إن أفئدتنا تهوي لثورة الجزائر ونضع فيها أحلامنا وآمالنا بالحرية والديمقراطية، بعدما أجهضت ثورات الربيع العربي بالثورات المضادة، وأعادت بلادها إلى الأنظمة الاستبدادية الفاسدة نفسها التي ثارت الشعوب ضدها وأسقطتها.
قرار ترامب لا يعني تكريس أمر واقع وشرعنة الاحتلال فحسب، بل هو بمثابة إعلان الحرب على الشرعية الدولية، ممثلة بالأمم المتحدة والقانون الدولي، وفرض قانون الغاب على المنطقة وشعوبها!..
هل ثورة الجزائر ستبث الروح من جديد في ثورات الربيع العربي، وكما بدأت في تونس، يعاد إحياؤها مرة أخرى في الجزائر، وتكون بلاد المغرب العربي ملهمة للشعوب العربية؟
ما حدث من انقسامات وانشقاق بين الثوار في ثورة 1919، حدث أيضا في ثورة يناير، لكن بشكل أعنف وبصورة بغيضة مكنت أعداءها من الانقضاض عليها وضربها في سويداء القلب، فوقعت صريعة تنازع بين الحياة والموت
لقد غابت العدالة تماماً عن تلك القضية. يكفى أن تعرف أنها لا تحمل من القرائن والأدلة على القتل المتعمد غير تحريات الشرطة واعترفات المتهمين التي أُخذت أو انتزعت منهم تحت التعذيب بالصواعق الكهربائية
لا نستطيع أن نعفي النخب، وخاصة تلك التي شاركت في ثورة 25 يناير وكانت من أيقوناتها، من تآمرها على الثورة ووضع أيديها في أيدي أعداء الثورة، لمجرد وصول خصمهم السياسي إلى سدة الحكم، فانقلبوا على الديمقراطية
ليس مستغرباً أن تهرول دول الخليج إلى سوريا دعماً لبشار، فهو يصب في مصالحها في المنطقة، كما أنها ترى فيه انتصاراً لثوراتها المضادة التي قادتها ضد ثورات الربيع العربي؛ حماية لعروشها المتهاوية من أي رياح قد تصل إليها من ذاك الربيع فتقصف بها وتسقطها..
بصرف النظر عن فانتازيا المشهد، هل كان أحد يتوقع أقوالاً أخرى غير التي أدلى بها مبارك؟! إنه جاء لينتقم، وليس من المنطق أن يشهد شهادة صدق في حق الثورة التي أطاحت به وجردته من السلطة، فجاءت شهادته تعبيراً عما يضمره في صدره من عداء وكراهية لثورة يناير
أراد الجيش الصهيوني أن يغطي على فشله الذريع وينقذ سمعته، وليؤكد مقولته الشهيرة بأنه "جيش لايُقهر"، فلجأ إلى جولة تصعيد جديدة بغارات متواصلة ونيران كثيفة على القطاع، ودخل في مواجهة عسكرية
لم تخطئ وزيرة الثقافة والرياضة الصهيونية "ميرى ريجيف" حينما قالت إنهم في إسرائيل يعيشون ربيعاً عبرياً بامتياز، فقد رأت هذه الوزيرة ما لم تره في حلمها، وما لم تكن أصلاً تحلم أن تحلم به!
الطامح للعرش (ابن سلمان)، والذي يحكم المملكة بالفعل، تفتق ذهنه لطريقة جديدة يرد بها على ترامب ويرد له الصاع صاعين لينتقم منه ويستعيد كرامته، فاختطف الكاتب الصحفي السعودي الذي يكتب في "وشنطن بوست" الأمريكية "جمال خاشقجي"