رقصة التانغو الدبلوماسية في فيينا، الأسبوع الفائت، بين مستشار الأمن القومي الأميركي جايك سوليفان ووزير الخارجية الصيني وانغ يي، تعدّ أولى خطوات الخروج عن الخطاب العدائي الذي ميّز السجالات الأمريكية - الصينية خلال السنوات الماضية، وبداية اتصال مباشر، يحمل وعداً بخلق آلية ثابتة لإدارة أكثر علاقة سياسية محورية للاستقرار العالمي.
هذا الانتساب الصدري للحسين في معركة سياسية حول شكل السلطة وخياراتها في العراق، هو رد مباشر على فائض المتاجرة التي مارسها رئيس الوزراء العراقي الأسبق نوري المالكي بمفردات المذهب ومعانيه وعناوينه نيابة عن مشروع مذهبي أوسع تقوده إيران في المنطقة منذ عام 1979. إننا، إذن، بإزاء تأطير مذهبي متبادل يمثل صر
ما يجري بين إسرائيل وسوريا برعاية روسية يتجاوز الظاهر منه. مطلع الشهر الجاري أعلنت إسرائيل عن تسلم رفات جندي إسرائيلي كان مدفوناً في مخيم اليرموك الفلسطيني في سوريا، هو ممن قُتلوا في معركة السلطان يعقوب في لبنان إبان الاجتياح الإسرائيلي عام 1982، بعدها بأسبوعين تقريباً أعلنت إسرائيل عن الإفراج عن «س
تنوعت التفسيرات السياسية لخطوة الأمن العام اللبناني، إعفاء الوافدين الإيرانيين من ختم جوازاتهم بسمة الدخول، ووضعها بدلاً من ذلك على بطاقة منفصلة ترفق بجواز السفر.
الجديد الفعلي في القمة العربية بدورتها الـ28 في المملكة الأردنية الهاشمية، كان في عودة الحرارة إلى السؤال الفلسطيني، الذي احتل البند التفصيلي والعملي الوحيد والأول في «إعلان عمان» والمتعلق بملف عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
لا يزال نظام لبنان السياسي أقوى بما لا يقاس من القوى الطامحة لتغييرات هنا وهناك. يوم الأحد الفائت احتل اللبنانان شاشات الحدث السياسي. مظاهرة ضمت الآلاف في ساحة رياض الصلح في قلب بيروت ضد ضرائب تناقشها الحكومة لتمويل زيادات رواتب موظفي القطاع العام. وتجمع شعبي في قصر المختارة التاريخي، ومعقل الزعامة
حسنا فعل البطريرك الماروني بشارة الراعي، بأن أعاد وضع مسألة سلاح «حزب الله» على الطاولة. في مقابلته الأخيرة مع محطة «سكاي نيوز» قال: إن «حزب الله» أحرج اللبنانيين وقسمهم لدى دخوله سوريا، من دون أن يقيم وزنا لرأي الدولة اللبنانية، مضيفا أن هناك انقساما حول مشاركته في الحرب السورية.
الافتراض العام في سوريا يقول إن موسكو لا تتمسك ببقاء بشار الأسد كهدف استراتيجي لها على رأس النظام، وإن إيران تقارب المسألة وفق معادلة صفرية: تنتصر طهران ببقاء الأسد وتهزم برحيله.
لم تكد تمضي على ولاية الرئيس ميشال عون فترة المئة يوم الأولى، حتى استعجل في خلالها وبعدها تسجيل خمس هزات يخشى أن تهدد التسوية السياسية التي انطلق بها العهد.
يتضح بين الصدر والنمر، أن المسألة ليست مسألة الشيعة والدفاع عنهم وعن مصالحهم كما تزعم طهران، بل استخدامهم لخدمة مشروع الدولة الإيرانية الذي لا يقوم إلا على إضعاف الآخرين، لا سيما العرب، وإنهاك دولهم واستنزاف مجتمعاتهم.
كتب نديم قطيش: دخل المشرق العربي في زمن الحسم بلا شك. وما تفصلنا عن الاستحقاقات وبدايات التأسيس للجديد المقبل علينا، إلا أسابيع قليلة أشار إليها الرئيس الأمريكي باراك أوباما في كوالالمبور على هامش فعاليات اجتماع رابطة دول جنوب شرقي آسيا (آسيان).
كتب نديم قطيش: من كان ينتظر التطبيقات العملية لمقالة وزير خارجية إيران محمد جواد ظريف «الجار قبل الدار»، التي لخص فيها تطلعات بلاده لعلاقات حسن الجوار، جاءه الجواب من الضاحية الجنوبية لبيروت.
كتب نديم قطيش: لم تصمد كثيرا الحملة المغرضة التي تصدرها المرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية، السيد علي خامنئي ضد السعودية على خلفية مأساة مشعر منى ووفاة مئات من حجاج بيت الله الحرام.
قد يكون من المبكر بعض الشيء، ولكن ليس من المبالغة، القول إنه سيؤرَّخ بالدخول الروسي إلى سوريا لبداية خريف الميليشيات التي تتصارع في هذا البلد، لا سيما الميليشيات الدينية السنية والشيعية. الأكيد أكثر أن الميليشيات الشيعية ستسبق مثيلتها السنية إلى اضمحلال الدور والوظيفة والحضور. ليس خافيا أن الميليشيا