سياسة عربية

بفظاظة.. أحمد موسى يحاور زوجة مشتبه وبهدوء تحرجه (شاهد)

نشطا هاجموا موسى بسبب أسلوبه في الحوار مع زوجة المشتبه به- أرشيفية
نشطا هاجموا موسى بسبب أسلوبه في الحوار مع زوجة المشتبه به- أرشيفية
تسبَّبت فظاظة أحمد موسى، الإعلامي الموالي لرئيس الانقلاب عبد الفتاح السيسي، وأحد أهم أذرعه الإعلامية، في عدم إتمام حوار مع زوجة المشتبه بتفجيره كنيسة مارجرجس في طنطا، حيث انسحبت، على الهواء، من الحوار، ورفضت استكماله، مما وضعه في موقف محرج، حاول معالجته بحديث آخر أكثر فظا مع والدها.

وأجرى موسى، في برنامجه "على مسؤوليتي"، عبر فضائية "صدى البلد"، مساء الأحد، حوارا مع زوجة ممدوح البغدادي، ووالدها، علق عليه نشطاء بالقول إن موسى نسي فيه أنه محاور صحفي، ومارس دور المحقق الأمني، ما أدى إلى فشل الحوار، وامتعاض الزوجة، التي لم يراع موسى الألم الهائل الذي تشعر به، من جراء توجيه الاتهام إلى زوجها الغائب منذ أربعة شهور عنها وعن أبنائه، بارتكاب التفجير، دون أي دليل أو بينة.

ولم يراع موسى أي معايير مهنية أو إنسانية خلال إدارته للحوار مع الزوجة ووالدها المغلوبَين على أمرهما، وفق نشطاء، قارنوا بين حواره معها، وحوار الإعلامي أسامة كمال، مذيع فضائية "دي إم سي"، معها، وكيف أنه كان حريصا على مراعاة مشاعرها، فجاء تفاعلها في الحوار معه، على العكس من أحمد موسى.

نص الحوار

في البداية، وجه موسى، حديثه للزوجة، سائلا، بغلظة: اسم حضرتك ايه؟ فأجابت، وهي منكسرة، وتداري وجهها: أسماء محمود.

فلاحقها بالسؤال: "مين جوز حضرتك؟". فلم ترد، فيما زاد انكماشها على نفسها.

فأخرج لها موسى صورة مُدعاة لزوجها من ملف في يده، قائلا: "طيب تعرفي الصورة دي؟ بصي كده؟" فأجابت: "زوجي".

فقال: اسمه إيه؟ فقالت: "ما انتو عارفين اسمه إيه". فرفع صوته بحدة: قولي لي اسمه ايه"، مردفا: "أنا ما عرفش اسمه (...)".

وإزاء إلحاح والدها عليها: "قولي يا بابا اسمه ايه"، أجابت الزوجة: "ممدوح".

فعلق موسى: "ممدوح؟". ثم سأل والدها، فقال: "أيوه يا باشا ده ممدوح.. ما نعرفش عنه حاجة خالص".

فوجه موسى حديثه للزوجة: "حضرتك هو فين دلوقتي.. فين.. كلِّمك قريبا، ولا حاجة؟".

فقال الوالد: "ما نعرفش عنه حاجة".. فسأله موسى: "آخر مرة كلمكم متى؟" فأجاب: "ما كلمناش، ولا شُفناه من ثلاثة أو أربعة شهور".

فعاد موسى لسؤال الزوجة: "تعرفي عنه من إمتى آخر مرة.. حضرتك؟ فلاذت بالصمت"، بينما موسى يسألها: "آخر مرة كلمك امتى؟" فقالت: "ما كلمنيش؟" فقال: "منذ متى؟" فقالت: "من أربعة شهور"، فقال: "إيه اللي خلَّاه يختفي؟".

فعلق الوالد: "العلم عند الله"، فواصل موسى: "عارفة أن زوجك هو اللي قتل الناس.. مش صورته دي؟".

فأجاب الرجل المسن: "الله أعلم.."، فواصل موسى: "لا وهو اللي قتل". فعلق الرجل: "الله أعلم.."، فردَّ موسى بفظاظة: "الله أعلم منين؟"، فقال الرجال: "يعلم ربنا".

فردَّ موسى، ممسكا الصورة: "يعلم ربنا.. ما هي دي صورته اللي في الكنيسة". فأصرَّ الرجل: "الله أعلم".

ومستفِزا قال موسى: "ما تعرفش أن هو إرهابي؟" فقال الرجل: "العلم عند الله".

فعاود موسى السؤال: "ما تعرفش أن هو إرهابي"، فأجاب الرجل بهدوء: "لا.. ما نعرفش".

