هشام الحمامي يكتب: سليمان الحلبي كان أصلا قد عقد نيته على إحداث أكبر خلخله ممكنة في كيان الاحتلال بقتل نابليون (ت: 1821م).. فوجده قد هرب بحجة تغير الأمور في أوروبا واضطراره لمغادرة القاهرة، وأسند القيادة من بعده لجان كليبر.. فليكن كليبر إذن.. وقد كان..
هشام الحمامي يكتب: غابت دروس وعِبَر أقسى هزيمة عسكرية وسياسية وأخلاقية عرفها العرب في تاريخهم الحديث، ولم يتبق منها في الذاكرة إلا كلمتان: "النكسة" و"التنحّي.. وتنويعات السخرية المصرية الشهيرة عليهما..
هشام الحمامي يكتب: الحديث عن ثراء مصر حديث قديم.. وأشهر من أن يُعرّف.. ومصر كان يطلق عليها "مقمحة" اليونان والرومان، أي مصدّر القمح لهما.. ومعروف أن المصريين زرعوا القمح مبكرا جدا.. قبل بناء الأهرامات..
سيكتبون عن إسرائيل يوما ما، مثلما يكتبون اليوم عن الحروب الصليبية (1096ـ 1291م) كما قال لنا فيلسوف الزمان والمكان د. عبد الوهاب المسيري (ت 2008م) رحمه الله.. من يعنيه التاريخ وكرامة اسمه في التاريخ، ليس عليه سوى أن يكتب لنفسه فيما يحدث الآن ما يريد كتابته..
هشام الحمامي يكتب: الوثيقة احتوت على الكثير من الأخطار المرعبة التي تتصل بنا وبأمتنا وحضارتنا.. أهم ما فيها: أن البحر الأبيض المتوسط هو الشريان الحيوي للاستعمار! لأنه الجسر الذي يصل الشرق بالغرب، والممر الطبيعي إلى القارتين الآسيوية والأفريقية..
هشام الحمامي يكتب: يرتبط الصدق/ الكذب في الحضور داخل المجال العام والحركة فيه وبه، ارتباطا وثيقا.. ولم تحدثنا الأحاديث عن كذاب أو مدع، سواء طالت أكاذيبه وادعاءاته أم قصرت، إلا وكانت فضيحته فوق رؤوس الأشهاد..
هشام الحمامي يكتب: تمت عمليه إبعاد عاصفة للناس عن السياسة والثقافة وكل معالي الأمور.. والعمل بكل همة ونشاط على تعميم ونشر سلوكيات الاستهلاك والتسلية والكسل المفرط والسلبية والإذعان..
هشام الحمامي يكتب: ما صرح به أحد المذيعين منذ أيام قليلة في إحدى الفضائيات عن جريمة الرئيس السادات رحمه الله (ت: 1981م) وصنع التيار الديني في مصر، في توقيت كل أحداثه وتطوراته السياسية والاجتماعية لا علاقة لها لا بالسادات ولا بالتيارات الدينية.. لا يستدعى السخرية فقط، بل يستدعي الشفقة على هذا الذي لا علاقة له لا بالتاريخ قراءة وفهما..
هشام الحمامي يكتب: د. عمارة ينتمي إلى ما اصطلح على تعريفه بـ"المدرسة الوسطية".. هذه الوسطية التي تعني في أهم تعريفاتها "صفاء الرؤية" الخصيصة الأسمى للفكر الإسلامي والتي لا يمكن أن نبصر حقيقة الإسلام بدونها.. وهو رحمه الله يعد من أهم منظري هذه المدرسة..
هشام الحمامي يكتب: علينا هنا أن نفتح لـ"المؤامرة" أوسع أبوابها، ونحن نتوسع في دائرة المعنى للفكرة الأولى التي قامت عليها وبها ولها ثورة البلاشفة في بداية القرن الماضي 1917م، والتي تحولت فيها الدولة إلى "مطرقة" وتحول فيها الناس إلى "سندان"..
هشام الحمامي يكتب: اختزل الأستاذ هيكل في سيرته جانبا كبيرا من مأساة مصر والعرب.. مكث فيها طويلا يقول لنا ولقرائه كم هو القمر مضيئا.. في حين كان ينبغي أن يسلط ولو وميضا واحدا من الضوء على الزجاج المحطم.. لكنه لم يفعل.
هشام الحمامي يكتب: هكذا تُفهم الأمور كما هي، وكما ينبغي لها أن تُفهم وتكون.. لكنك في التجربة الناصرية لن تعرف استقلالا استراتيجيا حقيقيا.. ستعرف استقلالا فقط في خطابات الزعيم وأغاني المطربين..
هشام الحمامي يكتب: يصح أن يكون الشيخ متولي الشعراوي "حالة" قائمة بذاتها.. ويصح إذن أن تكون بوصلة المصريين عرفت الاتجاه الصحيح الذي يتعين عليهم السير فيه.. فساروا.. وكان الرجل هناك ينتظرهم، فوجدوه.. وحدثهم بالقرآن فسمعوه..
هشام الحمامي يكتب: اهتدى الباشا محمد علي بفطرته الاستراتيجية إلى "الضرورة الاستراتيجية" لغلق أي باب من الأبواب التي قد يأتي منها "ريح الخطر".. فرفض حفر "قناة السويس" ورفض "الاقتراض" من البنوك الأوروبية.. وأقام مشروعه الاستراتيجي الضخم في "أم الدنيا" بأموال مصرية خالصة..
كل ما رأيناه في ترتيبات وتنظيم بطولة "كأس العالم" من افتتاحه يوم 20 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي إلى الآن، هو مما يوصف بعطايا العقل العملي، وكان أهم تلك العطايا وأبرزها وضوحا هو "التقاط الفرصة". والتنبه إلى الفرصة أصلا هو أحد سمات العقل الكبرى..