إذا تمكنت الجزائر، نخبة ومجتمعاً، من أجل إنجاح المرحلة الإنتقالية وتحقيق جوهر مطالب الحراك في إعادة بناء شرعية سياسية جديدة، ومؤسسات نوعية، منبثقة عن الإرادة الحرة والمستقلة للمواطنين، فإنها ستكون إضافة نوعية في اكتمال قوس التحول الديمقراطي في بلاد المغرب.
هذه المناقب والسمات المميزة لأحد رجالات تونس الكبار، لا تحجب الانتقادات التي وُجهت إلى المرحوم قيد حياته، لا سيما حين كان مديرا عاما لإدارة الأمن ووزيرا للداخلية، من زاوية حقوق الإنسان والحريات العامة
ورشة المنامة هي بكل تأكيد حلقة أولى في خطة أوسع وأكبر، سماها البعض "صفقة القرن"، واعتبرها آخرون طريقا جديداً لطي أحد أقدم وأعقد ملف في القرن الحديث، أي القضية الفلسطينية
هناك حاجة أكثر من ماسة إلى إقامة حوار ليبي- ليبي، أي تفاوض بين الإخوة المتصارعين، من أجل إعادة بناء شرعية السلطة والمؤسسات في ليبيا الجديدة، بما فيها الجيش الوطني الموحد
قد يدفع الاحتقان، وانسداد آفاق التغيير، إلى إعادة الحراك في بعض مطالبه، لا سيما تلك التي لها صلة بمؤسسة الجيش، بل إن بعض المتظاهرين لم يستثنونها من لائحة من طالبوا برحيلهم
يذهب الجزائريون إلى الاستحقاق الرئاسي في الرابع يوليو/ تموز 2019، والحراك على عتبة إنهاء شهره الثالث، وما زال محافظا على انتظامه واستمراره السلمي، ومتمسكاً بمطالبه، كما أعلن عنها منذ انطلاقه في 22 شباط/ فبراير 2019؟
تناقلت منصات التواصل الاجتماعي على مواقعها الالكترونية أسماء كثيرة عن شخصيات جديرة بقيادة المرحلة الانتقالية، نحو إعادة بناء شرعية السلطة ومؤسسات الدولة.
لم يُسفر الحراك المستمر في كل من السودان والجزائر عن أية صورة واضحة ونهائية لما سيكون عليه المستقبل السياسي في هذين البلدين، كما لم يعكس أي مؤشر عن تراجع قوته، أو فتور جذوته، فمواطنو البلدين مازالوا مستمرين في التعبير عن مطالبهم، وإصرارهم من أجل كتابة صفحة جديدة في تاريخهم، لم ينل التعب ولا الو
لاشك أن الجيش، الذي عاش لعقود متماهيا مع الدولة في الجزائر، ولم تضعف أدواره نسبيا إلا مع العشرية السوداء، ما زال يحتفظ بمكانته المحورية في هرم الدولة الجزائرية، على الرغم من عديد التغييرات التي طالت بنيته الداخلية وإلى حد ما عقيدته العسكرية..
نجاح الجزائر في حراكها السلمي، الحضاري والمتحضر، والمعبر عن الطموحات العميقة للجزائريين، سيكون نجاحا لكل المنطقة، وسيؤهل هذه الأخيرة لأن تتصالح مع ذاتها الجمعية، وتدشن تاريخاً جديدا
مشهد ثالث وسط، يحافظ على الجميع ويضمن للكافة إمكانية المشاركة، إذا حضر الوعي لدى الجميع بضرورة تجنيب الجزائر مخاطر الانزلاق نحو المجهول، والعمل بصدق على البحث عن المشترك، وهو البحث عن صيغة توافقية، ممكنة التطبيق في الوضع الدقيق والمرتبك للجزائر
عملية القضاء على ظاهرة التلاعب بالدساتير إلى خطوات شجاعة وجريئة من قبل الدولة والمجتمع معاً، تبدأ بإقامة حوار عمومي واسع ومسؤول وعميق حول الوثيقة الدستورية نفسها، أي حول فلسفتها ومضامين قواعدها وأحكامها، وتتعزز بإرادة حرة ومستقلة في التوافق على هذه الوثيقة واعتبارها تعاقدا ملزما لا رجعة فيه
ستحُل بعد أيام قليلة الذكرى الثلاثون لإنشاء "اتحاد المغرب العربي" (17 شباط/ فبراير 1989 - 17 شباط/ فبراير 2019)، وسيتم، دون شك، التذكير بهذه المناسبة عبر وسائل الإعلام، والتباكي على النتائج المتواضعة والضعيفة التي جنتها شعوب المنطقة من هذا التنظيم الإقليمي
ظاهرة التسييس ناجمة عن التجاذبات التي اخترقت المجتمع التونسي حيال التوافق الخاص بإعادة بناء التعاقد السياسي والاجتماعي لتونس ما بعد سقوط النظام، وهي غالبا تجاذبات وصراعات تقع في مجتمعات ما بعد الثورات