الرد الإيراني أتى في حقيقته ليُحرج ربما دولاً عربية بعبور المسيرات أو الصواريخ من خلال أراضيها فكانت أمام خيارين إما السماح لها بالعبور فتضع بذلك نفسها في موقف صعب مستقبلي مع حلفائه الغربيين أو الصهاينة، أو أن تتصدى له فتضع نفسها في مشكلة مع الإيرانيين..
اليوم يحصد السوريون أيضاً ثمار الشجرة الخبيثة، شجرة البعث، بالحرب الشاملة التي أعلنها النظام المجرم على الشعب السوري، مستدعياً قوة إقليمية كإيران، وقوة دولية أجرم منها كروسيا من أجل وأد طموحات السوريين في الحرية والانعتاق من العبودية، واستخدم كل ما لديه من أسلحة بما فيها المحرمة دوليا..
ما يهمنا في العالم العربي هو أن كثيراً من هذه الحسابات المزيفة، والمضللة تقود حملة اليوم ضد بعض الشخصيات والمؤسسات الوطنية وذلك من أجل زعزعة الثقة فيها، وتقويض ثقة الناس فيها، الأمر الذي يعني الخراب والفوضى، مما يسهل على القوى المتربصة في ملء الفراغ..
أحمد موفق زيدان يكتب: بعد أن كانت الجماعة الإسلامية في التسعينيات القوة الثالثة بعد حزب نواز شريف وبيناظير بوتو، حيث شكلت الجماعة يومها جناحا طلابيا باسم "باسبان" خلال إمارة القاضي حسين أحمد وهو الذي أدار كثيرا من العمليات السياسية يومها، ولكن هذا الجناح تعرض لانشقاقات وخلافات
أحمد موفق زيدان يكتب: المظاهرات التي خرجت في مناطق الشمال السوري المحرر، والخارج عن سيطرة النظام وسدنته المحتلين من الروس والإيرانيين، أو المظاهرات التي خرجت في الدول التي لجأ إليها المهاجرون والمشردون السوريون في الذكرى السنوية الثالثة عشرة للثورة، أكدت من جديد أن لا بديل عن خيار إسقاط النظام السوري
أحمد موفق زيدان يكتب: العاصم الأول والأخير من تدخل العسكر في السياسة الباكستانية هم الساسة أنفسهم، فإما أن يتفقوا على قواعد لعبة سياسية خاصة بهم، ويلتزموا بها، بحيث تعصم البلاد من تدخل العسكر، وإما سيتحملون أي تدخل عسكري في الشأن السياسي الباكستاني..
أحمد موفق زيدان يكتب: عمران خان الغائب الحاضر في هذه الانتخابات، لا يزال في السجن، أما ظله فحاضر وبقوة في كل تحرك معارض للحكومة، وهو الذي لا يزال يتهم المؤسسة العسكرية بإبعاده عن السياسة، من خلال تفضيلها لمنافسيه، ولذا سيبقى هذا أكبر تحدٍ يواجه الحكومة الباكستانية الحالية، إذ لا يزال عمران خان يتمتع بنفوذ وتأثير قويين ، وحضور أقوى وسط الطبقة الشبابية
أحمد موفق زيدان يكتب: تلك الحكاية الملهمة ستتحول يوما ما إلى قصة ملهمة عالمية، وإن كان العالم الغربي وعملاؤه يسعون إلى تهميش وطمس وتشويه مثل هذا الصمود الأسطوري، ولكنه بالتأكيد سيجد يوما طريقه إلى عالم الواقع العالمي في مناطق جغرافية أخرى، بحيث تُستلهم مثل هذه المعارك، ومثل هذا الصمود في مناطق وزوايا عالمية أخرى، ولعل هذا أكثر ما يقلق الغرب، الذي يسعى بكل ما أوتي من قوة إلى حرمان وسلب العالم العربي والإسلامي النصر العسكري
أحمد موفق زيدان يكتب: استخدام الطائرات الانتحارية الإيرانية في الشمال السوري المحرر، ينبغي أن يُقرأ أبعد من الحدث السوري، بكونه رسائل إلى دول الجوار وتحديدا في الأردن وما بعده، خصوصا مع التسخين الإقليمي والدولي، والذي إيران جزء منه..
أحمد موفق زيدان يكتب: لا يمكن قراءة تاريخ سوريا لنصف قرن دون التركيز الأكبر على هذه المجازر ومعها تورط قوى داخلية وإقليمية ودولية فيها، فالمدخل الأول لفهم تاريخ سوريا خلال نصف القرن الماضي يكون من خلال هذه المجازر التي كانت على امتداد التاريخ والجغرافيا السوريتين
أحمد موفق زيدان يكتب: القصف الأخير، على الرغم من أنه نوعي مقارنة بالهجمات السابقة، إلّا أن البعض لا يزال يقرأه في سياق المناكفات اليومية لتوسعة كل طرف لنفوذه على حساب الأطراف الأخرى، وهو ما قد يفلح به طرف ويفشل به آخر
أحمد موفق زيدان يكتب: إيران باتت تعتقد أن النظام السوري لم يعد راغبا في توريد السلاح لحزب الله عن طريقه، وتحديدا باستخدام مطار دمشق، لأن المطار غدا هدفا للطيران الصهيوني تحت هذه الذريعة، ولذا قد يكون الحديث الإيراني عن إنشاء قاعدة عسكرية قرب المطار من أجل تفادي التململ السوري، وتجنيب مطار دمشق القصف المتواصل والمستمر
أحمد موفق زيدان يكتب: هذا النظام لا يمكن المراهنة عليه، ولا يمكن تغيير سلوكه بعد أن فشل الجميع في ذلك على مدى 13 عاما متتالية، دفع ثمنها الشعب السوري من دمائه ومعاناته، فضلا عن معاناة دول الجوار
أحمد موفق زيدان يكتب: لعل أكثر من عبر عن التنسيق الأمريكي- الإيراني والشيعي العراقي؛ الحاكم الأمريكي في العراق بول بريمر، في مقابلة لا تزال على الإنترنت، بأن واشنطن نجحت في إسقاط حكم سني في بغداد امتد لألف عام، وسلمته للشيعة، فهل ثمة وضوح أكثر من هذا، ليأتي اليوم من يقول لنا بأن المقاومة العراقية كانت بدعم المهندس وسليماني؟!
أحمد موفق زيدان يكتب: الأذرع الإيرانية في سوريا والعراق واليمن ولبنان، إنما هي لخدمة المشروع الإيراني أولا وأخيرا، وليس لخدمة المقاومة ولا أدلّ على ذلك من الانخراط على خجل في مشروع المقاومة على الرغم من دخول الصمود الأسطوري الغزّي يومه السابع والثمانين