ألم في الصدور، وجرح عميق في النفوس لا يزال ينزف، أراد المسلسل أن يمحو ذكراها، فزاد من نزيفه، وأشعل الفتنة وعمّق الانقسام بين الشعب، بعد أن كاد يلتحم من جديد ليواجه التحديات التي تمر بها البلاد، وأهمها أزمة سد النهضة
تغير العالم وكان من الطبيعي أن يتغير الآخرون.. تغيرت إثيوبيا، فهي التي كانت تشكو طيلة قرن من الزمان من سطوة النفوذ السياسي والاقتصادي ومنظومة العلاقات الدولية والإقليمية؛ التي مكنت مصر من أن تكون لها اليد العليا في منطقة حوض النيل وإعاقة تنفيذ مشروع السد.. أصبح الوضع الآن معكوساً تماماً
إلى متى ستظل سلطة "أوسلو" تعيش في عالم الأوهام؟! فهل هناك دولة فلسطينية مستقلة، لها نظام ديمقراطي، لتُجرى في ظله انتخابات؟! وكيف أصلاً تتم انتخابات حرة تحت حراب الاحتلال؟!
هذا التحالف العسكرى الجديد، أو ما أطلقت عليه في مقالات سابقة "الناتو الصهيوني العربي" بدعم أمريكي، كنت أتوقع حدوثه بعد اتفاقات "أبراهام"، مع التطبيع السياسي والاقتصادي والثقافي، لأن هذا التطبيع سيظل ناقصاً ما لم يتوج أو يزين بالتطبيع العسكري أيضا لتحقيق الهدف المراد منه
لقد ابتلانا الله هذا العام بوباء "كورونا"، وابتلانا حكام العرب الصهاينة، بوباء "التطبيع" مع العدو الصهيوني، وهو أشد فتكاً من وباء "كورونا"، فهذا الوباء يصيب أشخاصاً، ولكن وباء "التطبيع" يصيب أمة بأكملها، ويهدد حاضرها ويدمر مستقبلها..
ما قد يبعث الطمأنينة في النفس، أنه رغم كل محاولات الثورة المضادة الشرسة لإجهاض الربيع العربي بالقوة، إلا أن الآمال لا تزال في الديمقراطية حية في نفوس الشباب التواقين للحرية والكرامة والعدالة