لا تقدم الحرب الأوكرانية الحالية أية حلول أو تصورات لمآلات وأوضاع هؤلاء المقاتلين بعد الحرب، خاصة أنها تشكيلة متنوعة تضم المسلمين وغير المسلمين والأوروبيين وغير الأوروبيين..
لأن أوكرانيا بحكم التاريخ والجغرافيا والموارد هي الأكبر والأهم، فقد استحوذت على جل الاهتمام الروسي الأوروبي الأمريكي خلال السنوات الثلاثين الماضية بعد تفكك الاتحاد. وبقيت ترانسنيستريا ومولدوفا بدرجة ما بعيدة عن المناوشات السياسية والعسكرية..
أوروبا تعود، أو ربما لا تزال، بين شقي رحى قوتين عظميين هما الولايات المتحدة وروسيا، وهو الوضع الذي نشأ بعد الحرب العالمية الثانية وكان التعبير الأبرز له هو جدار برلين للدلالة على الانشطار الأوروبي بين كتلتين إحداهما تتبع موسكو والأخرى تتبع واشنطن..
تدور معظم التحليلات حول النفوذ الخارجي في كازاخستان وآسيا الوسطى كجزء رئيسي من قراءات الواقع ومحددات المستقبل في هذه المناطق، ويجري إهمال للرغبات الشعبية التي كانت السبب الرئيسي في اندلاع شرارة الاحتجاجات والوصول بالبلاد لهذه المرحلة..
تحتاج أفكار حلاق كغيره من المفكرين إلى اشتباك وأخذ ورد، لكن على أرضية علمية وليس أيديولوجية أو سياسية. فهذا ليس ملعبه أو مجاله، ولهذا يسهل إحراز كثير من الأهداف في شباكه..
الخطاب الشعبوي في وسائل الإعلام المختلفة خطاب يخاطب الغرائز عبر التحريض والإلحاح ولا يقدم الخبر والمعلومة والنقاش. المشكلة أنه يجد جمهورا عريضا بسبب حالة الفراغ في خطاب يستخدم لغة الجماهير، ويقترب من احتياجاتها ويبسّط لها المعلومات والأخبار..
هذا الكيان الجديد يمثل نقلة نوعية في ما يمكن أن نسميه الدبلوماسية البديلة في عالم متلاطم الأمواج الحالي. وهو نوع من تطوير لفكرة عدم الانحياز القديمة، أي محاولة لخلق طريق ثالث خارج الاستقطاب الدولي الحالي بين الدول الكبرى ومعاركها التي هي أشبه بمعارك وحوش الغابات، لشدة وحشيتها
تنعقد قمة الأمم المتحدة للمناخ في مدينة غلاسكو الأسكتلندية من دون سقف طموحات عال، بل مجرد قمة أخرى وحفل استقبال لإنهاء بعض الصفقات السياسية التي لا علاقة لها بالبيئة ولا بالمناخ؛ بين أطراف يشارك كثير منها في تدمير موارد الكوكب..
تمثل الملاسنات بين فرنسا والجزائر عبر تصريحات رئيسي البلدين قمة جبل الجليد عن علاقات مشحونة شعبيا ورسميا لم تفلح الأيام في أن تداويها. يريد ماكرون أن يدخل التاريخ عبر اعتذار خجول قدمه إبان تسلمه مقاليد الحكم..
تشير كافة المؤشرات الاقتصادية أن الدول الغربية لا سيما أوروبا وأمريكا الشمالية؛ بحاجة ماسة للأيدي العاملة الشابة، كما تظهر أن كل رهان على إيواء المهاجرين واستيعابهم داخل المنظومة الأوروبية الحديثة هو رهان ناجح؛ بداية من تجربة ألمانيا مع اللاجئين السوريين وحتى تجربة أسكتلندا شمال بريطانيا..
لا يعني التطلع والتخطيط للمستقبل وفقا لمعطيات المستقبل وظروفه إهمال الماضي والتاريخ، ولكن يعني أن تتم قراءة الماضي وفقا لمنهجية التاريخ وليس منهجية التحليل الآني واللحظي. فحين نناقش المبادئ نحافظ عليها ونطورها، بدلا من أن نتقاتل حول الأشخاص والأحداث..
كان تاريخ بورقيبة النضالي يشفع له عند كثير من التونسيين عندما يتجاوز دوره كرئيس، وكانت تحديات تأسيس الدولة والاستقلال ماثلة أمام أعين الجميع. وهو ما يفتقده سعيد في تجربته الحالية التي لا يُعرف إلى أين ستمضي بتونس في نهاية المطاف..