءات التي أجريت في الأراضي التي تحتلها روسيا لضمها.
تشير غالبية التوقعات إلى قرب الاتفاق والعودة إلى فيينا، وبانتظار رد إيران على رد الأمريكيين، تجدر ملاحظة مؤشرات تغيير في أمريكا، تفيد من دون مبالغة بأن المزاج العام لدى الحزبين، إضافة للمستقلين، بدأ يتململ من التجاذب الحاد بين معسكري جو بايدن ودونالد ترامب.
كتب الصديق المغدور سمير قصير في ديسمبر (كانون الأول) 2002 مقالا في «النهار» اللبنانية بعنوان «ماذا لو تنسحب سوريا؟»، رأى في بدايته أن السؤال عن انسحاب الجيش السوري من لبنان يعدّ ضربا من الوهم.
في رد استباقي خطير على الولايات المتحدة الساعية إلى تمديد حظر الأسلحة على إيران، وقع اتفاق استراتيجي بين إيران والصين مدته 25 سنة يؤسس لجنوح إيراني نافر باتجاه الصين، قد يقلب المعادلات السياسية والاقتصادية والعسكرية.
لعل إقالة أو استقالة مستشار الأمن القومي الأمريكي، جون بولتون، تأخذ حيزا كبيرا من الاهتمام، لاسيما في المنطقة، علما بأنها تدخل في سياق مسار من الإقالات والاستقالات بات مألوفا خلال السنوات الثلاث من ولاية الرئيس دونالد ترامب. الأهم من خروج بولتون، هو توقيت إبعاده عن فريق الرئيس في وقت بلغت فيه الأ
على وقع ارتفاع منسوب التوتر بين واشنطن وطهران، لا بد من التنويه بحيوية الدبلوماسية السعودية بالدعوة إلى قمتين عربية وخليجية في مكة على هامش القمة الإسلامية، لمواجهة تغول ممارسات إيران في المنطقة.
أما رئيس حزب القوات اللبنانية، فرفض بدوره مقولة إن الحكومة هي حكومة «حزب الله» وشنت رموز أخرى من حزبه هجوماً على كل مَن سار في هذا المسار، مؤكدين أن هذا الاتهام «مجرد اتهام سياسي لا يستند إلى وقائع فعلية».
باتت تل أبيب شبه مقتنعة بأن واشنطن تضغط اقتصاديا وسياسيا لمواجهة إيران، بينما تترك المواجهة العسكرية للأطراف في المنطقة، وهذه النقطة كانت في غاية الوضوح في خطاب بومبيو مع تشديده على أن بلاده تتوقع من حلفائها الإقليميين «تحمُّل مسؤوليات جديدة».
يبدو أن السياسة الأمريكية تزداد غموضا وتعقيداً، وفقا لما تشير إليه تصريحات أو تغريدات الرئيس دونالد ترامب، فيما يعد حالة غير مسبوقة في دولة عظمى لا تقتصر قيادة رئيسها على بلاده فحسب،
هل تحمل روسيا رؤية كبرى للشرق الأوسط، وهل هي مستعدة لوضعه تحت مظلتها الدبلوماسية والأمنية، أم إن القضية هي أيضا مجرد توجه شخصي للرئيس بوتين مدفوعا بطموحات معينة، وردا على إخراج موسكو من المنطقة؟