أعلن الكثير من الفرنسيين فور ظهور نتائج الطور الأول لاقتراع 10 نيسان/ أبريل 2022 عن خيبة أملهم في ما أسفرت عنه المنافسة الانتخابية. فعلاوة على أنها ذكرتهم بما حدث في اقتراع عام 2017، فإنها لم تفتح أمامهم آفاقا للتعبير عن اختياراتهم..
من الواضح أنها أزمة وإن بدت من طبيعة دستورية وقانونية فإنها سياسية في عمقها. أما حلها فلا يتوقف على الدستور والقانون على أهميتهما البالغة، بل يرتبط بالسياسة، بوصفها "فن تدبير الممكن"، والتوفيق الخلاق والعقلاني بين المصالح..
الحرب الدائرة في أوكرانيا هي حرب مصالح، وإن قُدمت أوكرانيا ساحة قتال، وأن مآلاتها ستُفضي إلى رسم خريطة جديدة للعالم، كما حصل مع اتفاقية يالطا عام 1945. لكن قبل الوصول إلى توافق حول الصورة الجديدة، قد يعرف العالم خسائر مادية وبشرية كثيرة
تؤكد كل المؤشرات الموضوعية أن هناك مشتركا مغاربيا، يتمتع بحضور أقوى مما هو موجود في غيره من التنظيمات الإقليمية، القريبة منه أو البعيدة عنه، وأن القارئ لتاريخ المنطقة، والمتابع لشؤونها العامة، يلمس بوضوح عناصر هذا المشترك ومقوماته، ويفهم دون صعوبة الاختلالات البنيوية التي أعاقت استثمار هذا المشترك
تدفع فاجعة الطفل "ريان" إلى طرح الكثير من الأسئلة، كما تُحفز على البحث عن أسباب الاهتمام منقطع النظير الذي حظيت به، والتعاطف الذي احتله "ريان" في قلوب الملايين من الناس، من أديان مختلفة، ولغات وأجناس متنوعة، ومن مجمل بقاع العالم
تجري رئاسيات فرنسا القادمة في سياق خاص ومعقد، وأمامه الكثير من التحديات، ودون شك سيكون له بالغ التأثير على أداء المتنافسين، والتوقعات الخاصة بمن سيظفر منهم بمنصب الرئاسة
الدول الخمس (المغرب، موريتانيا، الجزائر، تونس، ليبيا) تواجه، وإن بدرجات مختلفة، نقصا ديمقراطيا، يسهل الإمساك بمظاهره، سواء في باب احترام الحقوق والحريات، أو من زاوية حكم القانون والمؤسسات، أو على صعيد عدالة توزيع الثروات والخيرات والمنافع العامة
لا يبدو أن فرص الحوار متيسرة بما يكفي، وإن كانت ضرورية ومفصلية لإخراج البلاد من أزمتها المركبة. ما يبدو ممكنا في سياق مآلات الأزمة التونسية وحيثياتها، هو الميل إلى الاستمرارية، أو التغيير المحدود ضمن الاستمرارية، وهو ما لا يتمنى حصوله كل محب صادق لهذا البلد
تعرضت المواطنة في سياق حركة العولمة الجارفة التي غزت العالم منذ نهاية القرن العشرين إلى نوع من "العولمة"، فبدأ تداول مصطلح "المواطنة العالمية"، والحديث بكثافة عن "الإنسان العالمي"، وظهرت أدبيات غزيرة تدعو إلى إعادة صياغة جديدة لمفهوم المواطنة، وبناء قانوني يتلاءم مع التغيرات الجديدة
قمة باريس، على أهمية وعودها وتواضع الأطراف المؤثرة في نتائجها لاحقا، حلقة من حلقات البحث عن الخروج من الأزمة الليبية التي أنهت عقدها الأول، وما زالت ظروف التخلص منها غير مكتملة ولا ناضجة بما يكفي. بيد أن الأزمة الليبية، وإن كان دور الأطراف الدولية مطلوبا لحلحلتها فإن المعول أكثر يكمن بإرادة الليبيين
التغيير نحو الأفضل يحتاج إلى بناء التأييد، وأكثر ما يحتاج إليه استيعاب سياقات التغيير، وترجيح الممكن واستبعاد المستحيل، لأن "السياسة في النهاية فعل الممكن"، وليست عملا إراديا مقطوعا عن بنيته الحاضنة
سيكون من الصعوبة استيعاب هذه التوترات بالطريقة ذاتها التي دأبت النخب الحاكمة على اعتمادها منذ عقود، بل ستكون لها، دون شك، أبعاد على مسيرة التغيير في المنطقة المغاربية، وأولى خطوات هذا التغيير ستضطر النخب الحاكمة على صياغة علاقة جديدة مع مجتمعاتها
أثبتت التجربة أنه كلما تقدم الحزب في ممارسة السلطة كلما ابتعد عن "طهرانيته" ونقاوة مرجعيته، التي جعلت منه حزبا متميزا عن باقي الأحزاب، وحفزت جمهورا واسعا على دعمه والتصويت لصالحه. والأفعال والوقائع الثابتة في الممارسة تؤكد حقيقة هذا الفجوة أو الانفصام بين المُثل والممارسة