بدلا من اللوم المستمر لمن شرعنوا الحدث من القوى السياسية المختلفة، أو لوم الإسلاميين الذين لم ينجحوا في كبح جماح هؤلاء وأولئك، ثمة طريق ثالث يستهدف إنهاء الانقسام ذاته، فهو بيت القصيد وأس الداء
مسار الحرية لا بد من أن يسير من أسفل لأعلى، وليس العكس. أي أن الإيمان بحرية الأفراد وإعادة الثقة في أنفسهم هي البداية التي ستقود غالبا إلى تغيير ظروف معيشتهم ومن ثم طريقة حكمهم، وعندها سينتصر وعي الشعب على وعي النظام
هذا يحدث ولم نتطرق بعد للمآسي الإنسانية والخسائر التجارية المترتبة على عمليات الإخلاء هذه، في ظل عدم توفير مساكن بديلة أو تعويضات. حديثنا منصب على الآثار السياسية والجيوستراتيجية عبر التهجير الجماعي قسري والتغيير العمراني وتجريف أراضي، وهي أعمال تخريب لم تقم بها سلطات الاحتلال
ليس صحيحا أن الغرب يتآمر على الإسلام والمسلمين في المجمل، ولكن هناك جهات غربية بالفعل تستثمر في إيجاد مناخ عدائي للإسلام والمسلمين، وتريد أن تفصل إسلام على مقاسها
إن مهارات العمل الاجتماعي عبر مؤسسات أهلية والعمل السياسي، من خلال أحزاب وجمعيات ضغط، شبه غائبة في معظم الدول العربية. وتحتاج كثير من الجاليات العربية في المهجر بسرعة لاكتساب هذه المهارات عن طريق دورات أو الشراكة مع مؤسسات محلية؛ لأن هذا هو السبيل الوحيد للحفاظ على مصالحها وبعض مكتسبات الغربة
إذا قوي المجتمع قويت الدولة، والعكس ليس صحيحا. فمجتمع قوي يستطيع بناء دولة قوية ويستطيع أن يحافظ عليها. أما الدولة المستقوية على المجتمع فهي عبء على الجميع وعلى نفسها حتى ينتهي بها الحال إلى غزو خارجي بعد أن يكتمل ضعفها وتكون قابلة للاستعمار، بحسب وصف المفكر الجزائري الراحل مالك بن نبي. والأمثلة على
هذا الدور للدول الداعمة للثورات المضادة يربط مصيرها بمصير هذه الدول، مما يعني أن أي تغير في طبيعة العلاقات الخارجية لتلك الدول؛ سينعكس بشكل مباشر وغير مباشر على مصير الثورات العربية والتحول الديمقراطي المأمول
لا بد أن يبقى الأمر في إطاره السياسي الحقيقي، وهو أنها ليست انتخابات عادية وفق منافسة شريفة، ولكنها جزء من مرحلة انتقالية تهدف لفتح المجال العام، وإنقاذ ما يمكن إنقاذه من حياة معتقلين ووطن تباع أرضه
لا نبالغ إذا قلنا إن إتقان اللغة العربية يفتح المجال واسعا لإتقان لغات أجنبية أخرى؛ لأن اللغة الأم تصبح كمسطرة أو مقياس يقيس به الشخص الضمائر والأفعال لبقية اللغات بعد هضم لغته الأصلية هضما جيدا