سياسة عربية

أردوغان يفتح النار على أوروبا ويتهم إيران بالتوسع "الفارسي"

طالب أردوغان بمناطق عازلة في سوريا - أ ف ب
طالب أردوغان بمناطق عازلة في سوريا - أ ف ب
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إنه سيعود لحزب "العدالة والتنمية" الذي أسسه، بعد إعلان النتيجة النهائية والرسمية للاستفتاء على التعديلات الدستورية.

وفي رده على سؤال حول أهم القرارات العاجلة والملحة التي سيتخذها خلال الأيام القادمة على الصعيد الداخلي، قال أردوغان: "عندما رشحت لرئاسة الجمهورية كان علي أن أستقيل من حزب العدالة والتنمية الذي أسسته، وبعد أن يتم الإعلان عن النتائج النهائية والرسمية للاستفتاء سأعود لحزبي".

واعتبر أن تلك العودة ستضيف "قوة له وللحزب ستصب في صالح تنمية تركيا".

كما كشف أردوغان عن عزمه إجراء تعديلات قضائية خلال 30 يوما بعد الاستفتاء.

جاء هذا في مقابلة مع برنامج "بلا حدود"، على قناة "الجزيرة" وتم بثها مساء الأربعاء.

وانتقد أردوغان "التضليل الإعلامي والحملات المسيئة التي تصف ما حدث (الاستفتاء على التعديلات الدستورية) بأنه طريق للديكتاتورية وتغيير للنظام".

وأردف: "أقول لهؤلاء إن تركيا حددت نظامها عام 1923، بعد الآن لن يتغير أي شيء، ومنذ عام 1923 لم يتغير شيء في نظام الحكم؛ لأنه كان هناك عقبات داخل النظام، وعلينا التغلب على هذه العقبات؛ لكي تكبر تركيا بسرعة".

وتابع: "خلال حكمنا الذي استمر 14 عاما، رأينا الكثير من العقبات، واستطعنا أن نزيد من الدخل القومي التركي 3 أضعاف، ولكن بإمكاننا أن نزيد أكثر، لماذا نكتفي بت أضعاف فقط، هناك الكثير من الموانع والعقبات التي تسحبنا للخلف، على سبيل المثال لدينا المساءلة البرلمانية".

وأردف: "بعد اليوم لن يكون هنالك مساءلة برلمانية، وسيقوم الشعب بمنح الثقة للبرلمان كل 5 سنوات.. الشعب وحده هو من سيكون له هذا الحق، وهذا سيجعلنا نسارع في عملية التنمية".

سوريا

وقال أردوغان إن بلاده لن تسمح باقتطاع أراض ومناطق من سوريا لصالح أي دولة، منتقدا سياسة إيران على وجه الخصوص في العراق، مشيراً إلى أن "طهران تنتهج سياسة انتشار وتوسع فارسية".

وقال في المقابلة: "في سوريا نرى تقسيم قطعة بقطعة، وشبرا بشبر(..) ولا أحد يهتم لوحدة التراب السوري".

وأكد أن بلاده "لا تريد شبرا واحدا في سوريا، همنا واحد هو الكفاح ضد تنظيم داعش، ولقد طهرنا جرابلس والراعي والباب من التنظيم الإرهابي".

وأكد أنه "لن نسمح باقتطاع أراض ومناطق من سوريا لصالح هذه الدولة أو تلك، للأسف سوريا لن تقوم مرة أخرى، وستحتاج إلى وقت لذلك للأسف الشديد".

وجدد الرئيس التركي دعوته لإقامة منطقة آمنة خالية من الإرهاب غرب نهر الفرات.

وقال في هذا الصدد: "نريد إنشاء منطقة آمنة محظورة للطيران على مساحة 5000 كم مربع شمال سوريا ونجهز وندرب جيشا وطنيا ليحمي الشعب، ويمكن لأمريكا وروسيا ودول الخليج مثل السعودية وقطر أن تساعد في دعم هذا الجيش الوطني، وننشئ مدنا لهؤلاء الناس كي لا يضطروا أن يتركوا وطنهم".

إيران

وانتقد الرئيس التركي سياسة إيران، مشيرا إلى أنها "تؤلم" بلاده.

وقال في هذا الصدد: "إيران تنتهج سياسة انتشار وتوسع فارسية وأصبحت تؤلمنا، في العراق مثلا، من هؤلاء الحشد الشعبي، من الذي يدعمهم؟ البرلمان العراقي يؤيد الحشد الشعبي ولكن هم منظمة إرهابية بصراحة ويجب النظر إلى من يقف وراءها".

وبين أن الحشد الشعبي "يعملون بجبل سنجار، ويعملون ضد تلعفر، وهناك 400 الف تركماني في تلعفر، بعضهم شيعي وبعضهم سني، هؤلاء تم تشتيتهم، ونفس الشيء نراه في عاصمة العراق".

وأردف: "هذه أمور تؤلمنا، نحن مسلمون، القومية ليست ديننا، والمذاهب ليست ديننا، وهؤلاء يحولون مذاهبهم إلى دينهم".

