قراءة في نتائج الدور الأول لانتخابات المجالس المحلّية بتونس

29-Dec-23 - 03:59 PM

عادل بن عبد الله يكتب: لقد أصبح إجراء الانتخابات في حد ذاته مكسبا يستحق التباهي، وقيام أعضاء الهيئة بواجبهم (وهو واجب يتحمل كلفته المالية المواطنون الذين يدفعون الضرائب) أصبح ضربا من "التضحية". ولذلك فإن تدنّي نسبة المشاركة لا يعكس تقصيرا في عمل الهيئة ولا رفضا شعبيا للمشروع السياسي للرئيس، كما أن تراجع نسبة الحضور الأنثوي في الانتخابات (مقارنة بما يسميه النظام بـ"العشرية السوداء") لا يعكس تراجعا لدور المرأة في إدارة الشأن العام ولا يمثّل تهديدا لمكاسبها

التفاصيل

لماذا انهارت "الديمقراطية التمثيلية" في تونس؟

22-Dec-23 - 03:44 PM

عادل بن عبد الله يكتب: إجراءات الرئيس كانت تحقيقا لحلم "انقلابي" لم يكن الكثير من "الديمقراطيين" يجدون أي حرج في إعلانه منذ الأشهر الأولى للثورة، ولكنّ ما فعله الرئيس (ومعه النواة الصلبة للحكم) كان خارج أفق انتظار أولئك "الديمقراطيين" الذين توهموا أنهم سيكونون شركاء له في إدارة البلاد بعد التخلص من حركة النهضة؛ سواء بمنطق الاستئصال الصلب أو بمنطق الاستئصال الناعم

التفاصيل

"مشروع التحرير الوطني" بين الإمكان والاستحالة

15-Dec-23 - 12:41 PM

عادل بن عبد الله يكتب: لا يعود سبب حكمنا على معركة التحرير الرئاسية بأنها معركة لا وطنية إلى استهدافها لخصومه السياسيين ولا يعود أيضا إلى هلامية مشروعه السياسي، وانتهازية أغلب المدافعين عنه، بل يعود أساسا إلى اللامفكر فيه طي هذا المشروع. فكيف يمكن خوض "حرب تحرير وطنية" بجنود (سياسيين، إعلاميين، مثقفين، إداريين.. إلخ)، هم في أغلبهم "عيال" منظومة الاستعمار الداخلي وصنيعتها وحرّاس مصالحها المادية والرمزية؟

التفاصيل

تصحيح المسار وعلاقته بأساطير "النمط المجتمعي التونسي"

08-Dec-23 - 07:39 PM

عادل بن عبد الله يكتب: بصرف النظر عن نوايا الرئيس، فإن تحليل منظومة الحكم في تونس يثبت أن مشروعه السياسي هو مشروع غير قادر على إحداث أي تغيير إيجابي في واقع التونسيين. فـ"عدم العودة إلى الوراء" وكتابة دستور جديد أو إعادة مركزة السلطة في نظام رئاسوي يشتغل بالمراسيم والأوامر ولا يقبل بمحاسبة الرئيس ولا يضع له أي سلطة رقابية، كل ذلك لا يعني بالضرورة تأسيسيا ثوريا جديدا بقدر ما يعني إعادة التوازن للمنظومة القديمة، لكن بعد شرعنة ذلك بسردية سياسية جديدة

التفاصيل

طوفان الأقصى وفرص المراجعات المهدورة

01-Dec-23 - 07:18 PM

عادل بن عبد الله يكتب: أكّد طوفان الأقصى (من خلال مواقف الأنظمة العربية المخزية) وجوب مراجعة مفهوم الديمقراطية القائمة على إقصاء المكون الإسلامي، أي مراجعة مقولة "الاستثناء الإسلامي" التي لم يستفد منها إلا متصهينة العرب وساداتهم في تل أبيب والغرب

التفاصيل

في العلاقة بين الثورات المضادة ومشروع التطبيع

24-Nov-23 - 04:28 PM

عادل بن عبد الله يكتب: تدمير المسار الديمقراطي لم يكن يعني واقعيا إلا عودة المنظومات القديمة للحكم وإن بوجوه وشرعيات مستأنفة، ولم يكن يعني كذلك إلا انتصار منطق التطبيع. فمنظومات الاستعمار الداخلي لا تمتلك خيارا غيره بحكم هشاشة شرعيتها وخواء إنجازاتها

التفاصيل

"طوفان الأقصى" ومعضلة العقل السياسي "الحداثي"

17-Nov-23 - 04:01 PM

عادل بن عبد الله يكتب: محصول القول في تأثيرات طوفان الأقصى على العقل السياسي "اللائكي" التونسي هو أنها ظلت في مستوى السطح وخضعت لتلاعبات واعية وغير واعية؛ هدفها الدفاع عن السرديات التقليدية دون خسارة الرأي العام المتعاطف مع المقاومة. فتلك التأثيرات لم تبلغ عمق السرديات "الانقلابية" ولم تجعلها تتساءل عن دورها الحقيقي في مشاريع التطبيع وتأبيد وضعية الاستبداد والتبعية والتخلف

