إن "إصلاحاتٍ" تُنجَز في سرّية تامة، في مخابر مغلَقة، وتُستبعد منها الأسرة التربوية في الجزائر العميقة، ولا يُكشف مضمونُها حتى للشركاء الاجتماعيين وكذا النواب، هي "إصلاحاتٌ" أحادية، فوقية، تبعث على الارتياب وتقوّي الشك في أن هناك مؤامرة تُحاك ضد المدرسة الجزائرية الأصيلة، بهدف فرْنَستها وتغريبها.
كان على السلطة أن تفكّر ألف مرة، قبل أن تجامل الخارج وكذا شرذمة من النساء الفاشلات في تكوين أُسر بمناسبة 8 مارس الجاري، وتتخذ قرارا خطيرا برفع تحفظاتها عن بعض موادّ اتفاقية "سيداو" الممضاة في 18 ديسمبر 1979 والمسمّاة "اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة".
لا ريب أن هيمنة إيران على لبنان وسوريا والعراق، ودعم الانقلابيين الحوثيين في اليمن، وسياستها العدائية الرعناء تجاه دول المنطقة، قد ولّد مخاوفَ مشروعة لدى تلك الدول إزاء أمنها الوطني، ولكن ذلك كله ليس ذريعة للارتماء في أحضان الكيان الصهيوني واعتباره "صديقا".
لم تكشف وثائق "ويكيليكس" جديدا، حينما تحدّثت عن عملية "سرّية" يحضِّر لها الاتحادُ الأوربي للتدخل العسكري في ليبيا، فور تشكيل حكومة الوحدة الوطنية، التي يقودها السرّاج. وينتظر أن يوافق عليها برلمانُ طبرق المعترَف به دوليا.
نطمع أن توحّد فلسطين العربَ كلهم وتعيدهم إلى الاهتمام بهذه القضية المركزية، وهم الذين انشغلوا عنها تماما بمختلف الصراعات والفتن والحروب التي تنخر المنطقة، حتى نسوا الاحتلال الصهيوني ولم يعودوا يكترثون بالقمع اليومي للفلسطينيين.
إذا نفذت السعودية قرارها بإرسال الآلاف من جنودها إلى سوريا، في مارس المقبل، في إطار قوات برية مشتركة تضم دول "التحالف الإسلامي" الذي أعلنت عنه منذ أسابيع، فستكون المنطقة مقبلة على حرب قد تدوم سنوات وتنتهي بأضرار كبيرة لدولها جميعا.
لا شكّ أن هناك نقاطا إيجابية عديدة جاء بها المشروع التمهيدي لتعديل الدستور، ومنها السماح بحرِّية التظاهر، ومنع التجوال السياسي، وتمكين المعارضة من إخطار المجلس الدستوري من خلال نوابها في البرلمان...