وهنا عاد موسى فأمسك بالصورة الأصلية للمشتبه به، موجها سؤاله للزوجة: "مين اللي كان بيمشي مع زوجك؟". فأجابت: "ما عرفش". فسأل مجددا: "طب هو التزم امتى؟" فأجابت: "ما أعرفش.."، فجدد تساؤله: "هو انضم لأي جماعة؟"، فأجابت: "ما عرفش". فسأل والدها: "انضم لمين يا حاج؟" فأجاب الرجل ببراءة: "والله ما أعرف جماعة إيه".

فواصل موسى الحديث متلعثما: "الجماعة اللي عمل عملية، وهو معهم.. عمل عملية إرهابية انتحارية".

فقال الرجل: "ما نعرفش عملية، ولا أي حاجة، وكل واحد ماشي بمخه.."، فسأله موسى: "طب كان بيمشي مع مين؟" فأجاب: "ما نعرفش.. شغله"، فسأله: "كان إيه الشغل بتاعه؟" فقال: "النقاشة.."، فسأل موسى الزوجة: مَن كان يعمل معه في النقاشة؟"، فقال الرجل: "ما نعرفش"، فسأل موسى الزوجة: "مين حضرتك؟" فأجابت: "ما أعرفش".

وبفظاظة عاد موسى لسؤال الزوجة: "ما تعرفيش أنه قتل أربعين واحدا، وأصاب سبعين آخرين في الكنيسة؟ عارفة الخبر ده ولا لأ.. عارفة حضرتك ولا مش عارفة؟".

فأجاب الرجل: "الله أعلم.. الله أعلم.." فواصل موسى: "أنتِ عارفة أن زوجك يتَّم أسرا؟ عارفة الخبر ده، ولا مش عارفة؟".

فقال المسن: "الله أعلم". وهنا قالت الزوجة: "مش عاوزة أكمل.. عاوزة أقوم"، وهمَّت بمغادرة مقعدها، والمكان، في حين استمر موسى: "أنت عارفة الناس اللي تيتموا.. أنت هتمشي هو أنت...؟".

ثم خاطب والدها بغلظة: "بُص يا حاج.. ده زوج بنتك.. ده اللي قتل الناس، بينما الرجل يلوذ بقوله: "الله أعلم.. الله أعلم".


غضب النشطاء

أعرب عشرات النشطاء، في تعليقاتهم، على مقطع الفيديو، عن غضبهم الشديد، إزاء أسلوب أحمد موسى في الحوار مع الزوجة ووالدها، وهو الصعيدي، وإن لم يكن الإعلامي، الذي يجب عليه أن يلتزم بالكياسة في إدارة هذا الحوار.

وقال حبيب الله: "من المفروض أنك صحفي مش محقق (مخبر)". فيما علق أحمد إبراهيم بالقول: "الإعلام المصري أسوأ من داعش أنفسهم". وقال محمد سامي: "الناس دي غلابة.. ما لهاش دعوة بحاجة".

وقال بيبو الملك: "هو ده المفروض رئيس مباحث، ولا إعلامي؟". بينما قال علي بابا: "أنا حزين لمشاهدة هذا الاستجواب الحقير من هذا الفأر الإعلامي.. هذا الإعلامي غير المهني يستجوب هذه العائلة.. سفالة متناهية".

وقالت نور هاتم: "ذنبها أن زوجها إرهابي، وقتل ناس.. ما "انتصار" متزوجة واحد بيقتل الشعب كل يوم.. حد كلمها؟".

وقال علي علي: "المفروض على المرأة دي تقلع المركوب، وتدي له على وجهه".

وقال ماجد العصمي: "جايبينهم بالغصب في مبنى المباحث يحقق معاهم". فيما قال مصطفى الوكيل: "أسلوبه سيئ جدا.. أعتقد لو محقق شرطة مش هيكلم الناس بالطريقة دي".

وقال أحمد: "وجع قلبي الأب والموقف اللي اتحط فيه.. أتمنى يرفع على هذا الأحمق قضية باسم العائلة".

ويُذكر أن "عربي21" لا تستطيع التحقق مما يرد بمواقع التواصل الاجتماعي، من مصدر مستقل.

ومن جهته حمَّل موسى المسؤولية عن الإرهاب لمن يرتكبه، وأهله معا، داعيا إلى عدم التعاطف مع أسر الموصومين بالإرهاب، باعتبار أنهم مسؤولون أيضا عن أفعاله، وفق قوله.


التعليقات (2)
ابن الجبل
الإثنين، 17-04-2017 08:49 م
اذا عاملت هذا الحقير كإعلامي فإنك ستجد فيه كثير من النقائص،فمن الاسهل عليك وعليه ان تضعه في القالب المناسب له والذي يستحقه بجدارة وهو"المخبر أحمد موسى" وبهذا تختصر في وصفه الكلمات اللائقة له بكلمة واحدة وهي الحقير