لا يهم اسم الشهيد في قضايا الكرامة والشرف.. لا فرق بين عيسى وعويس.. لا تعنينا الأوراق الرسمية والروايات الرسمية.. تعنينا القصة والعبرة ومشاعر القلوب المكلومة مهما تغيرت الأسماء.
قد لا تعبر تظاهرات مصر عن أملنا في أنجاز مهمة التغيير السياسي للسلطة الراسخة، وقد لا تكون في المستوى المبهر الذي يسكن وجدان "أبناء يناير" بمختلف أجيالهم، لكن قدرة التظاهرات على التعبير تستحق الاحترام حتى لو لم تنجز التغيير، فالتعبير مرحلة مهمة من مراحل رفض الظلم والسعي للثورة،
حتى لا أروج لأفكار تخديرية أو اتكالية، أوضح أن ردود الفعل الشعبية لا زالت أقل من المستوى المطلوب للتأثير والتعديل. فالأدوات محتكرة، والوعي مشتت، والمصالح تطمس المبادئ وتطمر العقائد، والتنظيمات منكفئة على قضايا صغيرة تركز على الصراعات الداخلية
قد تبدو الفكرة مثالية وصعبة، لكنها ممكنة بالأمل والعمل. مجرد محاولة جديدة، فاليأس أكثر خطورة من العقل الانهزامي والحسابات الواقعية. فالنظام العربي ينزلق بسرعة مخيفة من خطأ الفساد إلى خطيئة الخيانة العلنية، ولا بد من التحرك الشعبي حتى لا تلتحق الشعوب بخطايا الأنظمة
يقول التاريخ إن سؤال الخبز هو "سؤال الثورات" وسؤال الحياة نفسها، أي "سؤال العيش"، حتى أن المصريين أطلقوا على الخبز صفة "العيش"، وهي الصفة التي تصدرت مثلث شعارات ثورة يناير قبل الحرية والكرامة، باعتبار أن صفة "العيش" تتضمن بُعد العدالة الاجتماعية الذي تتم إضافته للشعار كبعد رابع
كل عام وأنتم بخير بمناسبة النسخة الإسلامية المباركة من عيد الفداء والتضحية، فالمعنى العظيم يخص البشر أجمعين ويتجلى باختلاف أمثولاته في تاريخ وثقافات كل المجتمعات الإنسانية بلا استثناء، وهذا إن دل على شيء، فإنما يدل على وحدة الأديان ووحدة الإنسان..
قرار المحكمة التركية (المدعوم برغبة رئاسية رسمية) يفتح باب الأسئلة الشاملة والعميقة عن الهوية التركية خلال السنوات المقبلة، وعن موقف السلطة التركية المنتظر من استمرار مطلب التحاقها بالاتحاد الأوروبي ، واستمرار عضويتها في "الناتو"
في مثل هذه الأيام قبل خمس سنوات، كنت ضيفاً على الأستاذ هيكل (الجورنالجي محمد حسنين هيكل) في الشاليه الصيفي على الساحل الشمالي لمصر، وهذا يعني أن اللقاء كان بعيداً عن المظهر الرسمي الذي يحرص عليه في لقاءات مكتبه بالقاهرة
قبل أيام تعرضت بشكل مفاج وئسريع لانتكاسة صحية عنيفة، كنت أعرف أن السبب النفسي هو الفاعل الرئيسي الذي استغل هشاشة وضعي البدني، فقد بدأت أعراض الانهيار الصحي عقب مشاهدتي تسجيل فيديو تتحدث فيه مواطنة ثلاثينية من مصر (الأرملة اليتيمة علا حسن الأمير) تشكو فيه بأعلى صوت لـ"أعلى السلطات" من تحرش جنسي
السلطة ليست وحدها التي ترتكب جريمة الإجحاف والتمييز، فهناك الكثير من ضحايا هذه السلطة يثبتون بكل أسف وأسى أنهم يرتكبون نفس حماقات السلطة وخطاياها في تعاملهم بالتمييز بين إنسان وإنسان، بحسب الاقتراب النفسي أو العقائدي أو السياسي