لا بد للقيادة المصرية من إعادة النظر في اعتبارات العلاقة مع المقاومة الفلسطينية وإيجاد حالة من التوازن بينها وبين السلطة باتجاه رعاية مصالحة تضع في مقدمة اعتباراتها اعتماد برنامج المقاومة والتمثيل العادل للفصائل في المنظمة والتوافق على حكومة وحدة فلسطينية، ففي هذا قوة للفلسطينيين وقوة لمصر.
يستمر التشدد الإسرائيلي ومحاولات تصفية القضية عربيا وعالميا، فيما يظهر بصيص أمل في فلسطين باستمرار انتفاضة القدس ومحاولات تعزيز قدرات المقاومة في كل من غزة والضفة على أن أمل أن لا يكون الشعب الفلسطيني لقمة سائغة للاحتلال..
انشغلت الأنظمة العربية في عام 2016 بإجهاض الثورات العربية التي آلت إلى الإسلام السياسي، فقامت بتصنيف حركاته ضمن قائمة الحظر أو المواجهة ما أدى إلى تراجع إمكانية التغيير في الموقف العربي من العدو الإسرائيلي. فقد شكلت الثورات طموحا عربيا نحو الحرية والتغيير كان من شأن تحققه تشكيل فرصة سانحة لفلسطين لل
المعركة في سوريا لا زالت في بدايتها، وإن الطائفة الشيعية في الأمة هم فئة قليلة ولن يتمكنوا بمساعدة إيران من السيطرة على المنطقة، وسيكونون أول من سيتلقى الضربات وردود الفعل الغاضبة..
رغم استعار الخلاف بين الرجلين، فإن دحلان يظل خارج فتح بعد فصله منها الأمر الذي يدفعه لاستعادة دوره بالانشقاق إذا فشل في تحريك ملف عزل عباس وإضعافه داخل فتح. وفي حال تم الانشقاق، فإن فتح ستذهب للمجهول، أما المستفيد الأكبر فهو إسرائيل.
رغم التأثير السلبي المتوقع لمعادلة الضعف الأميركية والأوروبية، فإن ذلك لا يبدو أنه يحفز الحكام لصالح محاولة إيجاد حالة تعايش مع الشعوب وخياراتها لتقديم حالة من الوحدة في مواجهة قضايا الأمة وعلى رأسها الصراع مع العدو الإسرائيلي.
تدخل القضية الفلسطينية في منعطف حساس وخطر بعد وصول عملية التسوية إلى طريق مسدود، في ظل انفكاك أو تآمر عربي؛ فالموقف الإسرائيلي يتجه نحو مزيد من التشدد، خصوصا في قضيتي الاستيطان والقدس، فيما يغيب الفعل الفلسطيني المعاكس، وتغرق الدول العربية في مشاكلها الداخلية والإقليمية.
تأتي التحديات الخارجية لتضيق الخناق على عباس، خصوصا أن الرباعية تتساوق مع إسرائيل بضرورة تحريك الوضع الراكد في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، ليس من جهة الضغط على إسرائيل لوقف الاستيطان والتهويد، بل بالضغط على السلطة لتقديم مزيد من التنازلات.
مر أسبوع ونيف على القصف الجوي الروسي السوري الهمجي على المدنيين في حلب، حيث استخدمت الطائرات الروسية والسورية مختلف أنواع القذائف بما فيها المحرمة دوليا مثل النابالم والقنابل الفراغية لضرب مناطق المدنيين الخاضعة للمعارضة شرقي حلب.
بدأ تطبيق اتفاق ما يسمى "وقف الأعمال العدائية" الذي توصلت له الولايات المتحدة وروسيا بين النظام وقوات المعارضة السورية، الذي يفترض أن يمتد لأسبوع كامل، تمهيدا لإطلاق محادثات تسوية سياسية للصراع القائم هناك..
تمكنت تركيا خلال فترة قصيرة بعد الانقلاب الفاشل من تغيير معادلة العلاقة مع روسيا ودفعت بأميركا إلى الاتجاه لتعزيز علاقاتها مع الدولة الحليفة وتفضيلها على القوات الكردية وربما التضحية بها مستقبلا..