التفاصيل

"مشروع تجريم التطبيع" ورهانات الحكم في تونس

10-Nov-23 - 05:48 PM

عادل بن عبد الله يكتب: لعلّ مآل قانون تجريم التطبيع المعروض على البرلمان التونسي هو ما سيحدد المستقبل السياسي للرئيس؛ لأنه سيمثّل نقطة "القطيعة" بينه وبين مكوّنات المنظومة الفرنكفونية "المتصهينة" (منظومة الاستعمار الداخلي) وسيُهددها وجوديا؛ أكثر مما قد يفعل "مجلس الأقاليم والجهات" الذي قد يكون ذراعا جديدة من أذرع المنظومة القديمة ولوبيّاتها المالية والجهوية والأيديولوجية

التفاصيل

"العائلة الديمقراطية التونسية" وطوفان الأقصى

03-Nov-23 - 01:14 PM

عادل بن عبد الله يكتب: أسئلة قد يكون على أدعياء "الديمقراطية" في تونس وغيرها أن يفكروا فيها، أما "إخوان تونس" فقد يكون عليهم أن يعيدوا التفكير -بعد انتهاء الأزمة السياسية الحالية- في منطق "التوافق" مع منظومة الاستعمار الداخلي التي ليست إلا وكيلا للمصالح المادية والرمزية للقوى الصهيونية في تونس

التفاصيل

توظيفات "طوفان الأقصى" في تونس وتناقضاتها الداخلية

27-Oct-23 - 01:00 PM

عادل بن عبد الله يكتب: بعيدا عن المناكفات السياسية لأنصار الرئيس وخصومه، فإن الموقف الرسمي التونسي من الكيان الصهيوني ومن المقاومة هو ضرب من "الطفرة" في موقف الدولة التونسية منذ الاستقلال الصوري عن فرنسا، بل هو ضرب من "كسر أفق الانتظار"، حتى إن قورن بمواقف الرئيس قبل "طوفان الأقصى"، فكل ما قاله الرئيس منذ حملته الانتخابية من كون "التطبيع خيانة عظمى"، سنجد ما ينسفه واقعيا في الكثير من المواقف اللاحقة.

التفاصيل

القضية الفلسطينية بين مُراد الشعب ورهانات السلطة بتونس

20-Oct-23 - 05:18 PM

عادل بن عبد الله يكتب: اللحظة التاريخية تستوجب طريقة مستأنفة في إدارة الشأن الداخلي في تونس بعيدا عن الإقصاء والشيطنة والاستهداف الأمني- القضائي. ذلك أن مشروع التحرير الوطني أو إسناد المقاومة في فلسطين هما مطلبان حقيقيان من مطالب "الإرادة الشعبية"، ولكنّ هذه الإرادة لا يمكن أن تُختزل في أي شخص أو كيان، كما لا يمكنها أن تتجلى تحت سقف الخطابات العربية التقليدية

التفاصيل

تداعيات "طوفان الأقصى" على المشهد التونسي

14-Oct-23 - 12:48 AM

عادل بن عبد الله يكتب: يمكن فهم الموقف الرسمي الداعم للمقاومة دون قيد أو شرط (رغم موافقة تونس على البيان الفضيحة لوزراء الخارجية العرب دون احتراز، وإن حرص الرئيس على تقديم هذا الاحتراز بعد "سقوط غرناطة"، أي بعد صدور البيان الختامي)، بما هو تعبير عن اتخاذ مسافة من محور التطبيع، خاصة من الإمارات العربية والسعودية ومصر، بل بما هو تعبير عن تصعيد الخلاف وتجذير الخصومة مع الاتحاد الأوروبي وأمريكا والدول الغربية كافة، التي تداعت لنصرة الكيان الصهيوني.

التفاصيل

الإعلام التونسي و"خط التحرير الوطني"

29-Sep-23 - 02:08 PM

عادل بن عبد الله يكتب: تدجين الإعلام وربطه باحتياجات السلطة لا يمكن أن ينتج "خط تحرير وطني" (بالمعنيين المهني والسياسي)، بل سينتج آلة دعائية ضخمة لا علاقة لها بضوابط المهنة ولا حتى باحتياجات مشروع تحرير وطني حقيقي

التفاصيل

معضلة الديمقراطية التونسية بين النهضة و"القوى الحداثية" (2)

22-Sep-23 - 11:37 AM

عادل بن عبد الله يكتب: بصرف النظر عن مبدئية الرئيس أو عدمها في قضيتي التطبيع وإملاءات صندوق الدولي، فإن "المشروع الوطني للتحرر"، يظل أفقا بعيدا عن السلطة والمعارضة على حد سواء.

التفاصيل

معضلة الديمقراطية التونسية بين النهضة و"القوى الحداثية" (1)

15-Sep-23 - 04:55 PM

عادل بن عبد الله يكتب: "الثورة التونسية" التي كانت مهد الثورات العربية قد استطاعت أن تؤجل نهايتها، لكن النخب المهيمنة على الحكم والمعارضة لم تكن قادرة على تجنيب البلاد نهاية مماثلة للتجارب العربية الأخرى. فـ"الجو الانقلابي" كان مهيمنا على مسار الانتقال الديمقراطي منذ المرحلة التأسيسية، ولم يكن انقلاب 25 تموز/ يوليو 2021 إلا حلقة في سلسلة انقلابية بدأت منذ تبني منطق "استمرارية الدولة" ومأسسة استحقاقات الثورة؛ تحت إدارة رموز المنظومة القديمة

التفاصيل

خبر عاجل