مجرد فقاعات هوائية أو ظاهرة صوتية لا أكثر، ومع ذلك أزعجت النظام، مما يثبت أنه نظام هش رغم دعمه إقيمياً ودولياً بشكل غير مسبوق، مع غض الطرف عن كل جرائمه من قِبل المجتمع الدولي
منذ أشهر، حاولت بعض المنظمات الحقوقية إعادة فتح الملف وتحريكه دولياً عن طريق مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة. وإذا نجحت في ذلك، فسوف يفتح تحقيق دولي محايد بشأن تلك المجزرة، ومحاكمة الجناه الحقيقيين..
قبل أن ندخل فى قلب هذه الملهاة كان هناك مشهد تمهيدى تم إعداده بأن أفرجت الولايات المتحدة الأمريكية فجأة عن المعونة المتجمدة لديها منذ عهد أوباما، بعد زيارة رئيس المخابرات المصرى لها ومقابلته للمسئولين هناك! فهل كانت أحكام الإعدام هو الثمن الذى دُفع لفك الحظر عن المعونة؟
بدأت المسرحية هذا الأسبوع، بمشهد فانتازي شديد العبثية كي يجعل المسرحية أكثر تشويقاً وإثارة لجذب العالم كله لمشاهدته، وكان لهم ما أرادوا، إذ نقلته جميع وسائل الإعلام العالمية وأصبحنا مثار للسخرية، وفزنا بجدارة بأن نكون أضحوكة العالم أجمع!
وبدأ العد التنازلي للانتخابات الرئاسية والبرلمانية في تركيا، والتي ستجرى يوم الرابع والعشرين من هذا الشهر، تلك الانتخابات المبكرة عن موعدها بستة عشر شهراً
هذه فترة استثنائية طارئة مهما طالت، وأعود وأكرر ما كان لها أن تحدث لولا هزيمة حزيران/ يونيو عام 1967 التي تجاهلتها وسائل الإعلام؛ لأن هذه الحالة صنعت على أعينها!
ما فعلته أمريكا إبان التعديلات الدستورية تعيده اليوم مرة أخرى، وتتدخل بوقاحة في الشأن الداخلي التركي، وتعترض على إجراء الانتخابات في ظل قانون الطوارئ المطبق في البلاد منذ محاولة الانقلاب الفاشلة، ولم نسمع منها هذا الاعتراض حينما أجريت الانتخابات الرئاسية المصرية الشهر الماضي
بعد مرور قرن من الزمان على وعد بلفور المشؤوم الذى أعطى الحق لليهود فى إقامة وطن قومى على أرض فلسطين العربية، يجئ الأمير المراهق، الطامع فى العرش، محمد بن سلمان ولى العهد السعودى ليؤكد هذا الحق الباطل ويضف إليه أنها أرض أجدادهم ومن حقهم أن يعيشوا فى سلام وأمان ويتحدث عن إمكانية العلاقات الدبلوماسية والإقتصادية المستقبلية بين المملكة والدولة اليهودية وحسب قوله لجريدة أتلانتيك الإمريكية "تشكل إسرائيل اقتصاداً كبيراً مقارنة بحجمها كما أن اقتصادها متنام ولعل هناك الكثير من المصالح الاقتصادية المحتملة التى قد نشاركها مع إسرائيل" مؤكداً أن هناك مصالح مشتركة بين تل أبيب ودول الخليج".
نظراً لهزلية المشهد الانتخابي، دعت قوى سياسية عديدة لمقاطعة الانتخابات التي لا يوجد فيها إلا مرشح أوحد، مما أفقدها روح المنافسة الحقيقية وجعلها أقرب إلى الاستفتاء، حتى أن السيسي نفسه دعا في خطابه إلى نزول الناس حتى لو قالوا "لا"! إذن السيسي يعلم أنها ليست انتخابات، بل إنه أراد أن تكون استفتاء
نحن في زمن التحولات الكبرى وانحراف البوصلة وتغير المعايير وتبدل المفاهيم، أصبح هذا المثل تجسيداً أو تعبيراً عن واقع حقيقي نحياه في ظل عالم منافق يرى بعين واحدة!