ليس من قبيل التفاؤل الزائد، ولا ضربًا من ضروب الخيال، وليست أوهام أو أحلام أو أماني، لكنه تصور واستشراف لمآلات الثورة السودانية في القريب المنظور، خاصة أن بعض عناصر الرؤية قد توفّرت تقريبا.
ستدرك السعودية في قادم الأيام أن الموقع الجيوسياسي للأردن فى خريطة العالم فرض عليه أن يكون دولة محورية، وأن أي وضع أو قرار سياسي يتبناه الأردن يؤثر بالسلب او الإيجاب على المنطقة والإقليم، وأن محاولة تهميشه أو تَخطيه تعتبر قفزة في المجهول.
المتجبرون والمثقفون المثقوبون يقلبون الحقائق؛ ليحدثونا عن إرهاب استحضروه وأحضره، ويكذبون على أنفسهم، لكن لا يستطيعون أن يكذبوا علينا وعلى تاريخ قريب عشناه معا.
أصبح المواطن الأردني كمن يركض وراء سياسات وقوانين وقرارات الحكومة للحصول على كسرة فهم. مواطنون يضربون بالرمل ويلهثون خلف العرافين والسحرة، فقط كي يستطلعوا ما هو مستقبل وطنهم الذين أحبوه في ظل سياسات ترسم بعيدا عن أعينهم وسمعهم وحتى فهمهم.