كما انتقد رفع العلم الكردي فوق مجلس كركوك، مشيرا إلى أن تركيا طلبت إزالته.

أوروبا

وحول العلاقة مع الاتحاد الأوروبي، قال إن أوروبا تمارس النازية والفاشية مع تركيا، ولا يمكن فهم ما تفعله إلا بأنه حرب ضدها.

ولفت إلى أن الاتحاد الأوروبي لم يفِ بوعوده بخصوص اللاجئين، ولم يدفع الأموال الموعودة، في المقابل، دفعت تركيا 25 مليار دولار من أجل اللاجئين.

وختم بقوله: "أنا رئيس جمهورية تركيا أهتم بما يريده شعبي، وأنفذ مطالبه، وليس مطالب الاتحاد الأوروبي، وإذا قرر الشعب التركي إعادة العمل بعقوبة الإعدام فلن يهمنا موقف أوروبا". ووصف ألمانيا بأنها أصبحت مرتعا لحزب العمال الكردستاني وجماعة فتح الله غولن.

وتابع: "في أوروبا هناك ملوك وملكات، تركيا ليس بها ملوك وملكات، ولكن هناك رؤساء وزراء، وفي هذه الدول، على سبيل المثال هولندا بها ملكة، ما حدث بها ازعجنا وآلمنا جدا بشكل كبير، هناك ملكة وتحتها رئيس وزراء، ما حدث كان أمرا باعثا للاسى، أن الملكة لم تتدخل ولهذا حصل ما حصل، وزيرتنا كانت تريد أن تذهب للقنصلية التركية وتمت محاصرتها بالخيول والكلاب ومن قبل أشخاص مدججين بالسلاح ومواطنونا أيضا جرحوا، هذا غير معقول".

وبين أن "70% من الأتراك في هولندا قالوا نعم للتعديلات الدستورية".

وكشف أردوغان عن صور لأشخاص كانوا أعضاء في منظمة الأمن والتعاون الأوروبي، أحدهم يرفع علم بي كاكا الإرهابية، وآخر يشارك في حملة بألمانيا للتصويت بلا في الاستفتاء".

وبين أن هؤلاء "أرسلوهم لنا كمراقبين في منظمة الأمن والتعاون الأوروبي لتقييم الاستفتاء، هؤلاء كيف يكونون محايدين؟".

وبين أن هؤلاء الأشخاص الذين يعملون علانية باسم المنظمات الإرهابية غير حياديين وإرهابيين، مشيرا إلى أن منظمة الأمن والتعاون الأوروبي يجب أن تكون حيادية.

وأكد أردوغان أن "تركيا الآن تمشي في الطريق التي يجب أن تمشي فيه وبشكل ناجح، تركيا الآن تحرز تقدما حضاريا كبيرا وهم لا يمكنهم قبول ذلك".

وبين أنه "مع النظام الجديد ستكون افضل واسرع، والحرب علينا ستكون أكبر، هناك حرب أعلنت ضدنا".
التعليقات (2)
Bdur Hbbay
الخميس، 20-04-2017 03:48 م
اوربا والغرب بصورة عامة ستظل تتآمر على تركيا بكل ما اوتيت من قوة في السر والعلن وقد بدأ ذلك جليا في تصرفات قادة أوربا في بعض بلدانها مثل المانيا وهولندا قبل الاستفتاء وذلك بمنع القادة الاتراك من الدخول إلى بلدانهم والالتقاء بالجالية التركية للترويج للاستفتاء وممارسة القمع ضدهم متنكرين لكل مبادئهم التي طال ماتغنوا وتفاخروا بها من (حرية الرأي ‘التفكير ‘التعبير ‘الاعتقاد) والتي كأنها منزلة من السماء. كل ذلك تم على مرأى ومسمع العالم‘ والان وبعد ان تم الاستفتاء وظهور النتيجة التي يكرهون بداوا بالتشكيك والتحريض على نزاهة عملية الاستفتاء بالتآمر مع بعض عملائهم داخل تركيا من اجل نسف هذا الاستحقاق الذي ايدته الاغلبية من الشعب التركي الرائع. اذآ اليس هذاتدخلا في الشؤن الداخلية للغير؟ ماهذا النفاق الاحمق وما هذا التمييز الغير اخلاقي بين مايريدون لبلدانهم ان تكون وبلاد الغير .نحن نعتقد جازمين ان الأتراك قيادة وشعبا مدركين لحجم هذا التآمر الخطير وكيفية التصدي له ‘وافشال كل المخططات الغربية لتدمير تركيا والرجوع بها إلى مربع الفقر والفشل السياسي والاقتصادي والاجتماعي حتى تنقاد إليهم ذليلة كسيرة كما تعودوا عليه. وهذا يمكن مجابهته بالوحدة ‘الوحدة ‘الوحدة هي الترياق.
مختار الخزامى
الخميس، 20-04-2017 01:38 م
اشرف حكام الدنيا - حماك الله