في جسم الأمة سرطانات خبيثة تتفشى وتعمل من دون أن يشعر بها أحد، جاهلة تتعالم، ومتآمرة مع الأعداء تموه نفسها وترتدي الأثواب الوطنية، ومستعدية للأجنبي على الوطني وتعادي العروبة والدين، وتعمل على تشويه القيم والهُوية، وتزرع اليأس والتشكيك بكل شيء وبالقدرة على إنجاز ما يمكن أن يبني ويُنقذ وينهض بالبلاد..
تتسابق الدول الكبرى المصنعة للأسلحة والذخائر على تسويق مخزونها من السلاح بأنواعه في دول العالم، لتكسب المال وتتابع تمويل إنتاج أجيال من الأسلحة المتطورة وتحديث واختراع وسائل القتل والتدمير فحين تمتلك الأحدث والأكثر تصبح الأقوى والأغنى والأكثر فتكاً وإرعاباً وإرهاباً..
الحرية عامة، وحرية التعبير خاصة، قيمة ومسؤولية واحترام وبناء وتعزيز للعادل والأخلاقي والسويِّ والإنساني، وينبغي التأكيد على أهمية ذلك وعلى عدم الكيل بمكيالين حين نقاربها ونقارب مناخها والعاملين في مجالاتها لتبقى موثوقة ومرجعية وعالية وليبقى جوها نظيفاً والحكم عليها رشيداً والتعامل معها سليماً..
يا زمني لا تبذر شَوكاً كي أحصد قمحاً.. لا تفعل.. فالقمح حياة.. والعيش عبادة.. والوقت سيف.. يا زمني.. ارحم.. لا تقتل أنفاس الوقت، الناس.. فلكل وقت طعم .. وكل إلى منتهى..
منذ أربع وخمسين سنة، والقدس تُهود وتُدنَّس المُقدساتُ الإسلامية فيها، ويُضطَهَد سكانُها العرب ويُقتلون ويُقْتَلَعون منها ويشردون، والفلسطينيون يقتلون ويعيشون في الشتات.. وعيون المَعنيين بإقامة العدل وإحقاق الحق ورعاية السلم والأمن والحرية وحقوق الإنسان في عالمنا تَرى لكن قلوبهم تَزداد تَحجُّراً..
لقد سطعت شمس الحقيقة بعد خسوف وكسوف: "الحرية تؤخذ ولا تُعطى ومهرها مكلف، وهي أكثر من غالٍ لأنها جوهر الحياة ومعناها، ويستحقها الناس الذين يطلبونها ويدفعون مَهرها.. اليوم للقدس سيف، والدم سيف، وطَهور الدم البريء ينبِت ويُستَنبَت سيوفاً يشهرها وينتصر..
في منطقة بساتين شمال مدينة القدس، عاش الشيخ حسام الدين بن عيسى الجرَّاحي، أحد أمراء صلاح الدين الأيوبي وطبيبه الذي عرف باسم الشيخ الجراح، ودُفن في زاوية حملت اسمه وبني عليها مسجد ونشأ فيها حيٌّ حمل اسم الشيخ جراح حتى يومنا هذا..
لقد أجبر شبابُ القدس نتنياهو وحكومته ورعاعه على التراجع في باب العمود، وأظهروا عزماً وثباتاً وشجاعة نعتز بها جميعاً ونهنئهم عليها، ونذكر المحتل الصهيوني بأن الزمن لا يميت القضية بل يحييها بعزم أهلها وتصميمهم على التمسك بالحق والأرض والكرامة..
إن الوضع في أوكرانيا يشكل الآن بؤرة التوتر الحادة بين البلدين، ولكنه ليس موضوع الخلاف الوحيد ولا هو جوهر الصراع الرئيس بين الدولتين العظميين، "الولايات المتحدة وروسيا الاتحادية"، اللتين تردَّت علاقاتهما إلى أدنى مستوى لها منذ الحرب الباردة..
لقد أصبح من الجلي الواضح أن الجيش والساسة والمتطرفيين الدينيين والعنصريين في بورما / ميانمار يضعون الروهنغيا المسلمين على رأس أهدافهم في التصفية المدمرة، سواء أكان ذلك عند حدوث الانقلابات أو في زمن الحكومات المدنية وحكام يحملون جائزة نوبل للسلام؟!
مؤسفٌ أن يشلح المرء ثوبه/ أمته، وينسلخ عن جلده، ويحتمي بعدوه، ويشارك المتآمرين على أقطار عربية وعلى الأمتين العربية والإسلامية عدوانهم وتآمرهم.. ويصبح عراباً للصهاينة في التطبيع والتوسع والهيمنة وتصفية قضية فلسطين..
من الملاحظ أنه في العُقود الثلاثة الماضية بدأت القُوة في الدول العظمى تشكل "مجموعات مُقاولين عسكريين" تستخدمهم قَتَلَة وتتنكر لتبعيتهم لها، وقد سارت على نهجهم هذا دول وقُوى إقليمية طموحة ففعلت ذلك بأساليب أقل حنكة..
يوجد في سوريا دول وقوى تتقاسم النفوذ والسيطرة على مناطق من البلاد، وتعزز وجودها العسكري والأمني وقواعدها الجوية والبرية والبحرية وعديد جنودها، وتسيطر على ثروات طبيعية وموارد وتستثمر وتزداد شهيتها، وتستقطب بعض أبناء الشعب..
اجتاحت العواصفُ والسيول مخيّمات أكثر من مليون نازح سوري على الحدود السورية-التركية منذ أيام فاقتلعت عشرات الخيام ودمَّرت المئات منها وأغرقت معظمها في الماء والوحل، وتركَت الآوين إليها من أطفال ونساء وشيوخ ومَن لا حول لهم ولا قوة من الرجال، نهبَ البرد والجوع والخوف..
في السادس من شهر كانون الثاني/ يناير ٢٠٢١ انتهى المسلسل الأمريكي المثير "ترامب رئيساً" الذي استمر أربع سنوات، بعد تصديق مجلسي الكونغرس على فوز جو بايدن في سباق الرئاسة ليكون الرئيس السادس والأربعين للولايات المتحدة الأمريكية وتكون كمالا هارئيس نائبة له..