يقول الكاتب: المجتمع "اليهودي الصهيوني" المختلط والمختلف فيما بينه، يتفق على مسألة واحدة وهي قتل الفلسطينيين وتهجيرهم والاستيلاء على أراضيهم، وتحقيق الحلم الصهيوني.
رياض معسعس يكتب: ليست هذه المرة الأولى التي ينبه فيها الأوروبيين ماكرون للمخاطر المحدقة بأوروبا، ورغم أن البعض يرى أنه يغرد خارج السرب، أو كأنه يطرح نفسه كزعيم لأوروبا ومنقذها عبر أطروحات جريئة بشأن بناء وتعزيز الوحدة الأوروبية، لكن هناك من أصاخ السمع له وأثنى على طروحاته.
رياض معسعس يكتب: في مسألة العراق تم اتهام نظام صدام حسين بالمحرمتين: الإرهاب، واقتناء أسلحة دمار شامل. فقبيل الحرب وإسقاط النظام في 9 نيسان/ أبريل 2003 وقف وزير الدفاع الأمريكي كولن بأول أمام مجلس الأمن معلنا بأن لدى الإدارة الأمريكية الأدلة الدامغة بإخفاء نظام صدام حسين أسلحة دمار شامل.
لا توجد حتى دولة عربية تمتلك مصنعا حربيا للأسلحة، وتعتمد على شراء الأسلحة وقطع الغيار من الدول الأخرى التي ستكون مشغولة عنها، فإن جيوشها ستكون في خطر حقيقي في حال اندلاع حرب
يعتمد النظام على مجموعة من الإعلاميين لتلميع صورته ومواجهة منتقديه ومعارضيه على قنوات خارجية، والأسماء كثيرة وصارت معروفة لدى المشاهدين مهمتها فقط الدفاع عن ضلال عن النظام، وتأليب الرأي العام.
في التاسع عشر من أيار/مايو الماضي قام ولي عهد المملكة العربية السعودية بفك عزلة رئيس النظام السوري بشار الأسد بعد 12 سنة من تجميد عضوية سوريا في الجامعة العربية بسبب القمع الوحشي للشعب السوري بعد انطلاقة ثورته بدعوته لحضور قمة جدة.
كموجة التطبيع مع دولة الاحتلال التي شهدناها خلال العامين الماضيين على حساب الشعب الفلسطيني الذي ترك في الساحة وحيدا في مواجهة وحشية الصهاينة جيشا ومستوطنين، نشهد هذه الآونة موجة تطبيع مع النظام السوري تقودها تركيا وروسيا، ودول عربية تسعى لإعادة نظام الأسد إلى مقعده في الجامعة العربية.
منذ بدء الثورة السورية ضد نظام الأسد لم يتوقف سيل المهاجرين السوريين الجارف خارج الحدود السورية بكل الاتجاهات شمالا شرقا وجنوبا، وإلى مسافات بعيدة أوربية وعربية هربا من القتل والتجويع، وأنى حلوا أو رحلوا يواجهون المتاعب في مهاجرهم من شظف عيش تحت خيام لا تقي حرا ولا قرا، وضيق ذات اليد، والتضييق عليهم من قبل السلطات، أو معاداة المجتمعات التي تضيق بهم ذرعا في هذا البلد أو ذاك، ويعيشون خوف العودة قسرا وعسرا إلى بلدهم الذي هربوا منه، والعودة إلى المعاناة في المربع الأول.
من يقرأ تقارير الأمم المتحدة حول حرية الإعلام في الدول الأعضاء، يتفاجأ بأن معظم هذه الدول لا تتمتع بالحرية أو لديها حرية نسبية، ولكن ما يفجع المطلع على هذه التقارير أن البلاد العربية مصنفة من أسوأ الدول وهي في قعر القائمة.
في عام 1920 قام المجلس الأعلى للحلفاء، أي المنتصرين، في الحرب العالمية الأولى بعقد مؤتمر سان ريمو في إيطاليا لاقتسام تركة الرجل المريض، الذي خسر الحرب: السلطنة العثمانية. ومما ترك الرجل المريض: بلاد الشام، أي العراق وسورية الكبرى.