عصام تليمة يكتب: جرى فتح مساحة في المجال العام المصري بهدف الإلهاء، فليس مستهدفا لهذه السلطة أن تقوم بالتنوير، سواء العلماني أو الإسلامي، ولا المحافظة على التراث بكل درجاتها، ولكن في ظل الضغوط الشعبية والعالمية، حول قضية غزة وما يجري فيها، تم طرح التكوين والتكوين المضاد، ليجري النقاش والإلهاء في مساحة تبتعد بالناس عن مشكلات المواطن الحقيقية، سواء المحلية أو الإقليمية
استبشر الناس خيرا بصدور قرار محكمة العدل الدولية، بإدانة الكيان الصهيوني، وإيقاف الحرب في غزة، وبخاصة في رفح، ولكن هيهات للكيان أن يستجيب أو يرعوي، لمن يقف منطقهم عند الكلام والإدانة، ما لم يتعد ذلك الأفعال القوية التي تكبح جماحه، وتنهي غروره وعدوانه..
عصام تليمة يكتب: هناك زوايا أخرى، لا يمكن للمتحرك في السياسة والعلاقات أن يقف عندها، ليس من باب إهمال الجانب القيمي والأخلاقي، بل لأن عالم العلاقات تحكمه موازين أخرى تضاف إلى ذلك، ومنها: باب المجاملات في المناسبات الحزينة أو المناسبات العامة، وليس معنى التعزية في وفاة رئيس دولة، أو في حادث لدولة معينة، أنه تماه مع مواقفها، أو مع أيديولوجيتها..
مظاهرات الطلبة في الغرب، واعتصاماتها السلمية؛ تعاطفا مع غزة، وتضامنا مع قضيتها، واتساع رقعة التظاهر، وما يتوقع من آثار لهذه المظاهرات والتفاعل مع ما يجري بشكل بات يخيف نتنياهو والكيان الصهيوني، من فقدان التعاطف العالمي الذي كان مضمونا طوال عقود مضت..
في تصرف مفاجئ من حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، قامت بقبول مقترح برعاية مصر وقطر، بالقبول بهدنة، وفق اتفاقات وخطوات، ولكن الكيان الصهيوني استمر في تنفيذ تهديده باجتياح رفح، رغم كثرة التحذيرات التي تمت من الكثيرين، بأن هذا الاقتحام سيمثل كارثة إنسانية كبرى، وهو ما حدث بالفعل وتم الاعتداء على رفح..
فاجأ الطلاب في أمريكا، في جامعة كولومبيا العالم كله بحراكهم تضامنا مع غزة، والقضية الفلسطينية، ولم تكن المفاجأة في أن التظاهرات في أمريكا، بل كانت على عدة مستويات، من حيث مستوى من قاموا بها، في أكبر جامعات أمريكا، وطلبة وأساتذة من مستوى النخبة الأمريكية..
يوم الخامس والعشرين من إبريل هو يوم عيد تحرير سيناء، تلك البقعة التي لها في تاريخنا المصري مكانة كبيرة، ولها في التاريخ الديني كذلك مكانة كبرى، ففيها يقع جبل الطور، حيث خاطب الله نبيه موسى وسمي بكليم الله، لأن الله كلمه في هذه البقعة المباركة..
عندما قامت إيران بتوجيه ضربات صاروخية ومسيرات للكيان الصهيوني منذ بضع أيام، اختلفت وجهات النظر فيها وفي جدواها وفحواها، وهل كانت مسرحية أم حقيقة؟ وهل كانت مضرة للكيان أو مفيدة له محليا ودوليا؟ نقاشات عدة دارت حول الموضوع، ولكن كانت هذه الضربات كاشفة أيضا على عدة مستويات..
الأصل في أعيادنا نحن المسلمين أنها أعياد فرحة، فرحة بالطاعة التي وفقنا الله تبارك وتعالى لأدائها، راجين منه قبولها، وأن يشفعها فينا يوم القيامة، كما قال صلى الله عليه وسلم: "الصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة" وقال: "للصائم فرحتان، فرحة عند فطره، وفرحة عند لقاء ربه"..
إن جاز سياسيا المتاجرة بورقة اللاجئين، أو الأجانب، في الانتخابات، فمن العبث السياسي والاقتصادي التكملة في هذا المسار بعدها، لأنه مسار مهلك، ويؤذي تركيا في أهم ملفاتها، وهو ملف: السياحة..
إذا كان التجريف قد طال أساتذة الجامعات، وذلك في عهد مبارك، وقت أن كانت الجماعات الإسلامية والسياسية والنقابية تعمل على ملف فلسطين، ورفض التطبيع والتصهين، فما بالنا بعد هذا الكم من التجريف، والتصحر الثقافي والديني..
لا شك أن الأحداث التي تعيشها الأمة الإسلامية الآن، مرحلة ملؤها الخزي والعار، والهوان والضعف، على مستويات عدة، وبخاصة ما نشاهده على أرض غزة، من قتل وتشريد ليل نهار، في ظل صمت لا يمكن تفسيره إلا بخيانة هذه الأنظمة، أو تواطئها المباشر لترك العدو الصهيوني ينفذ مخططه الإجرامي..
تنشط الدراما المصرية في شهر رمضان تحديدا، ويكون موسما وفرصة لعرض الأعمال الدرامية والتاريخية، ومنذ فترة بعيدة لم تتناول القنوات المصرية أعمالا دينية، سواء متعلقة بالتاريخ العام، أو التاريخ الإسلامي، وهو ما كان ملاحظا منذ فترة..
لقد بين النبي صلى الله عليه وسلم حقوق الأخوة العامة بين المسلمين، والحقوق الخاصة بين الجيران، فقال صلى الله عليه وسلم: "ما آمن بي من بات شبعان وجاره جائع إلى جنبه وهو يعلم"، وقال العلماء عن سر نفي كمال الإيمان عمن يترك جاره يتضور جوعا، فقالوا: المراد نفي الايمان الكامل..
من يتابع الحدث وما تم بعده، يدرك أبعادا مهمة حوله، فالخوف من آثار الفعل، ومن تأثيره، جعل المنصات الاجتماعية، تضيق في النشر عن الحادث، ما يعكس مدى تخوف هذه الدول من مثل هذا الحادث، وكذلك مكانه، فقد كان أمام السفارة الإسرائيلية في أمريكا، ولا يدري أحد ما يمكن أن يحمله قادم الأيام من توابع هذا الحدث..
تعيش مصر ـ كسلطة الآن ـ مرحلة من أسوأ مراحلها من حيث السياسة، ومن حيث التصريحات التي تهيل التراب على تاريخ عريق للدبلوماسية المصرية، فقد كان في جلسة ضمن مؤتمر ميونيخ للأمن، حيث تداخلت تسيبي ليفني وزيرة خارجية إسرائيل السابقة، وتكلمت عن حماس، كلاما من الطبيعي خروجه منها، بحكم وظيفتها السابقة، وموقفها كشخصية سياسية في الكيان الصهيوني..