بعد كل التقدم الذي عرفته الإمارات العربية المتحدة، بعد أن أصبحت مَضرب الأمثال في مجال القدرة على إدارة الثروة، واختراق الأسواق العالمية، وتقديم صورة عن قدرات بلد ناشئ في الصعود، ها نحن نرى بعض قادتها اليوم يقعون في المحظور، ويُساقون عبر الاعتراف بالكيان الصهيوني عَلَنا ورسميا..
لا أعرف لماذا يكاد يتكرَّر الدرسُ اليوم بين العرب والأتراك العثمانيين، رغم قرن من التجارب، جميعها أكدت أن من بين أسباب نكبة الأمة وانقسامها، هو تحالف المسلمين ضد خلافتهم مع الغرب المتمثل آنذاك في بريطانيا وفرنسا.
إذا كان من الفعالية أن نتوجّه اليوم إلى اللغة الانجليزية بدل الفرنسية، فإنه من مقاصد الوطنية والفاعلية في الوقت ذاته التوجُّه إلى اللغة العربية وإلى إحياء اللغة الأمازيغية، ذلك أنه إذا كُنَّا في حاجة بالفعل إلى الانجليزية لتوطين المعارف والعلوم أكثر من حاجتنا للفرنسية، فإننا في حاجة إلى لغتنا الوطني
يتصور البعض أن الانتخابات الرئاسية القادمة هي نهاية مطاف، بل حتى نهاية التاريخ، في حين أنها ليست سوى محطة بإمكاننا أن نُعطيها القيمة التي نريد. وقيمتها اليوم ليست سوى في ما تمنعه عنا من العودة إلى الوراء أو الدخول في سيناريوهات لا أحد يستطيع التنبؤ بمآلاتها.
وأنا أرى ما يحدثُ لرؤساء وزعماء وقادة الكثير من الدول العربية والأفريقية هذه الأيام، تذكرتُ ما نصحهم به الرئيس الأمريكي السابق “باراك أوباما” في الكلمة التي وجهها بطريقة غير مباشرة لهؤلاء القادة المتمسكين بكرسي الرئاسة، في شهر جويلية من سنة 2015 بأديس أبابا؛ لقد ذكر بالحرف متحدثا عن نفسه “إن ترشحتُ
لا شيء عن التزوير في تونس.. كل شيء سار وفق قواعد العمل الديمقراطي.. تَوقَّعَ الديمقراطيون أن يفوزوا، إما من خلال الوزير الأول أو وزير الدفاع السابق على الأقل، وسيُهزم الإسلاميون الذين تقدّموا بمرشحهم هذه المرة الشيخ عبد الفتاح مورو. ولا أحد منهم كان يُشكِّك في الديمقراطية أو في أحقية التونسيين بها..
نَمُرُ اليوم بفترة حَرِجة من تاريخنا الوطني، إنها بلا شك نقطة تحول للسلطة من جيل إلى جيل. من جيل الآباء للبعض، وجيل الأجداد لمن هم في مقتبل العمر، إلى الغالبية الساحقة من أبنائنا مَن هُم، لِنَقُل دون الأربعين…
من وجهة نظري ينبغي للنقاش الدائر اليوم أن يتجاوز مسألة هل نشارك في الحوار أم لا نشارك، هل نجلس مع السلطة أم لا نجلس، هل الموضوع الرئيس هو إجراء الانتخابات الرئاسية أم غيرها من المواضيع… إلى مسألة جوهرية ذات أهمية استباقية لا شك فيها وهي: ما هي مواصفات الرئيس المقبل؟
فَرِحَ بانتصارنا الكروي الفلسطينيون، كما كانوا يفرحون دوما بانتصارنا العسكري والسياسي على مستعمِر الأمس، وكنا سنفرح بانتصار نيجيريا وغيرها من البلدان باعتبار أننا كنا ومازلنا جميعا ضحايا نفس الاستعمار الذي سلَّط علينا نفس الأدوات ونفس الاضطهاد. وفرح بانتصارنا أيضا أشقاؤنا في كل البلاد العربية كما كا
الانتصار الحقيقي هو الانتصار على مستوى القيم، أما الانتصارات الأخرى فتبقى مؤقتة وفي درجة أقل من الأهمية. إذا ما سَمَح أي شعب بهزيمته على هذا المستوى، فلا انتصار سياسيا له مهما كان، لذا علينا اليوم أن نتشبَّث بما تحقق لدينا من انتصار على مستوى منظومة القيم، ونُعزِّز ذلك، ولا نُبالي إن تأجَّل تحقيق
يُعطينا الحوار الهادئ بين أبنائنا والاقتراحات العقلانية المنبثقة عنه، مزيدا من الأمل في أن بلادنا تقترب من وضع خطوات ثابتة في الطريق الصحيح نحو بناء دولة الحق والعدل، المرحلة التي لا بد منها لبلوغ دولة الرخاء الاجتماعي والنقاء الروحي.
مهما حاول البعض تزييف الحقيقة بشأن الخيارات الأساسية للشعب الجزائري، يبقى الخط الوطني النوفمبري هو السيد لا محالة في هذه البلاد، وهو وحده الذي بإمكانه أن يصنع منها دولة مستقلة ديمقراطية واجتماعية في إطار المبادئ الإسلامية.