مظهر من مظاهر التعبير عن المواجع التي ألمّت وتلمّ بالديمقراطية الفرنسية، كما أنها تترجم جانبا من التعقيدات التي تُوتّر العلاقة بين المجتمعين السياسي والمدني داخل فرنسا
حيرة واضحة اكتنفت صياغة التقرير، وعبرت عن إصرار أعضاء اللجنة على تجنب إبراز أسباب الداء، والحلول الجذرية للتعافي منه، سواء في الاقتصاد بكل روافده، أو في القيم الناظمة للسياسات العمومية، وممارسات النخب بكل أنواعها، أو في الثقافة السياسية الموجهة للدولة ومؤسساتها وعلاقتها بالمجتمع ومكوناته
إذا كان هناك من درس مستخلص مما يجري في فلسطين، فهو أن الرهان على تحقيق تفاهمات مع إسرائيل، تحت أي مسمى، لا يعدو أن يكون ضربا من الطوباوية والمثالية ليس إلا
يُواجهُ التونسيون، ومعهم كل من يُتابع مسار تجربتهم في البناء الديمقراطي، سؤالا كبيرا مفادُه: إلى أين تتجه تونس؟ وهل ثمة مخرج ممكن، وقابل للتنفيذ لأزمة رئاسيات المؤسسات الثلاث: رئاسة الدولة، والبرلمان والحكومة؟.
كيف يمكن إذن فهم تجدد الحراك في الجزائر بعد فترة الانقطاع، الناجمة اشتداد مخاطر جائحة كورونا"، والإجراءات الاحترازية المتخذة لمقاومتها في الجزائر؟ وهل يمكن لهذه العودة أن تُفضي إلى نتائج نوعية في إعادة بناء شرعية الدولة والسلطة في الجزائر؟
لم يمت الحراك العربي و"ثوراته"، بل ضعفت جذوته، وربما خمدت روحه، وسيظل حياً، وقادرا على التجدد كلما تغيرت الظروف المفضية إليه؛ لأسباب موضوعية هي أن أهداف الحراك في الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية وإبعاد الأجنبي لم تتحقق بعد، وإلى أن تتحقق سيبقى الحراك قائما، ومطلوبا، ومتجددا
تشهدُ الساحة السياسية المغربية منذ أيام جدلا ساخنا بين مجمل مكوناتها الحزبية، ذات الأغلبية الحكومية، والمحسوبة على المعارضة، وهو جدل وإن بدا قانونيا، مرتبطاً بمشروع القانون التنظيمي الخاص بمجلس النواب وأحكامه، فإنه يُخفي في واقع الحال صراعاً سياسيا حول طبيعة التوازنات المنتظرة
لا يبدو أن هناك إمكانية لحصول تغيير حقيقي في الجزائر مع استمرار وحود "الكتلة الصلبة" المتحكمة في مصادر الثروة والسلطة معا، تحديدا في مؤسسة الجيش، والأجهزة الأمنية المتعددة والمتنوعة في الجزائر
نميل إلى التأكيد على أن أهم الأسئلة وأبرزها من واقع التجربة التونسية، التي شكلت مثلا وأملا للمنطقة العربية، يتعلق بمدى إمكانية بناء الديمقراطية، والنجاح في توطيدها وترسيخ ثقافتها
كل هذه التقاليد المرتبطة بشكل جوهري بروح الديمقراطية الأمريكية؛ شهدت اهتزازا لافتا وخطيرا منذ الإعلان عن النتائج الأولى للاقتراع الرئاسي، وقد ظل الرئيس "ترامب" مصرّا على ترديد سردية تزوير الانتخابات، وممارسة نوع من العصيان للاعتراف بالهزيمة، وتسليم مقاليد السطة للرئيس المنتخب "جو بايدن"
البشرية ستحتفظ في ذاكرتها بسنة 2020، وستسعى بانتظام إلى استحضار فصول المعاناة التي عاشها مواطنوها مع الجائحة، ووثقوا آثارها المدمرة والعميقة لأوضاعهم الاقتصادية والاجتماعية والنفسية
يُنتظر من الانتخابات المقبلة أن تفتح أفقا جديدا لتدوير النخبة وتجديد دمائها، لفتح الباب أمام كفاءات قادرة على إدارة الشأن العام الوطني والمحلي باقتدار ونجاعة، وبما يساعد على استعادة الثقة في السياسة والعمل السياسي
من المنتظر أن تسعى القيادة الديمقراطية الجديدة إلى استعادة "روح أمريكا" التي شرعت في التراجع التدريجي في عهد "ترامب"، بالتواصل المتوازن مع العالم، وإعمال العقل في السياسة، عوض المزاج ومنطق "البيع والشراء"