أميرة أبو الفتوح يكتب: لقد حقق الكيان الصهيوني مكاسب ومغانم كثيرة من اتفاقية "أوسلو"، ما لم يحققه في حروبه الثلاثة الماضية (56، 67، 73)، ولم يكن السلام المزعوم إلا حربا جديدة كسبها دون أن يحارب أو يطلق رصاصة واحدة
أميرة أبو الفتوح تكتب: الحكام العرب لم يتعلموا الدرس من فضح لقاءاتهم السرية مع الكيان الصهيوني ويكررون ذلك مراراً وتكراراً من غير ملل ولا كلل، وكان آخرها لقاء وزيرة الخارجية الليبية "نجلاء المنقوش" مع نظيرها الصهيوني "إيلي كوهين"، في إيطاليا..
أميرة أبو الفتوح تكتب: تتردد أنباء عن وساطة قطرية تتم بين الجزائر والمغرب، لم تنفها كلتا الدولتين، بعد إعلان المتحدث الرسمي باسم الخارجية القطرية "ماجد الأنصاري"، عن وساطة قطرية بين البلدين. والمدهش أنه لم يصدر أي تعليق رسمي أو إعلامي مقرب من السلطة من الجانب الجزائري..
أميرة أبو الفتوح يكتب: تحولت منطقة غرب أفريقيا إلى بؤرة للصراع والتنافس بين المعسكرين القديم والحديث، ولقد شهدت المنطقة خلال العامين الماضيين فقط سلسلة من الانقلابات..
أميرة أبو الفتوح يكتب: تغير الأنظمة في العالم العربي، وسقوط الملكيات فيها واستبدالها بالنظم الرئاسية، جاء من خلال انقلابات عسكرية من حفنة من ضباط الجيش الصغار، أغوتهم قوى خارجية طمعاً في الحكم والاستيلاء على ثروات البلاد، وليس من خلال ثورات شعبية كما حدث في أوروبا، ومع ذلك يصر أصحابها الانقلابيون على اعتبارها ثورات شعبية ويقيمون لها الاحتفالات السنوية
أميرة أبو الفتوح تكتب: خسرت تركيا ومصر كثيراً من تلك العلاقة المتوترة بينهما والتي دامت عشر سنوات.. ولا أقول القطيعة؛ لأنه في حقيقة الأمر، لم تنقطع العلاقات بينهما كلية، لكنها تأثرت سلباً بلا شك، فالعلاقات الاقتصادية والتجارية استمرت بين البلدين، وقد تندهش، عزيزي القارئ، عندما تعلم أن حجم الصادرات والواردات، بين البلدين زاد في تلك الفترة الغابرة، رغم عدم تجديد الاتفاقيات التجارية بينهما، والتي انتهت صلاحياتها
أميرة أبو الفتوح تكتب: فشل الاحتلال الصهيوني في تركيع الشعب الفلسطيني في غزة وجنين ونابلس والقدس، وفشل في اجتثاث جذوة المقاومة التي تشتعل كل يوم ويزيد لهيبها في كل الأراضي الفلسطينية المحتلة، ولم تؤد هجماته الوحشية على الشعب الفلسطيني إلا إلى زيادة عدد الشباب لتكوين كتائب جديدة للمقاومة
أميرة أبو الفتوح يكتب: يكن سفاح سوريا هو فقط الذي كان يرتعش، بل ارتعش معه كل الملوك وأمراء باقي الدول العربية، وخشوا أن تصيب شعوبهم عدوي الحرية والكرامة والديمقراطية وتهب عليهم رياح التغيير
أميرة أبو الفتوح تكتب: لقد شهدت تركيا عرساً ديمقراطياً رائعاً، تنافس فيه مَن بأيديهم السلطة مع معارضيهم تحت سمع وبصر العالم أجمع، شارك فيه ما يقرب من 90 في المائة من أعداد الناخبين، وهي نسبة لا يوجد لها مثيل في أعرق الديمقراطيات الغربية
أميرة أبو الفتوح تكتب: منذ ذلك التاريخ يعيش الفلسطينيون في مسلسل لا ينتهي من المعاناة والعذاب، وسرقة المزيد من أراضي فلسطين التاريخية من قِبل العدو الصهيوني الذي استباح دماءهم وأعراضهم وأموالهم، ولم يتوقف نضال الفلسطينيين ضده طيلة الأعوام الخمسة والسبعين..
أميرة أبو الفتوح يكتب: سيبقى الصراع الدموي بين قطبي الانقلاب مستمراً وساعراً ليحرق الأخضر واليابس وتعم الفوضى في البلاد ويكون الشعب السوداني ضحيته، إلى أن يقضي أحدهما على الآخر، فالمعركة بينهما صفرية لا رجعة فيها ولا تفاوض ولا مناصفة في الحكم كما كان في السابق، فإما منتصر وإما مهزوم، يُصبح فيها إما مقتولاً أو مطارداً يهيم على وجهه في أرض الله، والتي من المؤكد ستكون الإمارات إذا انهزم حميدتي أو مصر إذا انهزم البرهان
أميرة أبو الفتوح تكتب: من السخرية بمكان أنه حينما أعلن المجلس العسكري، الذي تظاهر جنرالاته وعلى رأسهم عبد الفتاح البرهان، بأنهم من أنصار الثورة وحماة لها، أن مدة الفترة الانتقالية عام واحد، في محاولة منه لمغازلة الشعب وطمأنته، فقد خشيت قوى التغيير على نفسها..
أميرة أبو الفتوح تكتب: هل يعني ذلك بداية خروج السعودية من العباءة الأمريكية وتمردها على واشنطن بسبب سياسات ومواقف الرئيس الأمريكي "جو بايدن" تجاهها، والتي توترت كثيراً في الفترة الأخيرة، على الرغم من زيارته للرياض في تموز/ يوليو الماضي لاسترضاء ابن سلمان ولكنه لم يجن منها ما أراده، وهنالك أعلنها صراحة أن أمريكا لن تترك فراغاً في الشرق الأوسط لتملأه الصين أو روسيا ولن تسمح لهما إطلاقاً بالنفاذ والتسلل إلى منطقة الشرق الأوسط