يتناول الكاتب في مقاله، تهديدات الاحتلال بشن حرب على لبنان، مع سعي نتنياهو لتوريط الإدارة الأمريكية في الحرب كما سلط الضوء على اختلاف وجهات النظر داخل الاحتلال بخصوص الحرب على الجبهة الشمالية.
يتناول الكاتب تناقض بعض الدول الغربية بادعاء "الليبرالية" ومناهضة الفاشية والنازية بينما تؤيد تلك الدول العدوان الإسرائيلي الوحشي على قطاع غزة المستمر منذ 10 أشهر.
في مشاركتها في حملات الافتراء هذه بدون حتى أن توجّه نيرانها في الوقت نفسه ضد أقصى اليمين وتفضح نفاقه في موضوع اللاسامية، ساهمت قوى «الوسط» في تزكية أقصى اليمين
شهدت الأسابيع الأخيرة تصاعداً حاداً لتبادل القصف بين المقاومة اللبنانية والقوات الإسرائيلية على جبهة لبنان الجنوبي/ شمال الدولة الصهيونية. وقد ترافق هذا التصاعد بتصعيد للتصريحات والتهديدات بين الطرفين، مع تزايد الوعيد الإسرائيلي بشنّ حرب شاملة على كافة مناطق انتشار "حزب الله" وإلحاقها بمصير قطاع غزة من حيث كثافة التدمير.
اتضح منذ بداية العدوان الذي شنّه الجيش الصهيوني على غزة إثر عملية «طوفان الأقصى» أن الغاية منه تتعدّى الهجمات «العقابية» بل تنمّ في الواقع عن مسعىً لاستكمال نكبة 1948
جلبير الأشقر يكتب: لذا لم يكن مستغرباً أن يهبّ بايدن إلى التضامن غير المشروط مع صديقه نتنياهو إثر عملية «طوفان الأقصى» بحيث لاقت مواقفه ترحيباً أكبر في صفوف الجمهوريين مما في صفوف الديمقراطيين، في الكونغرس كما بين الناخبين والناخبات كما تؤكده كافة الاستطلاعات.
لكل رئيس مصري جمهوره: فبينما كان جمال عبد الناصر يخاطب جماهير محتشدة في القاهرة أو سواها من المدن الكبرى ويتفاعل معها في كل مناسبة هامة، خاطب عبد الفتّاح السيسي جمعاً من أزلام الدولة ومحاسيب القطاع الخاص في مسرح قائم في "العاصمة الإدارية الجديدة" النائية عن أي تركّز شعبي، وذلك كي يعلن ترشّحه إلى رئاسة الجمهورية لولاية ثالثة. ومن المعلوم أن السيسي، إثر حصوله في "انتخابات" عام 2018 على 97 في المئة من الأصوات تماشياً مع تقاليد الانتخابات الصورية الماسخة للديمقراطية، نظّم "استفتاءً دستورياً" ليمدّد ولايته من أربع سنوات إلى ست، ويتيح لنفسه الترشح لولاية ثالثة، بعدما كان دستور عام 2014 قد حصر مدة الولاية الرئاسية بأربع سنوات وولايتين على غرار الدستور الأمريكي. ومن نافل القول إن التعديل الدستوري قد حصل على ما يناهز 90 في المئة من الأصوات…
استقرّت الأمور في الداخل السوري منذ بضع سنوات على قاعدة هيمنة نظام آل الأسد، مدعوماً من القوات الإيرانية وتوابعها ومن القوات الروسية، على نحو سبعين في المئة من أراضي البلاد، وذلك بشبه تعايش سلمي مع سائر مناطقها: الجولان الواقع تحت الاحتلال الإسرائيلي منذ عام 1967؛ ومناطق الشمال الشرقي التي تسيّرها القوى الكُردية منذ أن بدأت الحرب الأهلية، وقد باتت مدعومة من قوات أمريكية منذ عام 2014؛ والمناطق الشمالية التي احتلها الجيش التركي بدءًا من عام 2016؛ ومنطقة إدلب الواقعة تحت سيطرة «هيئة تحرير الشام» حصراً منذ عام 2017.
صديقي حمدين. لن يفاجئك كثيراً توجيهي هذه الرسالة المفتوحة لك، وإن كان من غير المألوف أن يتوجه أحد برسالة مفتوحة إلى صديق. لكنك سوف تدرك بلا شك، حتى قبل قراءة رسالتي، أنها تتعلق بالزيارة التي قمتَ بها قبل أيام لمقرّ الرئاسة في دمشق، حيث التقيت بالحاكم العربي الذي فاق حجم المجازر التي أشرف عليها، وبكثير، كل ما اقترفه زملاؤه الراهنون والسابقون
خلافا لما قد يتبادر إلى الذهن، في وهلة أولى على الأقل، فإن أهل الحكم في أهم العواصم الغربية، لاسيما عواصم أوروبا الغربية كبرلين وباريس وبدرجة أقل لندن، لكن أيضاً في واشنطن كما في طوكيو، إن أهل الحكم في العواصم المذكورة لا بدّ أنهم تنفّسوا الصعداء إثر ما بدا وكأنه نهاية سلمية للأزمة الخاطفة والخطيرة التي شهدتها روسيا يوم السبت الماضي.